حد زعل حد منهم.. أبدا.. غير انهم ارتدوا الجلباب القصير أو تنكروا في البدل الاوروبية.. واسدلوا لحاهم علي صدورهم.. ونصبوا انفسهم رعاة الاسلام والمتحدثين باسمه.. وأوصياء علي الشعب المرتد حسب رؤيتهم.. نحن إذن المحروقون منهم.. والمخنوقون من افعالهم وسلوكهم واقوالهم وفتواهم.. نريد فقط ان يعودوا الي الزوايا التي طلوا علينا منها، ومن علي اشكالهم من افندية الجامعات، الذين تقمصوا دور العلماء، وأمسكوا ميكروفونات مدرجات الجامعة علي غرار محمد مرسي ومحمد بديع وأعوانهما ممن قالوا انهم حصلوا علي الدكتورهات اثناء وجودهم في السجون عقابا لهم علي ارهاب روع مصر بكاملها خلال فترة الثمانينات.. نريدهم فقط ان يتركوا السياسة لأهلها.. والناس لحياتها، ويعود كل واحد منهم الي عمله الاصلي.. الميكانيكي.. وبائع البسبوسة.. ومقيم الشعائر في الزوايا المهجورة و تحت عمارات المتهربين من الضرائب.. فقط.. اختفوا عن وجوهنا.. لا علاقة لكم بما تكن ضمائرنا.. او تفكر عقولنا.. او مشاعر قلوبنا.. لن تعلمونا ديننا.. ولن تصيغوا شكل حياتنا.. فنحن لا نسمع فتوي.. ولا نعود لرأي في أمور ديننا إلا للازهر ومؤسساته الدينية المحترمة من علماء الاعتدال والسماحة حماة الدين، لا المتاجرين به. لا نريد هؤلاء الارهابيين، يهددون حياتنا وتراثنا وحضارتنا وثقافتنا وهويتنا المصرية.. ولا نريد المتطرفين، الذين يجوبون علي شفا الارهاب هم الاخرون.. لا نريد هؤلاء، لا تحت شماعة الاحزاب الدينية.. ولا اللعب بمصطلحات المرجعية الاسلامية.. ولا نريدهم تحت يافطات جمعيات الدعوة والخير.. ولا مسميات جماعة إسلامية، ولا انصار سنه، ولا جبهة علماء، ولا الجهاد والتفكير، ولا اخوان مسلمين او كفرة.. كونوا علي قدر اللحظة التاريخية لانقاذ مصر من هؤلاء.. سقطت كل الاقنعة عن كل هذه الوجوه الكريهة السافرة.. شياطين كانت ترتدي اقنعة الملائكة.. هؤلاء اعوان وايدي اصحاب المؤامرات الكبري بالخارج.. كل هؤلاء.. مرسي لم شملهم من الزوايا الدينية والسجون ليكونوا عضدا سياسيا له، وميليشيات ارهابية وقت اللزوم في مواجهة الشعب اذا فكر في الانتفاض ضده، والثورة علي جماعته، لانقاذ بلدهم وحماية ثورتهم والحفاظ علي هويتهم وسيادتهم. ليختفي كل هؤلاء المناورين الكذابين باسم تيار الاسلام السياسي من حياتنا السياسية، وعن شاشات الفضائيات.. وتدوينات الانترنت بأشكالها.. لا نريد من يذبح ابناءنا ويحرق مساجدنا وكنائسنا، ويخرب ديارنا.. ليختفي من اهان الوطن، فرط في سيادته، وتهاون في حماية ارضه.. ولا يعترف بحدوده.. هؤلاء خونة الدين وعملاء امريكا وايديها لاشاعة الفوضي ببلادنا.. وتقسيم شعبنا، وتفتيت ارضنا.. هؤلاء يناورون في كل لحظة لشق الصف، وتعطيل مسيرة الوطن.. لعنة الله علي مصالحة تمثل صكا للخونة بين صفوف الوطن.. ليعلنوها صراحة.. من يريد ان يكون رجل دين يعود الي زاويته ومسجده.. ومن يكون رجل سياسة، يسلك الطريق الصحيح في احزاب سياسية تضم اعضاء تجمعهم قناعات سياسية سواء كانوا مسلمين او اقباطا.. علماء دين وطب وكيمياء أو عمال تراحيل. كفي صمتا.. كفي طيبة وحسن نية.. كفي غفلة من البعض، واستنطاع من أخرين.. لقد انكشفت كل الاقنعة، لدول تضمر لنا العداء، واقنعة من بالداخل، اناس يعيشون بيننا.. انخدعنا بهم الي درجة اننا احببناهم، وتوهمنا انهم وطنيون ثوريون.. بل واعتبرنا بعضهم رموزا ثورية او ايقونة ثورة الشعب.. لنأخذ حذرنا.. لابد ان يظل السلاح صاحيا.. لابد ان نتخلص من الطيبة وحسن النية، او الانخداع بالمظاهر والكلام المعسول، للمصريين يطلون علينا بالفضائيات، وقادة دول يسعون لمخططاتهم بقناع من المباديء المزيفة.. لنجلو غشاوة الزمن عن القلب والعقل ونكشف عن فراسة المصري الاصيل، القادر علي فهم وتدبر ما تحت الاقنعة.. المؤامرات مازالت تحاك