مبروك للكرة المصرية عودة الحياة لملاعبنا الخضراء.. واستئناف مباريات مسابقة الدوري العام لكرة القدم كبري البطولات الرياضية.. وأهمها علي الاطلاق ومعها عادت كل مظاهر الإثارة والمتعة والترقب مع انطلاق أنديتنا في سباق القمة الرهيب والذي يشهد منذ بداية الموسم صراعاً شرساً بين ناديي زمالك الأحلام.. وإنبي كبير العائلة البترولية بقيادة رئيسه المحنك المحاسب ماجد نجاتي والذي نجح ببراعه في بناء فريق علي اسس فنية وعلمية سليمة اعادت له بريقه وخطورته وقوته كأحد أندية القمة للكرة المصرية.. واسند مهمة تدريب فريقه للمدرب الكفء طارق العشري.. ومع مرور الوقت استعاد أهلي البطولات وصاحب الرقم القياسي.. في الفوز بدرع الدوري توازنه ليدخل دائرة الضوء بقوة في المنافسة علي القمة وفي الوقت نفسه استطاع اكثر من فريق أن يضفي المزيد من الاثارة والقوة للدوري أمثال بتروجت وطلائع الجيش وسموحة والإسماعيلي بادائهم المتميز ونتائجهم وأن تأرجحت ما بين الصعود والهبوط حتي تحول الصراع علي المركز الأول وطموح الوصول للمربع الذهبي للعبة الكراسي الموسيقية حيث تبادل زمالك "الأحلام" وإنبي الانفراد بقمة الدوري حتي أظهر الزمالك الوجه الحقيقي لإمكانيات لاعبيه تحت قيادة البرتغالي فيريرا الذي نجح في أول اختبار له في الدوري المحلي بالفوز علي الداخلية بهدفين لنجميه حمادة طلبه وأحمد عيد عبدالملك.. وكان علي الزمالك أن ينتظر للشوط الثاني ليؤكد احقيته بقمة الدوري وإصراره علي الاحتفاظ بها بعد عرض كان هو الأفضل والأخطر والأكثر هجوماً وفرصاً ونتيجة لتفوقه الميداني أغلب فترات اللقاء لينطلق خطوة نحو تحقيق حلمه المشروع باستعادة درع الدوري وهو الهدف الغالي الذي بذل من أجله مجلس الادارة الكثير والغالي والنفيس بتكوين فريق للأحلام بعد قيامه بضم نخبة من أفضل نجوم اللعبة في المرحلة الحالية.. وأثبت فيريرا بهذا الفوز ومن قبله التفوق افريقيا في لقاء الذهاب علي رايون سبور الرواندي 3/1 في كأس الكونفدرالية الافريقية إنه يمتلك من الكثير من الخبرة التدريبية والرؤية الفنية التي تؤهله لاستيعاب قدرات وامكانيات لاعبيه الفنية والبدنية وتوظيفها بالشكل الأمثل الذي يصب في مصلحة القلعة البيضاء ويؤكد علي أرض الواقع إنها تمتلك بالفعل فريقاً "للأحلام" قادراً علي استعادة لغة البطولات محلياً وافريقيا.. ولعلنا نتفق أن أهمية الفوز علي الداخلية في ضربة البداية لاستئناف الدوري تكمن في زيادة الفارق في النقاط مع الوصيف إنبي مستفيداً من تعطل قطار كبير العائلة البترولية أمام الاتحاد السكندري بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي ليفقد إنبي نقطتين غاليتين في سباق القمة زاد من صعوبة الموقف أن التعادل وقع في ملعبه بالقاهرة وهو يمثل علامة استفهام كبيرة تحتاج من طارق العشري المدير الفني لإنبي ولاعبيه لوقفة مبكرة مع النفس لعلاج الأخطاء سريعاً انطلاقاً من أن مباريات الدور الثاني تحتاج لمزيد من التركيز والهدوء والثقة والأداء القتالي حتي يجني الفريق ثمار جهود لاعبيه ومجلس إدارته التي بذلوها في بداية الموسم من أجل استعادة أمجاد إنبي والذي عليه أن يستعد لقدوم الأهلي السريع بعد أن تمكن جاريدو المدير الفني الاسباني للقلعة الحمراء من تخطي مرحلة البداية المعقدة والصعبة والتي شهدت اعتزال نجومه الكبار وإصابة آخرين حتي ان الأهلي حامل اللقب خسر أولي مبارياته من الرجاء سنة ثانية ممتاز فاز عليه في افتتاح الموسم ولكن مع مرور الوقت نجح جاريدو في اعادة ترتيب أوراق الفريق المعدل الذي تطور في الأداء العام من سرعة وانسجام وخطورة زحف معها الأهلي بقوة نحو المنافسة علي قمة الدوري والتي يعتبرها بطولته المفضلة ولذلك كان فوزه علي الرجاء والثأر منه بهدفين لسعيدو وبيتر بمثابة نتيجة طبيعية لإنطلاق القطار الأحمر وهنا يستحق سموحة السكندري ممثلنا في افريقيا بقيادة المهندس فرج عامر رئيس النادي ومديره الفني حلمي طولان التهنئة بالفوز الغالي الذي حققه علي الطلائع ليثبت سموحة أنه يسير في الطريق الصحيح وبات جاهزاً لمواجهة إنيمبا الصعب في بطولة الملايين الافريقية معنوياً وفنياً للعودة بنتيجة إيجابية تقوده لاستكمال رحلته في الادغال الافريقية.