من السابق لأوانه. أن نتفاءل أو نتشاءم بالخواجة هيكتور كوبر. المدير الفني الجديد لمنتخب مصر الوطني. فالرجل لم ينزل ملعبا حتي الآن. ولم ير لاعبا مصريا يلعب الكرة سوي محمد صلاح. في مباراة واحدة. حسب قوله.. وإن كنا بالطبع نتمني له النجاح. مثلما تمنيناه مع المدير الفني السابق شوقي غريب. والأسبق برادلي.. إلا ان الظروف السيئة أحاطت بالاثنين. فكانت النتائج مخيبة للآمال. وجاءنا كوبر. بعد طول بحث وتقليب في الأوراق. ومفاوضات داخلية وخارجية. إلي ان استقر مجلس إدارة اتحاد الكرة علي اختيار المدرب البرتغالي. وبعد منافسة قوية وشرسة وصعبة داخل مجلس إدارة الاتحاد بين المتمسكين باستقدام مدرب أجنبي وبين المتشبثين بالكابتن حسن شحاتة. صاحب الانجازات والاخفاقات السابقة. والمدهش انه قبل مرور 24 ساعة علي وجود كوبر في مصر.. وجدت من يحلل وينظر بأن الرجل سوف يفشل لأنه ليس لديه سابق خبرة افريقية وهل كان مانويل جوزيه صاحب خبرة افريقية عندما استقدمه الأهلي من البرتغال. ليحصد معه هذا الكم من البطولات المحلية والأفريقية.. ومنهم من انتقد كوبر بأنه لم يسبق له تدريبات أي منتخبات.. وهل سبق للمعلم حسن شحاتة أن درب منتخبات غير منتخب مصر ليحقق معه انجازات فريدة. انتهت بإخفاقات مؤلمة.. لذلك فإن فرضيات التشاؤم أو سوء الظن المبكر بالرجل لا مبرر لها وبدلا من ذلك. ان يعمل الجميع بقدر الطموحات المنشودة لمنتخبنا الوطني والذي بدأ يري نبتا جديدا من منتخبنا الاوليمبي بقيادة حسام البدري.. ولنقدم التفاؤل مع هيكتور / كوبر لسبب فني أساسي ومهم جدا. وهو ان كوبر. من نفس مدرسة مدرب الاهلي الاسبانِي جاريدو.. ومدرب الزمالك البرتغالي فيريرا.. فالثلاثة من اتباع المدرسة اللاتينية التي تميل الي الهجوم. والآداء الممتع.. لذلك أري انه من محاسن الصدف ان اتحاد الكرة تعاقد مع مدرب ارجنتيني يعيش في اسبانيا بينما مدربا الأهلي والزمالك من نفس المدرسة. وفي بلدين متجاورين "اسبانياوالبرتغال" هذه الصدمة من الممكن ان تفيد كثيرا الكرة المصرية ومنتخب الفراعنة. إذا ما تعاون الفرسان الثلاثة لانه لا غني للمنتخب عن الاهلي والزمالك.. ومن الغباء ألا يحرص اتحاد الكرة علي خلق هذا التعاون وان يكون الثلاثة علي تواصل دائم. بالدرجة التي يمكن فيها وصف جاريدو وهيريرا بانهما شريكان فاعلان مع هيكتور كوبر.. مع باقي المدربين الكبار لأنديتنا وفي مقدمتهم خبيرنا الاول حسن شحاتة المدير الفني للمقاولون. وطارق يحيي المدير الفني للاسماعيلي. وحسام حسن المدير الفني للاتحاد وحمادة صدقي المدير الفني لوادي دجلة. وطارق العشري المدير الفني لإنبي. ورمضان السيد المدير الفني لبتروجت اضافة إلي الاسباني ماكيدا المدير الفني للمصري فهل يحدث كل ذلك أم يتحول كل هؤلاء الي نقاد للخواجة كوبر؟!!