في محاولة ساذجة وخايبة وعبيطة للتبرؤ من العنف الذي تمارسه جماعة الإخوان الإرهابية داخل المجتمع المصري من أعمال تخريب وتفجير وقتل خرجت الجماعة لتعلن في بيان لها أنها قررت التخلي عما أسمته السلمية وأعلنت صراحة استخدام العنف في مواجهة السلطة استجابة لبيان أصدره 120 من قيادات التنظيم الدولي للإخوان علي مستوي العالم أطلق عليه "نداء الكنانة" وهو إدعاء كاذب حيث لم تتخل الجماعة الإرهابية عن العنف حتي تقرر استخدامه.. وإذا كانت هذه الجماعة تلتزم السلمية كما تزعم فمن الذي يقتل رجال قواتنا المسلحة والشرطة ورجال القضاء والمدنيين ومن الذي يفجر أبراج الكهرباء ويزرع العبوات الناسفة في كل مكان.. إنهم عناصرها الذين يعترفون صراحة بانتمائهم لها.. فعن أي سلمية يتحدثون.. بل عن أي عنف يتحدثون وهم فاعلون؟!! يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية تتحدث عن بلد تاني وشعب آخر لم يذق مرارة إرهابهم.. ويبدو أن قياداتها أصيبوا بالزهايمر ونسوا ما قاله المحبوس محمد البلتاجي وقت اعتصام رابعة الذي كان مدججاً بالسلاح حين أعلن علي الهواء مباشرة أن العمليات الإرهابية ستتوقف في سيناء بمجرد عودة المعزول محمد مرسي رجلهم في الاتحادية إلي قصر الرئاسية أو ما تفوه به المحبوس صفوت حجازي من تحويل مصر إلي بحور من الدماء.. عن أي عنف إذن يتحدثون وهم يمارسون؟!! مشكلة جماعة الإخوان الإرهابية أنها لا تزال تظن أنها في حالة عداء مع الدولة في حين أنها في الحقيقة في حالة عداء مع الشعب.. فالشعب هو الذي أسقطها بعدما اكتشف كذبهم ومحاولة "أخونة" الدولة ومؤسساتها وتغيير الهوية المصرية.. فهل يمكن لجماعة أيا كانت أن تحارب شعب بأكمله حتي لو امتلكت أحدث الأسلحة لفرض إرادتها عليه؟!. بالطبع لا.. إذن علي تلك الجماعة الإرهابية أن تبحث عن شعب آخر غير شعب مصر العظيم الذي صمد أمام كل ألوان الاستعمار في سبيل الحفاظ علي هويته! إن كل ما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية في الواقع هو المشاركة في مخطط دولي تشارك فيه عدة دول من أجل إضعاف وتقسيم المنطقة العربية ودخولها في صراعات لا تنتهي ونظرة سريعة لما يحدث الآن في العديد من البلدان العربية كافية.. فالجماعة الإرهابية وأخواتها ما هم إلا الذراع المسلح في مصر لتنفيذ هذا المخطط الذي ثار عليه الشعب في 30 يونيو.. عن أي عنف إذن يتحدثون؟!.. ليتهم يستوعبون!!