ضد بلدنا.. تتخذ أشكالا مختلفة، وتستخدم ادوات ووجوها جديدة وتسخر له اعلاما فتاكا في امريكا واوروبا وبعض القنوات الناطقة بالعربية. القناع الامريكي ليس بجديد، بح صوتنا منذ عام 4002 عن المخطط الامريكي للمنطقة بعد غزو العراق.. ورغم اعلان رايس وزيرة خارجية بوش عن هذا المخطط في شكل الشرق الاوسط الجديد والكبير، الا ان رد الفعل العربي رسميا كان الصمت، وشعبيا اعتبروه حديث المؤامرة واضغاث احلام. لم تعد المؤامرة في الخفاء.. علانية يقولونها بعد ان سقطت الاقنعة كلها.. متآمرو الخارج وعملاء الداخل ووهم تيارات الاسلام السياسي. المتآمرون بالخارج في وقفة مراجعة اليوم للاخطاء التي وقعوا فيها ولم تنجح في تحقيق مخططهم، هي وقفة تنسيق للانقضاض علينا مرة اخري.. اجتماع ألمانيا للقوي الدولية كان بمثابة مجلس حرب.. المجلس استوعب فشل دور البرادعي وآخرين الذي انكشف.. ولذلك اكد المجتمعون حسب نص المصدر الذي نشرته صحيفة »الوطن« علي التنسيق مع كل فريق سياسي إسلامي علي حدة وقالوا: »ابعاد عملائنا المصريين عن مراكز القرار والاستعانة بهم بصورة موضوعية عند الحاجة«. وقالوا: »ان نجاح مهمة زعزعة الامن في مصر تستوجب اجراءات معينة تظل تحت سيطرتنا تماما لتفادي الارتجال وتصرفات المحليين الهوجاء«.. وهي اشارة لاخطاء الاخوان واعوانهم من التيارات الارهابية في تنفيذ مخطط العنف وزعزعة الامن والاستقرار.. وتسعي هذه القوي المعادية لمصر الي محاولة كسب الوقت بتنظيم المظاهرات واعمال العنف لحين التحضير للمخطط الذي يحمل شعار »الثورة الجديدة«.. لتنفيذه عند اتخاذ القرار السياسي.. والي جانب استمرار المظاهرات.. تتواصل الضغوط علي مصر دون الوصول الي قطيعة تضر بتنفيذ المخطط.. فهل ادركنا الان حتمية قطع العلاقات مع تركيا وقطر. انها المعركة الشرسة الطويلة.. معركة حياة تنظيم الاخوان ومعركة امريكا والغرب وبالطبع اسرائيل لتدمير مصر.. ولا سبيل للمواجهة إلا بوعي الشعب ويقظة العرب. خلية.. الإرهاب والمرتزقة لم نطالب بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر.. اليوم.. او الامس.. ولكننا طالبنا بذلك قبل قيام ثورة 52 يناير 1102.. ليس من منطق انها تبث عداء مباشرا مقصودا لمصر وشعبها.. ولكن لانها تمس صميم السيادة المصرية.. واختراقا للامن القومي المصري.. كيف تمت الموافقة علي هذه القناة التليفزيونية علي الارض المصرية.. ليست الجزيرة فقط ولكن غيرها من أي قناة تبث ارسالها من الارض المصرية.. وبعد ثورة الشعب في 03 يونيو 3102 اصبح الغاء هذه القناة مطلبا شعبيا، بعد ان تحولت الي بؤرة لخلايا المرتزقة من بعض المصريين، يبيعون الوطن بالريالات والدولارات.. واصبحت منبرا لدعوات الارهاب.. وكل هذا يواجه بصمت غريب ومريب يصل الي درجة التواطؤ من المسئولين المصريين.. غير مقبول اي حجج لتبربر تأخير اغلاق هذه القناة.. والغاء بث الجزيرة العادية علي القمر الصناعي المصري نايل سات، لماذا هذا التواطؤ والاهمال في سرعة اغلاقها.. ولماذا اذن تم اغلاق القنوات الدينية المشبوهة هي الاخري في لمح البصر، بقرار حاسم في اللحظة المناسبة. علي مدي اليومين السابقين لمظاهرات 03 أغسطس »الجمعة الماضية« سخرت الجزيرة ارسالها لبث رسائل وتوجيهات ونصائح الارهابيين للمشاركين في المظاهرات، ظهر الارهابيون الاربعة محمد البلتاجي وعصام العريان ومحمد عبدالمقصود وعبدالرحمن البر في كلمات مسجلة للهجوم علي الدولة وقادتها، والدعاء عليهم، وحث اتباعهم علي المشاركة في المظاهرات.. فلماذا صمتت الدولة.. ام ان ادارة الحكم يوجد بينها هي الاخري طابور خامس يعتبر ذلك حرية رأي او يؤمنون بشعار الجزيرة المزيف.. الرأي.. والرأي الآخر؟! عالم تالت؟ أخبار متناثرة عن مفاوضات بين الحكومة والاخوان.. لم يتم نفي الأخبار او تأكيدها.. اذا صح هذا فهو العار بعينه.. تفاوض يعني مساومة.. تنازلات.. جلسات عرف يتنازل فيها كل طرف عن شيء او مطلب.. يعني لا قانون.. لا ثواب ولا عقاب.. هي ليست عارا.. ولكنها فضيحة عالمية.. هكذا سيقولون هذه هي مصر.. دولة عالم تالت.. تعتقل او تقبض علي من تريد، وتلفق له الاتهامات وتكييفها القانوني.. وايضا تفرج عمن تريد من المتهمين مهما كانت جرائمه او مطالب الشعب بالقصاص منه.. لا قانون.. لا قضاء.. الدولة تعاقب عندما تريد وتعفو عندما تريد.. وحينها سيزداد الغرب تمسكا بمواقفه ضد مصر.. اذا كنتم تريدون التفاوض بعد كل هذا الدم.. والخراب والحرق والتدمير.. لماذا اقدمت الدولة اذن علي فض اعتصام رابعة بالقوة.. ألم يكن ذلك لفرض سيادة الدولة والقانون.. هل توجد ضغوط علي مصر لعقد هذه الصفقة من التصالح الاجباري، ولا تتحمل مصر هذه الضغوط.. نجوع ولا تفرجوا عن خلايا الارهاب، ويعيد الشعب المصري هذا المشوار الطويل من الارهاب مع جماعة الاخوان.. لتنطق الحكومة وتعلن للشعب الحقيقة؟! عادة قميئة! عادة مصرية قميئة.. تقييم المواقف والاشخاص والقرارات يتم إما علي انطباعات غير مدروسة او علاقات شخصية.. نمجد من نجبه حتي لو كان فاشلا، وننتقد بقوة ونمسح به الارض اذا كنا نكرهه حتي لو كان اكفأ الناس.. ماشي ممكن ان نتقبل هذه العادة السيئة في سلوكنا وشخصيتنا.. ولكن المصيبة وكنوع من اظهار الموضوعية ان يمتد النقد او المدح لطبيعة عمل الشخص او مهمته وهي من صميم انجازات الدولة.. النبرة الشخصية احيانا تعمي البصيرة.. اقول هذا بمناسبة انتقادات الفقيه القانوني ابراهيم درويش للاعلان الدستوري ولجنة الدستور.. وانتقاد اخرين لاحمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية.. هذه عادة سيئة يجب ان نتخلص منها حتي لا نخلط ما بين الشخص وهدم عمل الدولة.. ولا علاقة لذلك برأيي الشخصي في من ينتقد او من يوجه له الانتقاد! التوثيق والردح كثير من برامج التوك شو بالفضائيات تحولت في الفترة الاخيرة الي مكلمة ووصلات ردح من المذيع والضيوف حسب الموضوع الذي تتم مناقشته وما اسهل ذلك وخاصة ان الموضوع الذي يفرض نفسه هذه الايام جرائم الاخوان الارهابية.. البرامج التليفزيونية بهذا الشكل لا تقدم جديدا يفيد المشاهد، اكثر مما يقوله الناس علي المقاهي والمصاطب.. مؤخرا انتبهت بعض القنوات لهذا الخطأ ولجأت الي تطوير ادائها واسلوب برامجها بتقديم فقرات وافلام وبرامج وثائقية عن تاريخ الاخوان الاسود في الارهاب وكثير منها مصحوب بترجمة الي الانجليزية.. اخيرا انتبهت الفضائيات الي تطوير ادائها لاقناع المشاهد المصري.. ومحاولة الوصول الي عقل المشاهد الاجنبي وقد ساعد الفضائيات في ذلك ابداع ووطنية بعض المصريين، الذين بادروا بهذه الافلام ومنها الفكرة الرائعة للدكتور ممدوح حمزة والسينمائي الكبير يوسف مرزوق بفيلم »مصر تحمي العالم من الارهاب«. وعي المواطن تقدير كبير من الشعب المصري لرجال الشرطة.. سيشهد التاريخ دورهم البطولي في مواجهة الارهابيين خلال هذه الفترة العصيبة من حياة مصر.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بالتضحية بأرواحهم من اجل حماية بلدهم.. ومن اجل أن نعيش في امان.. تقدير المواطنين المصريين لرجال الشرطة لم يتوقف فقط عند الثناء بالكلمات، ولكنه تعدي هذا الي ظاهرة ايجابية بالتعاون مع الشرطة ومساعدتها في القبض علي الارهابيين.. لاحظنا في الايام الماضية ان كثيرا مما تم القبض عليهم من رموز جماعة الاخوان الارهابية اعتمدت الشرطة فيه علي معلومات ابلغ عنها بعض المواطنين بملاحظتهم وجود الشخص المطلوب القبض عليه في احد الاماكن.. وعي المواطن بهذه المهمة تاج لمحبة المصريين لرجال الشرطة.. شكرا لجماعة الاخوان التي جعلت كل مصري يري أحدهم يهب صارخا »امسك إخواني إرهابي«.