كان "شكري سرحان" من الفنانين القادرين علي الدخول تحت جلد الشخصية التي يجسدها من خلال المعايشة التامة نفسيا واجتماعيا.. إلي جانب إعطاء ملابس الشخصية اهتماما خاصا للغاية.. اشتهر عنه ذلك منذ بدايته الفنية عقب تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1947 حيث انضم مع زملائه من خريجي المعهد: "عبدالرحيم الزرقاني وملك الجمل ونعيمة وصفي ومحمود عزمي" لفرقة المسرح الحديث التي أنشأها استاذه الفنان الرائد زكي طليمات الذي أفاد شكري كثيرا وأوصاه بالالتزام التام وعشق المسرح وتفضيله علي أي شئ اخر.. وعلي الرغم من تنفيذه لهذه الوصايا الا انه نجح سينمائيا منذ أول افلامه "ناديه" ثم أول بطولاته السينمائية في فيلم "لها ليبو" مع نعيمة عاكف وحتي آخر افلامه "الجبلاوي" عام 1991 وفي مجال التليفزيون قام ببطولة العديد من المسلسلات الي جانب الاعمال الاذاعية.. ولتفوقه وتميزه في التمثيل حصل علي العديد من الجوائز والتقديرات منها: وسام الدولة للفنون عام 1964 شهادة تقدير من المهرجان الافريقي الاسيوي وتكريمه في مهرجان الاسكندرية السينمائي ومهرجان الافلام الروائية وجائزة الدولة عن دوره في افلام: شباب إمرأة ورد قلبي واللص والكلام والبوسطجي الزوجة الثانية.. بالاضافة الي جائزة ممثل أول من جمعية النقاد وأحسن ممثل من جمعية فن السينما عن فيلم "ليلة القبض علي فاطمة".. وواصل شكري سرحان مشواره حتي رحل عن دنيانا في 29 مارس عام .1997