«اخرج زكاة الفطر ل«.......»، «ارسل رسالة خالية عن كل فرد لرقم..... قيمتها 5 جنيه»، هذه رسالة تتداول عبر رسائل المحمول منذ بداية العشر الأواخر لشهر رمضان، تدعو لإخراج زكاة الفطر عبر رسالة لإحدى المؤسسات الخيرية الشهيرة. إلا أنه مع ازدياد هذه الرسائل وقع الكثيرون فى حيرة شديدة بسبب عدم وضوح مشروعية إخراج الزكاة عبر الرسالة الهاتفية، أو غيرها من الوسائل الحديثة. الدكتور عبدالفتاح الشيخ، رئيس اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية، يؤكد أن الأمر غير مضمون ويقول: «لا بد للمزكى أن يتأكد من خروج زكاته إلى الفقراء والمحتاجين عن طريق إخراجها بنفسه أو من خلال وكيل عنه يستأمنه عليها». ويضيف: «لا يجوز إخراج الزكاة بهذا الشكل، لأنه لا يضمن ما إذا كانت الجهة التى تذهب إليها الزكاة خيرة أما لا»، ويحدد الشيخ، كيفية إخراجها قائلا «يجوز إخراج قيمة الزكاة لصالح فرد واحد أو أن تقسم قيمة الزكاة على أكثر من شخص». ويؤكد الشيخ أن كل ما يخرج من أموال يزيد على قيمة الزكاة التى حددها المفتى ب5 جنيهات لكل شخص، سيعتبر من باب الصدقة، والمعروف أن الزكاة هى الركن الثالث من أركان الإسلام، وقد فرض الله على المسلمين زكاتين هما زكاة الفطر، وزكاة المال المدخر، وتستحق الزكاة للفقراء المحتاجين ويسقط هذا الفرض عن الناس المعدمين الذين لا يملكون شيئا.