الفوز الغالي جداً.. جداً الذي حققه نادي إنبي كبير العائلة البترولية علي النادي الأهلي حامل لفب بطل الدوري العام لكرة القدم في احدي لقاءات القمة للكرة المصرية بهدف نظيف لمحمود قاعود بعد نجاحه من قبل في اسقاط الزمالك القطب الثاني والمنفرد بقمة المسابقة حالياً كلها شواهد تؤكد ان فريق إنبي يسير في الطريق الصحيح لتحقيق حلمه الكبير في التتويج بطلاً للدوري العام.. انطلاقاً من ان قاعدة الدوري المصري والتاريخ يؤكد ان دوماً علي ان النادي الذي يريد الفوز بالدوري عليه أولاً ان يتفوق علي قطبي اللعبة الأهلي والزمالك بحصد أكبر عدد من النقاط منهما في اللقاءات المباشرة بينهما ومن الطبيعي ان النادي الذي ينجح في تحقيق هذه المعادلة فالمفترض أن تصبح الأرض ممهدة أمامه للوصول الي منصة التتويج تكون مهمته أسهل الي حد ما أمام باقي فرق المسابقة من أندية الوسط والمؤخرة.. ولكن لابد ان يتذكر لاعبو إنبي ومديرهم الفني طارق العشري أن الدوري هو مسابقة النفس الطويل.. وان مشوار البطولة يحتاج لمزيد من الجهد والعطاء والتحلي بأعلي درجات التركيز والتعامل مع كل مباراة علي انها مباراة كئوس لا بديل فيها عن الفوز.. لأن الواقع يقول ان قطبي الكرة يتمتعا بكل مقومات المنافسة علي درع الدوري من خبرة كبيرة ونفس طويل ومجموعة كبيرة من البدلاء الأكفاء بما يؤهلهما للحفاظ علي فرصتها كاملة في التمسك بأمل الفوز بالبطولة حتي المحطة الأخيرة من عمر المسابقة.. وهنا لابد من الاشادة بلاعبي الأهلي وانبي حيث قدما لنا وجبة كروية دسمة حفلت بالمتعة والاثارة والسرعة في الأداء والهجمات المتبادلة علي المرميين واتسمت بالخطورة الشديدة ولكن كانت الكلمة العليا لإنبي الذي استحق الفوز عن جدارة لانه نجح في استغلال احدي الفرص في حسم المواجهة لصالحه في الشوط الثاني الذي كان فيه إنبي الأفضل والأكثر ترابطاً وانتشاراً وقدرة علي بناء الهجمات المرتدة السريعة وتهديد مرمي مسعد عوض بينما لم يحسن الأهلي استغلال تفوقه الميداني وامتلاكه زمام المبادرة ونجاحه في الوصول لمرمي محمد عبد المنصف بفرص مؤكدة ولكن لاعبيه تسابقوا في اهدارها ومن خارج الخط لم يتمكن جاريدو المدير الفني الاسباني من قيادة فريقه في اللقاء فقد جاءت تغييراته في توقيتات غير مناسبة ولذلك لم يستفد منها الفريق في اللحاق باللقاء ولو بتسجيل هدف التعادل.. كما ان اصراره علي عدم منح الفرصة كاملة لبعض اللاعبين الصاعدين وتثبيت أقدامهم في التشكيلة الأساسية أمثال رمضان صبحي وكريم بامبو بما يسهم في زيادة خبراتهم وتحقيق الاستقرار لتشكيل الفريق وذلك للاستفادة من حيوية الشباب لاضفاء المزيد من السرعة والقوة والفاعلية لأداء الفريق.. والسؤال الذي يفرض نفسه وننتظر اجابته من جاريدو لماذا تم ابعاد أحمد عبد الظاهر؟! ولماذا الدفع به في لقاء قمة..؟! فمنذ بداية الموسم مشكلة الأهلي الرئيسية هي عدم استقرار التشكيل.. وفي النهاية فان فريق إنبي بقيادة مدربه طارق العشري والمحاسب ماجد نجاتي رئيس مجلس ادارة نادي إنبي يستحقون كل التهنئة والتحية وان نقول لهم مبروك هذا الانتصار الكبير والذي يمكن ان يكون بوابتكم الملكية للصعود لمنصة التتويج بشرط ان تتذكروا ان مشوار البطولة مازال طويلاً.. وهارد لك للأهلي الذي مازال يحتاج لثورة تصحيح فنية.