أعرب أوائل الدبلومات الفنية بالقاهرة الكبري عن سعادتهم بالتفوق مؤكدين انهم فضلوا الالتحاق بالتعليم الفني لأنه الطريق الأيسر والأسهل للالتحاق بالكليات وهروبا من ضغوط الثانوية العامة بالإضافة إلي ان سوق العمل مفتوح أمام تخصصاتهم. أضافوا ان هذا الكلام كان من أصعب الأعوام في ظل الظروف والأحداث التي مرت بها البلاد أثناء الثورة حيث تأثرت العملية التعليمية سلبا بمعظم المدارس ومع ذلك كانت الثورة دافعا لهم علي الاجتهاد. قالوا إن الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في تفوقهم يعود إلي مع مساندة آبائهم وأمهاتهم موضحين ان ثورة 25 كانت وش السعد عليهم. حملت "المساء" البشري لأوائل الدبلومات الفنية وزفت لهم خبر تفوقهم وحصولهم علي المراكز الأولي. تقول داليا سعيد محمد الشنواني الأولي بالتعليم الصناعي العام: منذ التحاقي بالثانوية الفنية بنات بالجيزة ووضعت هدفي التفوق أمام عيني والتحقت بقسم الجلود وبدائلها وبفضل دعوات والدتي ووالدي حصلت علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية وسوف التحق بكلية الفنون التشكيلية. يقول سعيد الشنواني وعزة والدا داليا فأكدا ان داليا طول عمرها متفوقة ومجتهدة وحصلت في الصف الثالث الاعدادي علي مجموع 85.5% ولكنها فضلت الالتحاق بالتعليم الصناعي بعيدا عن تعقيدات الثانوية العامة التي أجهدت شقيقتها الكبري ولم تحصل إلا علي 73% فقط. أما نوران أحمد كامل الأولي بالثانوي التجاري نظام الثلاث سنوات فتقول: لم أكن أتوقع حصولي علي المركز الأول في التعليم التجاري والتدريب المزدوج حيث انني حصلت في العام الماضي علي المركز الأول علي مستوي المدرسة فقط وليس علي مستوي الإدارة هذا بالإضافة إلي ان التخصص وهو "نقل دولي" لا يتم تدريسه إلا في مدرسة "مبارك كول" وهي مدرسة حكومية عادية كنا ندرس فيها يومين نظري وباقي الأسبوع كان يتم تدريبنا في شركات للنقل الدولي. وتؤكد والدتها أسماء كمال عبدالرحمن ان نوران حصلت علي مجموعة 254 في الصف الثالث الاعدادي ورغم ذلك فضلت إلحاقها بالتعليم الفني لأنه من وجهة نظري المستقبل وسوق العمل مفتوح أمامه في جميع الاتجاهات كما ان التخصص الذي درسته ابنتي له قسم بكلية التجارة. يقول عبدالرحمن أحمد ناصر الأول بدبلوم الصنايع بالتعليم والتدريب المزدوج انه كان يتمني الالتحاق بالثانوي العام ولكن والده الموجه بإدارة باب الشعرية التعليمية بالتعليم الفني قسم كهرباء حول مساري إلي التعليم الصناعي مؤكدا ان والده يري ان سوق العمل في أشد الحاجة لخريجي المدارس الفنية وقد اختار له الالتحاق بقسم جديد ونادر وهو شعبة رسم صناعي موضحا ان هذه الشعبة لم يدخلها سوي 12 طالبا اختارتهم المدرسة بعد بدء العام الدراسي. يقول عبدالرحمن: وضعت أمام عيني التفوق حتي التحق بكلية الهندسة واجتهدت طوال سنوات الدراسة والحمد لله حصلت علي المركز الأول بفضل الله ثم مساعدة والدي ووالدتي اللذين ساعداني ووفرا لي كل احتياجاتي كما ان مدير مدرستي والمدرسين كانوا أحد أهم عوامل تفوقي. أما والدة أحمد نادر فأكدت ان عبدالرحمن كان دائم التفوق وتمنيت التحاقه بكلية الهندسة عن طريق التعليم الفني الصناعي لأنه أسهل بكثير من الثانوية العامة وخططت مع والده لذلك جيدا وقدمت له وهو في الصف الثاني ثانوي صناعي في أحد المعاهد للحصول علي درس في كل المواد التي يمكن ان يختبر فيها أثناء المعادلة التي تؤهله للالتحاق بكلية الهندسة والتي يدرس فيها حتي الآن. أما التعليم الزراعي التبادلي الذي يعد من التخصصات الجديدة بالمدارس الزراعية حيث بدأ العمل به منذ عام 2009 عندما غيرت وزارة التربية والتعليم المناهج القديمة بأخري متطورة لايجاد فرص عمل للشباب حيث اكتفوا ان المواد القديمة التي يتم تدريسها منذ سنوات طويلة أصبحت عقيمة وغير فعالة لذلك دفعت بعض المواد التي تدرس مثل العجائن والمخبوزات والأغذية الخاصة وإدارة مشروعات هذا بالإضافة إلي تدريس اللغة العربية والإنجليزية والحاسب الآلي وهذا التخصص الجديد كان أول ثماره حصول احدي الطالبات التي التحقت به علي المركز الأول في هذا المجال وهي التعليم التبادلي. هدي عصام جاد مصطفي أولي زراعي.. وقد أكدت ل "المساء" ان امنياتها التي ذاكرت وسهرت من أجلها هي الالتحاق بكلية التربية وحقق الله أمنيتي بعد اجتهاد ومذاكرة من أول يوم في الدراسة والفضل في تفوقي يعود إلي قربي من الله وأداء الصلاة في أوقاتها وطاعة والدي اللذين وفرا لي كل عوامل النجاح وأتمني لهما زيارة بيت الله الحرام. أضافت رغم الاحداث التي مرت بها البلاد أثناء الثورة غير انني لم أنس هدفي وذاكرت واجتهدت ودعوت الله ان أكون من الأوائل وبالفعل كانت الثورة وش السعد عليّ. أما والدتها سناء حسين حسن مديرة أنشطة بمدرسة مسطرد الزراعية فأكدت ان هدي تختلف عن باقي اشقائها فهي متفوقة ومتميزة في تفكيرها واستحقت التفوق وتوقعته لها أنا ووالدها المهندس الكيميائي.