عادت من جديد مشكلة الباعة الجائلين تهدد شوارع الاسكندرية بعد تصريحات المحافظ الجديد هاني المسيري بأن من حق الباعة العودة لأن الأماكن المخصصة لهم لا تصلح .. تصريحات المسيري أثارت أزمة في الشارع السكندري خاصة وأن المحافظة قد قامت ببناء أكشاك للباعة بأهم مناطق الأسكندرية .. رصدت المساء أزمة ميادين الثغر وهو ميدان محطة مصر إلي مرتع للباعة الجائلين من جديد وبيع المخدرات والنشل والتحرش مع زيادة أعداد الباعة الذين عرضوا حتي الملابس الداخلية في الواجهة وعلي العربات دون حسيب أو رقيب. يقول محمود السيد موظف : المحافظة قامت ببناء أكشاك حديدية بسنترال "الاوتو" أمام سنترال محطة مصر بينما قام الباعة .. بوضع اليد ببناء أكشاك أخري علي حرم الترام يعرضون فيها قمصان النوم والملابس الداخلية دون مراعاة للآداب العامة وفوق كل هذا نفأجأ بأنهم عادوا للشارع من جديد. ويقول أحمد عبدالقوي "تاجر": نحاسب مين؟ تم توزيع الباكيات أمام السنترال لتسكين الباعة فتركها الباعة ليستخدموها كمخازن وعادوا لاحتلال شوارع الميدان وبخاصة أن شارع الخديو أصبح يعاني من صعوبة مرورية شديدة والباعة احتلوا الشوارع من الجانبين لدرجة أن مستشفي أحمد ماهر الواقعة بمحيط الميدان لا يمكن الوصول إليها إلا سيراً علي الأقدام نظراً لغلق الباعة الطريق المؤدي للمستشفي. أضاف علي حسنين "موظف": ما ذنبنا في الصراع بين المحافظ السابق طارق مهدي والحالي هاني المسيري فبعد قرارات مهدي وتسكينه للباعة بأماكن محددة خرج علينا المسيري بتصريحات تشجع علي عودة الباعة لاحتلال الميادين بحجة أنها غير مناسبة. تساءل اسلام الديب "موظف": أين شرطة المرافق؟ فاصبحت لا تأتي إلي الميدان إلا كل شهرين مرة ويعود الباعة اسوأ مما كانوا وطالب بوضع نقاط شرطة ثابتة عند مستشفي أحمد ماهر لمنع احتلال الباعة للميدان الذي أصبحت حالته لا تسر عوداً ولا حبيباً. أما عن شارع المعهد الديني بمنطقة العصافرة فحدث ولا حرج فهناك كارثة أكبر والتي سبق وأن أشر إليها " المساء " ولكنها بصورة فاضحة بعد تصريحات المسيري فالمحافظة في عهد المهدي أقامت محلات خرسانية بالجزيرة الوسطي بصورة مخالفة بناء علي اقتراحات رئيس حي المنتزة أول فقام الباعة بتحويلها لمخزن وأغلقوا الطريق تماما بالبلطجية وقوة الذراع وتحول الفرع الثاني لموقف عشوائي بالإضافة إلي تحويله كاتجاهين للمرور. أشار محمد عبدالمنعم "محاسب" : إلي أن شارع المعهد الديني هو أحد الشوارع المهمة بالاسكندرية حيث يقع به معسكر أبوبكر الصديق أحد أكبر المعاهد الأزهرية بالجمهورية والذي يستقبل وفوداً ومبعوثين أكثر من 100 دولة من مختلف بلدان العالم سنوياً من أجل الدراسة الدينية وتبادل المعرفة والثقافات ولكن المحافظة حولته إلي مقبرة بعد أن قامت بعمل محال خرسانية واكشاكا بمنتصف الطريق أملا في حل مشكلة الباعة الجائلين مما كبد خزائن المحافظة مئات الألوف من الجنيهات التي ضاعت هباء دون استفادة منها بعد أن استولي الباعة الجائلون علي الشارع واستغلوا هذه المحلات الخرسانية كمخازن لهم. حذر محمود عبدة "إمام مسجد": أنه في حالة وقوع لا قدر الله حريق في المنطقة أو انهيار لأحد المباني ستتحول المنطقة لكارثة بعدما أغلق الباعة الجائلون الشارع ولا تستطيع معدات الانقاذ الوصول إليه ..أشار إلي أن فكرة عمل أكشاك خرسانية في وسط الشارع لا تحدث في أكثر دول العالم تخلفاً. قالت فاطمة السيد"ربة منزل": إنها أثناء مرورها بشارع المعهد الديني هي وبناتها تتعرض لمعاكسات ومضايقات وطالبت بنزول شرطة المرافق باسرع وقت للسيطرة علي أزمة الباعة الجائلين.