يحكي أن ملكا كانت له ابنة جميلة.. متدينة.. مؤمنة تخاف الله تعالي. كان لهذه البنت ذهب طلبت في يوم من الأيام من والدها ان تتبرع به لبناء مسجد.. فوافق وبدأ العمال في بناء المسجد وأثناء عملهم دخلت عليهم الفتاة وطلبت منهم إخلاء المسجد من العاملين لرغبتها التجول داخله بمفردها.. ودخلت بالفعل ورفعت الحجاب عن وجهها. فشاهدها عامل كان يعمل في مكان مرتفع من المسجد. فبهره جمالها وعشقها من أول نظرة لدرجة أنه مرض مرضا شديدا لعجزه البوح بهذا العشق لابنة الملك. فأشفقت عليه أمه خاصة بعد أن ابلغها بأنه إن لم يتزوج الأميرة سيموت. وذهبت الأم لمقابلة الأميرة وأبلغتها بأن لها ابنا يعشقها ويموت في "دباديبها" وتخشي عليه الموت ان رفضت الزواج به.. فأجابتها الأميرة بموافقتها علي الزواج به بشرط أن يدفع لها "مهراً".. لم تصدق الأم وسألتها ما هو مهرك؟ فقالت: مهري أن يقوم الليل اربعين ليلة متواصلة.. ذهبت الأم وأبلغت ابنها فوافق علي الفور وبدأ في تنفيذ طلبها.. ولما أتم الأربعين ليلة جاءته أمه تطلب منه الذهاب معها لخطبة الأميرة إلا أنه رفض قائلاً لها أنه لا يرغب حاليا في زواج الأميرة لانشغاله بحب آخر أعظم من حبه لها.. إنه حبه لربه.. لأنه عندما كان يحب الفتاة كان بعيدا عن ربه. أما وأن أصبح الآن قريبا منه فقد استغني عن حب أي شيء آخر. ذهبت الأم تبلغ الأميرة اسفها لرفض ابنها الزواج منها. فما كان من الأميرة إلا أن قالت لها أنها كانت متأكدة من حدوث ذلك. لعل هذه القصة الجميلة لو قرأها كل زوج وزوجة ربما غيرت الكثير من سلوكياتهما وباعدت بينهما وبين وسوسة الشيطان خاصة في "الليل"!! فزوج اليوم لو سألته هل تقيم الليل؟ لأجابك علي الفور: "طبعا والنعمة الشريفة" والحقيقة أنه يقوم الليل بحثا وتنقيبا عن قنوات القمر الأوروبي وما أدراك ما هي أما الزوجة لو سألتها اليوم هل تقيمن الليل؟ لقالت لك: "أمال إيه.. اعدم جوزي كل ليلة"!! والحقيقة أنها تقوم الليل ولكن للتفتيش علي جيوب زوجها والبحث عن أي "شعرة" فوق جاكتته.. "مش هوا دا قيام الليل برضه يا متعلمين يابتوع المدارس"؟؟