مازالت قضية الأكشاك الخشبية التي أصر اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية علي وضعها داخل الجزيرة الخضراء بمنطقة المنشية التجارية محل تساؤلات, ومثارا للدهشة والاستياء معا.. حيث أعلن المجتمع السكندري عن رفضه أن يكون هذا الحل المطلوب لمشكلة الباعة الجائلين الذين احتلوا شوارع وميادين ومناطق أحياء الإسكندرية المختلفة.. بل أن هذه الاكشاك أسهمت بشكل كبير في زيادة المشهد السييء والمزري الذي آل إليه حال منطقة المنشية الشهيرة. الدكتور هشام سعودي عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية صرح بأنه بريء من أزمة الاكشاك وليس طرفا في هذا الحل المرفوض وقال أسند إلي منذ فترة مهمة تصميم نموذج كشك لوضعه علي سور المقابر بمنطقة عمود السواري بكرموز, وبالفعل صممت النموذج, وقامت المحافظة بالتنسيق مع نقابة الباعة الجائلين بتنفيذ عدد من الأكشاك لوضعها بمنطقة كرموز, ولكنني فوجئت بوضع الأكشاك بالساحة الرئيسية بميدان المنشية, وقد أبديت اعتراضي, لأن الأماكن التي تم تحديدها بناء علي دراسة ميدان المنشية تخطيطيا وتصميميا لوضع الأكشاك تكون أمام سنترال المنشية وأمام جراج سانت كاترين لحين الانتهاء من عمل سوق تجارية شعبية في موقع جراج المتحدة. ويضيف قائلا: وهناك مقترح مؤقت بوضع أكشاك للباعة الجائلين بالتصميم نفسه عند جراج الأوتو أمام سنترال محطة مصر, لحين إقامة سوق تجارية بمنطقة عمر باشا. ويؤكد الدكتور سعودي بقوله: أنا بريء من الأزمة التي نتجت عن وضع هذه الأكشاك, وأطالب بسرعة إزالتها من ميدان المنشية, وإخلائه من الباعة الجائلين حيث لا يصلح في هذه المنطقة التجارية الشهيرة وضع أكشاك خشبية, لأن الميدان في الأصل ساحة للاحتفالات القومية والمناسبات.