ازدادت في الفترة الأخيرة ظاهرة تكرار الضيوف الذين يظهرون في برامج "التوك شو" بالإضافة إلي تكرار العديد من الفقرات الإخبارية بنفس المعالجة ونفس الضيوف لدرجة أن هناك بعض الشخصيات تظهر في برنامج وبعد انتهائهم منه يتحدثون تليفونيا حول نفس القضية مع برامج أخري. عن هذه الظاهرة كان ل "هنا ماسبيرو" هذا التحقيق. يقول أمين بسيوني: قبل وجود القنوات الفضائية كان أي برنامج قبل أن ينطلق يعرف لمن سيتم توجيهه والهدف المراد تحقيقه من البرامج.. لكن بعد ظهور القنوات الفضائية أصبح كل برنامج يذاع في قناة يحاول تحقيق مصلحة القناة ولا يهم مصلحة المشاهدين وهذا خلاف ما تعودنا عليه من أن الرسالة الإعلامية لابد أن تخدم المشاهد. أضاف: وما يحدث في برامج "التوك شو" من تكرار الضيوف وتكرار فقرات إخبارية ناتج عن السلوك الفضائي الباحث عن المكسب والذي لا يهمه إلا الاستثمار والاستسهال والمشاهد ليس أمامه سوي "الريموت كنترول" فهو ليس ساذجا ولكن يتوقف أمام ما يحترم عقله وقلبه وقيمه. ويؤكد د.سامي عبدالعزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة: هذه ليست برامج توك شو ولكنها برامج تغطية أخبار حالية لذلك فشيء طبيعي أن تتناول برامج التوك شو قضايا جماهيرية كبري وتناقش أخبارا وأحداثا يومية.. وتقدم تغطية إخبارية وهذه النوعية من البرامج وهي أقرب لتكون جريدة إخبارية فهي تعني بالأخبار والأحداث الجارية في المقام الأول وستستمر هذه البرامج إذا نجحت أن تنفرد بأخبار دون غيرها أو تصنع الأحداث. أما الدكتور علي عجوة الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة فيري أن التركيز علي موضوعات بعينها أو ضيوف بعينهم في برامج التوك شو يثير الملل فعلا ولكن لابد أن نأخذ في الاعتبار أن بعض الأفراد يقومون بمتابعة قنوات بعينها وبرامج بعينها من بين هذه البرامج والبعض الآخر من المشاهدين يحس بالملل من تكرار فقرات وضيوف هذه البرامج فينصرف إلي برامج في قنوات عربية أو إلي قضايا مختلفة في القنوات الأخري.