في منطقة محطة مصر الشعبية وسط الإسكندرية تعيش أكثر من 15 أسرة منكوبة في الشارع بعد ما تعرضت منازلهم لهبوط مفاجئ. نتيجة خطأ في إصلاح ماسورة الصرف الصحي. بشارع عمر مكرم. أدت لغمرالمياه للطوابق الأرضية لتلك العقارات. وبدلاً من العمل علي راحة المواطنين وتوصيل المرافق لهم. تركهم المسئولون يواجهون مصيرهم بأنفسهم. وسط معاناة يومية حولت حياتهم إلي جحيم. وباتت مداخل بيوتهم عبارة عن أنفاق وكباري مكونة من ألواح خشبية. للمرور فوقها حتي يتمكنوا من مزاولة حياتهم اليومية. اشتكي أهالي المنطقة من تباطؤ الجهات التنفيذية في القيام بواجباتهم أبرزها إعادة تصليح المجاري. ورصف الشارع مرة أخري وترميم منازلهم المتصدعة لاسيما أن حي وسط أخطرهم بضرورة إخلاء العقارات. لوجود خطورة علي حياتهم. وبالرغم من ذلك أقروا في محاضر رسمية برفض الاخلاء لعدم وجود بديل يؤويهم من العراء والتشرد. وبكلمات يكسوها اليأس والاحباط أكد أسامة محمد السيد صاحب محل ملابس بالعقار المنكوب رقم 23. انه يعتبر مستقبله مهدداً بالضياع منذ تصدع عقاره. خاصة ان متجره هذا هو كل ما يمتلكه من حطام الدنيا وهو طوق نجاة له من الظروف التي يعيشها وقال: "أنا مهدد بالتشرد والديون في حالة انهيار العقار. ولا يوجد ما يساعدني علي سد متطلباتي المعيشية سوي هذا المحل. وبدونه يكون المجهول مصيري". أما السيد الطيب موظف بشركة مياه الشرب بالإسكندرية المقيم بالعقار 25 المتصدع فجر مفاجأة تكشف عن تقاعس الجهات المسئولة حيال هذه الكارثة وأشار إلي أنه حرر محضر رقم 30125 إداري العطارين ضد شركة الصرف الصحي وشركة المياه في نفس الوقت واللذين تبادلا المسئولية حول الأضرار التي نتجت من قيام أعمال الحفر وذلك قبل تصدع العقارات ولم تتحرك النيابة لاستدعاء المسئولين التنفيذيين واصدار أمر ضبط واحضار للمهندسين المنفذين لأعمال الحفر وقال: إزاء هذا التقاعس قمنا برفض مغادرة منازلنا والتوقيع علي مسئوليتنا الشخصية بالبقاء داخل العقارات حتي ولو انهارت فوق أجسادنا. لأن البديل الذي ستوفره لنا الحكومة الشارع. بينما استكمل متولي السيد عامل وأحد المتضررين من تصدع العقار رقم 21 الشكوي من عدم قدرة الجهات التنفيذية علي إدارة الأزمة وتركهم فريسة لأوضاع سيئة دفعته للمخاطرة بالمبيت داخل منزله وتوزيع أفراد أسرته علي أماكن مختلفة ثم عاد لسرد تفاصيل الفشل الإداري وأكد ان شركة الصرف الصحي لم تتحرك حتي الآن لإصلاح المجاري ولإصلاح ماسورة المياه الرئيسية. فيما حذر سامي سعيد عاطل ومقيم بالطابق الأرضي بالعقار رقم 23 من كارثة متوقعة ستودي بحياة أشخاص أبرياء مؤكداً حدوث شروخ في العقار الذي يتكون من 5 طوابق. وقال: لم يكلف المسئولون في حي وسط أنفسهم لمعاينة المنزل لتحديد مدي خطورة الشروخ. والقيام بترميمه. وكشفت خديجة عبدالرازق ربة منزل ومقيمة بالعقار 21 عن قيام الشئون الاجتماعية. بالمرور علي سكان العقارات المنكوبة بتوفير إعاشة لهم لمدة ثلاثة أيام. وتساءلت "خديجة" هل ينتظر المسئولون حدوث كارثة ووجود وفيات ومصابين كي يحضروا إلي هذا الشارع. للظهور أمام الكاميرات وفي وسائل الإعلام المختلفة. لكي يدلوا بالتصريحات ويعلنوا عن التعويضات؟ وأجمع الأهالي علي ضرورة إلقاء القبض علي جميع المسئولين المتسببين في هذه الكارثة للقصاص منهم بالقانون ودفع ثمن تشريد 15 أسرة.