عام الجفاف بالجامعات المصرية عوض عباس: نرحب بهم ولكن لابد من موافقة وزير التعليم العالي الطلاب: ظروفنا الاقتصادية والاجتماعية السبب الأول.. ونطالب بتكافؤ الفرص اعتراضات واسعة بين طلاب الدبلومات والثانوية الأزهرية الذين منعتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية من استكمال دراساتهم العليا علي شرط الخمس سنوات للالتحاق بالتعليم المفتوح. وطالبوا بضرورة استثناء الطلاب الذين لديهم ظروف اجتماعية منعتهم من الحصول علي شهادات جامعية، وأشار إلي أن التعليم المفتوح يعد الفرصة الأخيرة لهم وأن انتظارهم خمس سنوات يعد قهراً وذلاً لهم ولابد من استثنائهم مثل بقية زملائهم خاصة أن هذا العام يعد عام الجفاف بالجامعات المصرية بسبب سنة الفراغ وأن معظم الكليات ستكون خالية من الطلاب، وبعد استثناء دفعة العام الماضي وهذا العام كان هناك اعتراض واضح وصريح من الدفعات القديمة التي لم تستكمل حتي الآن مدة الخمس سنوات شرط القبول بالتعليم المفتوح ويرغبون في الالتحاق به، مؤكدين أن عدم اعطائهم هذه الفرصة يعتبر نوعاً من أنواع عدم تحقيق العدالة والمساواة بين الأجيال. يقول (أحمد سامي) حاصل علي الثانوية الأزهرية منذ عام 2007) إنه يرغب في دخول كلية التجارة التعليم المفتوح من العام الماضي إلا أن شرط قضاء خمس سنوات للالتحاق بالتعليم المفتوح يمنعه حتي الآن. وأكد أن السبب في التفكير في الالتحاق بكلية التجارة هو رغبتي في العمل في المجال التجاري (مجال البيع والشراء) وتدعيمه بالحصول علي شهادة عليا لأنه تقدم للعمل في إحدي الشركات ولكن وجد أنهم يقبلون المؤهلات العليا فقرر دخول كلية التجارة للحصول علي مؤهل عال ولكن شرط الخمس سنوات به ظلم للدفعات القديمة لأنه بما أن هناك استثناءات لبعض الدفعات مثل العام الماضي وهذا العام فما المانع من قبول الدفعات القديمة. وأضافت رحاب طه حاصلة علي دبلوم تجارة منذ عام 2006 وترغب في الالتحاق بكلية التجارة بالتعليم المفتوح ولكن شرط قضاء الخمس سنوات يقف حائلاً قوياً أمامها يمنعها من دخول الكلية: بالرغم من أنها التحقت بإحدي المعاهد الخاصة بعد انتهائها من الدبلوم ولكن بعد مرور الأسرة بضائقة مالية منعتها من استكمال دراستها في المعهد لأنه كان يحتاج مبالغ كبيرة في السنة الواحدة والمبالغ تفوق بمراحل كبيرة المصروفات المطلوبة في التعليم المفتوح، وقالت إنها فكرت في الالتحاق بالتعليم المفتوح للحصول علي شهادة عليا تستطيع بها العمل في شركة محترمة بدلاً من العمل في المصانع وغيرها من الأماكن التي تقبل الدبلومات خاصة أن خريجي الدبلومات فرصهم في العمل ضئيلة لكن المصروفات في التعليم المفتوح تكون في حدود (1500) جنيه ولكن في المعهد الخاص كانت تصل إلي أكثر من (7000) جنيه فمن أين تأتي بهذا المبلغ في ظل الظروف المادية الصعبة?. وتتمني (مروة حسن) حاصلة علي الثانوية العامة منذ عام 2007 ولظروف أسرتها بعد وفاة والدها قررت العمل حتي تستطيع الإنفاق والمساعدة في المنزل مع والدتها لأن أخواتها صغار ويدرسون في المراحل التعليمية الابتدائية والاعدادية، وبعد أن تيسير الحال لهم كان في امكانها الالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بالتعليم المفتوح خاصة أنها تعمل في الفترة الصباحية وأحياناً المسائية والتعليم المفتوح من مميزاته عدم وجود محاضرات يومية ماعدا الجمعة فقط وبعد إتاحة المحاضرات علي اسطوانات وعلي النت وعلي الموبايل أصبح الأمر اسهل بكثير، لذلك تطالب المسئولين في التعليم العالي باستثناء الدفعات التي لم تستكمل مدة الخمس سنوات مثل دفعة العام الماضي وهذا العام خاصة أن طلبة التعليم المفتوح يعتبرو سلعة وتعود بالنفع المادي علي التعليم المفتوح وأنه ليس تعليماً مجانياً. ويشير (أحمد محمود) حاصل