القمامة هي الصداع المزمن في رأس أهالي قري ومدن الدقهلية حتي العاصمة تستغيث من تناثر القمامة في الشوارع والطرقات وبدأ الجميع يسأل.. هل هي مشكلة محافظ ورئيس حي أم مشكلة سلوك مواطن؟ علما بأن القمامة حسب آراء المستثمرين والمتعاملين مع القمامة كنز لا يقدر بثمن!! نعم.. لأن بها الكارتون والزجاج والبلاستيك ومخرجات المنازل. يقول إيهاب السيد إبراهيم 40 سنة مهندس من قرية كوم الدربي مركز المنصورة: نعيش في مأساة إنسانية منذ سنوات فمقلب القمامة بقرية كوم الدربي ارتفاعه بلغ 35 مترا!! وعندما يشتعل لا يمكن أن تغرق بين الظلام والنهار من شدة الدخان المنبعث بكثافة من القلب وأدي ذلك إلي إصابة الأهالي بأمراض الربو والسرطان وأمراض خطيرة بالعيون وليس هذا فحسب بل دمرت الأرض الزراعية المجاورة للمقلب تماما وخاصة عندما تتطاير كتل النار من المقلب للأرض الزراعية!! أضاف: أراهن أن يستطيع مسئول أن يستنشق الرائحة الكريهة المنبعثة من المقلب! قال الدكتور فوزي عبدالحميد 45 سنة عند اشتعال المقلب تصاب مدينة الفيروز "سندوب الجديدة" بالاختناق نتيجة الدخان القاتل الذي ينبعث من المقلب ويسرع الأهالي لغلق الأبواب والشبابيك من سوء وخطورة الدخان وليست كوم الدربي وحي الفيروز فحسب بل سندوب أيضا لأن المقلب بين القريتين والمدينة أي بين مثلث وضاقت صدورنا من الدخان وكثرة الشكوي ولكن بلا مجيب!! أضاف أحمد محمد المصيلحي "40 سنة" محاسب من منية النصر منطقتنا مركز ومدينة كبيرة لكننا للأسف نعاني الأمرين من كيفية التخلص من قمامة المدينة لأن منشأة الجمال ترفض إلقاء قمامتنا علي المقلب الموجود بها علما بأنها قرية تابعة لنا لكنها تضرب بالقوانين عرض الحائط مما يجعلنا نعاني من كثرة القمامة بالشوارع والطرقات ونطالب بمصنع لتدوير القمامة بالمدينة وحتي تتوافر هذه الأرض لإقامة مصنع لابد من وقفة مع القرية التي اختارتها المحافظة لإقامة مقلب القمامة فيها لأنها تعترضنا بالقوة ولا تحترم أي مسئول!! تقول شروق شريف حسن 30 سنة مهندسة أطالب المسئولين بإلقاء الضوء علي القمامة التي يتم إلقاؤها علي ضفاف النيل بطريق المشاية السفلية لأنها تمثل خطورة وكارثة حتمية وتشوه ضفاف النيل وعروس الدلتا التي تعاني من القمامة بأحياء وشوارع مدينة المنصورة. يشير المهندس عاطف المنياوي مدير إدارة البيئة بالدقهلية إلي أن المحافظة تنتج يوميا 3000 طن قمامة ولدينا أربعة مصانع لتدوير القمامة في أجا والمنصورة وحيث غمر وقلابشو لإنتاج السماد العضوي وسيتم إنشاء مصنعين في المنزلة والسنبلاوين ونطالب بمصنع ثالث في منية النصر وتأهيل المصانع الحالية لأنها في حاجة شديدة لرفع كفاءتها لأن تكلفة المصنع الواحد 10 ملايين جنيه وربما تأخذ المصانع الجديدة وقتا لذلك لابد من رفع كفاءة المصانع الحالية. أضاف لقد تم وضع 400 صندوق جديد بشوارع المحافظة لإلقاء القمامة فيها بعد أن تم عمل مناقصة وطرحها علي الشركات المختصة وتم مخاطبة وزارة البيئة والتعاون الدولي والتنمية المحلية لتقديم الدعم المالي اللازم لرفع كافة مقالب القمامة بالدقهلية وعددهم 13 مقلبا بتكلفة 70 مليون جنيه ومقلب كوم الدربي فقط ؟؟؟ يكلف الدولة 45 مليون جنيه. قال أحد رجال الأعمال -رفض ذكر اسمه- لقد طالبت بالموافقة علي نقل مقالب القمامة علي نفقتي الخاصة لاستفيد من القمامة وأخلص املحافظة منها لكن المحافظة أكدت أنه لابد من خلال القانون رقم 89 لسنة 98 عن طريق المزايدات والمناقصات ونحن نطالب ببعض التسهيلات حتي تكتمل منظومة العمل والقمامة كنز لابد من استغلاله أمثل استغلال. تقول أم حمادة السيد علي 50 سنة أنا أتعامل مع مقالب القمامة عن طريق الحي ومن خلال القمامة حققت الملايين نعم حققت الملايين لأن البلاستيك له مصانع والزجاج له مصانع والزجاج أيضا أما قمامة البيوت فتصلح كأفضل سماد عضوي! أضافت: أقوم بتأجير عمال لفرز القمامة واستأجر سيارات الكارو والربع نقل لنقلها للمصانع وحقيقي مشروع مكسبه مليون % المهم المسئولين يعرفوا كيفية استغلال القمامة لأنها ثروة في صورة قمامة!