قصة هذه الفتاة مؤلمة وتنذر الجميع بأن ينتبهوا ويراقبوا بناتهم في السن الخطرة "المراهقة وما بعدها" حتي لا يحدث لهن كما حدث لسامية تقول الفتاة ان مشكلتها كبيرة تخجل جداً ان تذكرها لأحد وانها هامت علي وجهها لمدة تبحث عن يد تمسك بيدها وتساعدها لأنها لا تستطيع ان تحكي لأمها ولاحد اخواتها ولا حتي لصديقاتها.. وتقسم بالله ان الدنيا سوداء في عينها وانها تفكر في الانتحار. بدأت حكاية "سامية" وهي فتاة جميلة في السابعة عشر من عمرها بالتعرف علي ذئب في صورة شاب وسيم يدعي رفعت.. وكان زميلا لها في المدرسة.. كانت العلاقة في البداية عادية يتكلمان في أمور عادية. اخوته وأمه وكان الكلام يتم داخل المدرسة بصورة لم تلفت انتباه أحد.. ثم طلب ان يراها علي انفراد في مكان غير المدرسة حديقة مثلاً أو أي مكان تطمئن هي فيه.. رفضت الفتاة في البداية وتعللت انها لا تستطيع الخروج معه خوفا من أهلها لأنهم سيقتلونها لو علموا.. قال لها الذئب "أنا أحبك وأنت تعلمين اني اخاف عليك" ووعدها وأقسم لها بالحفاظ علي حبهما طاهراً نقياً.. وللأسف استطاع ان يضحك عليها بكلمات جوفاء خالية من مشاعر الحب بل هي أقرب إلي مشاعر الافتراس. في لقائهما الأول داخل إحدي الحدائق العامة وفي رفعت بعهده وتعامل مع سامية بشياكة واشعرها انها أميرة تملك قلبه ومشاعره - وكان هذا ما يخطط له في هذه المرحلة - ولأن الانطباعات الاولي تدوم فقط اطمأنت سامية له واحست انه يحبها فعلا ويخاف عليها.. وهكذا تكرر خروج الفتاة في غفلة من أهلها للقاء الحبيب المزعوم.. وظل الأمر كذلك لفترة امتدت لعدة شهور.. وكان رفعت من الدهاء انه لم يتعجل قطف الثمرة بل اعتمد في خطته علي ان يجذب فريسته خطوة خطوة حتي تسقط في الفخ.. واعد رفعت فتاته للقائها وعندما وصلت للحديقة لم تجده فاتصلت به فأخبرها بصوت حاول جعله ضعيفاً قدر ما يستطيع انه مريض وملازم للفراش ولن يقدر علي الحضور واندفعت الفتاة بعاطفة الحب إلي زيارته في بيته وفتح لها الباب وادخلها وتظاهر امامها بالتعب ثم قدم لها كوبا من العصير عصير "فقد العذرية" نعم فعندما شربت سامية العصير احست بدوار وسقطت في غيبوبة افاقت بعدها لتجد نفسها وقد فقدت عذريتها.. وعلمت ان رفعت ضحك عليها واوقعها في الحرام والفضيحة. اسودت الدنيا في وجه سامية وفكرت في التخلص من حياتها بعد ان اظهر لها رفعت الوجه الآخر "وجه الخسة والندالة" لكن الأمر لم يعد سراً وعلم أهلها بما حدث فقام اشقاؤها بالقبض علي "رفعت" الذي وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه اما الزواج واما الموت فاضطر إلي عقد قرانه علي الفتاة كما وقع علي قائمة زواج وشبكة ب 50 ألف جنيه.. لكن الفتي الماكر هرب بعد "كتب الكتاب" وترك القاهرة ومازال مكانه مجهولا حتي هذه اللحظة.. اما سامية فالدرس الذي تعلمته لن تنساه طيلة عمرها وكان خلاصة ما تعلمته "أن الشرف غال لا يقدر بثمن.. ومن تفرط في شرفها فالموت أكرم لها من أن تعيش وسط الناس رخيصة".