علي الثانوية العامة منذ عام 2006 إلي أنه المسئول عن والدته وأخواته بعد وفاة والده فكان لابد عليه أن يعمل حتي يستطيع الانفاق عليهم لأن والدته ربة منزل ولا تعمل، وهو يعمل في عمل في الفترة الصباحية ويعمل في مكان آخر في الفترة المسائية وبعد فترة من عمله وجد أنه يستطيع الانفاق علي دراسته في كلية الإعلام التي كان يتمني الالتحاق بها بعد حصوله علي الثانوية العامة ولكن الظروف الأسرية منعته من ذلك. وقال إنه عندما ذهب هذا العام للاستفسار عن امكانية التحاقه بكلية الإعلام وجدهم في التعليم المفتوح قالوا له إنه لم يمر عليه حتي الآن خمس سنوات من سنة تخرجه في الثانوية العامة لذلك لابد من الانتظار حتي تكتمل المدة، ويتساءل لماذا لا يتم فتح الباب أمام الدفعات القديمة التي ترغب في الالتحاق بالتعليم المفتوح بدون شرط انقضاء خمس سنوات لأن من حق هذه الدفعات الالتحاق بالتعليم المفتوح مثل دفعة العام الماضي ودفعة هذا العام التي تقدم من خلال مكتب التنسيق كبديل لنظام الانتساب والانتساب الموجه، خاصة أن التعليم المفتوح لا يشترط حضور المحاضرات وبالتالي فهذا النظام مناسب له لأنه يعمل طوال النهار، وأنه مادام هناك استثناءات لبعض الدفعات فالدفعات القديمة أولي بذلك لأن عمرهم يزيد كل عام وفرصتهم في العمل تقل مع كبر السن. قال الدكتور عوض عباس رجب (مدير مركز التعليم المفتوح بجامعة القاهرة): إن اتاحة التحاق الدفعات القديمة التي لم تستكمل خمس سنوات بعد حصولها علي شهادة الدبلوم أو الثانوية العامة فكرة جيدة جداً ولها فوائد كبيرة تعود علي عدة جوانب، فالتعليم المفتوح يستفيد من الجهة المادية لأن دخول هذه الدفعات تمثل عائداً مادياً للمركز والافادة الأخري للطالب نفسه بدلاً من انتظاره خمس سنوات وهو بإمكانه الالتحاق في هذا العام الدراسي الجديد. وأضاف الدكتور عوض أن هذا العام الدراسي الجديد هو أفضل الأعوام الدراسية من حيث قبول دفعات قديمة لأن هذا العام يطلق عليه عام الجفاف لقلة أعداد الطلاب المتقدمة للجامعات والمعاهد سواء الحكومية أو الخاصة أو التعليم المفتوح بسبب سنة الفراغ. وتساءل عوض: لماذا لا يتم استثناء الدفعات القديمة التي لم تكتمل خمس سنوات لوجود بعض الظروف الاجتماعية مثل المرض أو وفاة الأب أو الأم الذي يقوم أو تقوم بإعالة الأسرة بعد وفاة احدهما، وخاصة أن مصروفات التعليم المفتوح لا تقارن مع مصروفات الجامعات والمعاهد الخاصة التي تصل المصروفات إلي آلاف الجنيهات والتعليم المفتوح يعطي امكانية الدراسة بدون الاشتراط في حضور المحاضرات إذا كان هناك ظروف تمنع الطالب من حضور المحاضرات، والتعليم المفتوح أصبح به تطورات كثيرة تساعد الطالب علي التعليم دون تققيده بقيود مثل حضور المحاضرات في المركز، وأشار إلي أن هناك امكانية الحصول علي المحاضرات عن طريق الاسطوانات والإنترنت والموبايل والفيديو كونفرانس وغيرها من الوسائل التكنولوجية الجديدة، والطلاب الذين لديهم ظروف اجتماعية تحول دون دفع المصروفات كاملة يتم عمل خصم للحالات التي تحتاج ذلك مثل اليتيم وأبناء العاملين وغيرهم وذلك للخصومات التي تصل إلي (50%). وأكد الدكتور عوض أن هناك أعداداً كبيرة تتقدم للمركز لرغبتها في التقدم والالتحاق به إلا أنهم لا يوجد لديهم شرط انقضاء خمس سنوات منذ الحصول علي الدبلوم أو الثانوية العامة وشعرت الدفعات القديمة بالظلم بعد استثناء دفعة العام الماضي ودفعة هذا العام، وهذا العام أكثر الأعوام ثراء في استقبال الطلاب لوجود أماكن كثيرة بسبب سنة الفراغ، وأنه يتمني موافقة الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي استثناء الدفعات القديمة لدخول التعليم المفتوح حتي لا يمر عليهم العمر بدون فائدة خاصة أن هذا يعود بالنفع الكبير علي المركز.