التعديل الوزاري المفاجئ الذي أجراه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أصبح يمثل لغزاً محيراً لدي المواطن المصري خاصة في الوزارات الخدمية التي يعول عليها الشعب المصري آماله فهناك وزراء تم الإبقاء عليهم ولم يقدموا شيئاً يذكر للمواطن المصري ولم نشاهد لهم أي انجازات تذكر علي أرض الواقع بل عصفوا بآمال وطموحات المواطنين وارتكبوا تجاوزات في حق الدولة والمواطن. وعلي سبيل المثال يتساءل الشارع المصري ماذا قدم وزير الصحة عادل عدوي للمريض المصري وما هي الإبداعات التي حققها في الوزارة؟! لقد شاب عهده الكثير من التجاوزات وأهمها قضية الفساد الكبري في علاج السوفالدي والتي استحوذت علي اهتمام الوسط الإعلامي ونقابة الصيادلة والمواطنين خاصة المرضي ونشرنا بالمستندات حصول رئيس اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية بالوزارة وعضوين باللجنة علي شهادات تأمين بمبلغ مليون دولار لكل منهم تحت مسمي مشاركتهم في الأبحاث علي هذا الدواء الأمريكي ورغم ذلك تم التكتم علي القضية الشهيرة في استخفاف لعقول الرأي العام المصري.. والتزم الوزير الصمت ولم يتبريء ساحة هؤلاء الأطباء أو يحيل القضية إلي النيابة العامة. الأخطر من ذلك ظهور وزير الصحة في صورة غير قانونية تدعو للشكوك بعلاقته الفجة مع أحد الأشخاص الذي كان متهماً في قضايا فساد ومساندته له ودعمه في انتخابات البرلمان القادمة بأن وضع له لافتات علي مستشفي حكومي تأييداً له وعلقت اللجنة العليا للانتخابات علي هذه المخالفة واعتبرتها تورطاً من الحكومة في مخالفة القانون ومع ذلك التزم رئيس الوزراء الصمت حيال هذه المخالفة وكأنه يكرم وزير الصحة علي المخالفة. الوزير لم يراع أيضاً حق المريض المصري في حصوله علي علاج بصورة آدمية حتي أصبح يتسول لسد نفقات المستشفي الحكومي حتي يحصل علي علاجه المطلوب!! السؤال: هل يعلم المهندس إبراهيم محلب أن د. عادل عدوي قام بتعيين د. نجوي الحسيني مستشاراً لهيئة الجودة بعد أن قام د. أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق بالاستغناء عن خدماتها وبعد ذلك ظهرت مخالفات خطيرة عليها وبعد خراب مالطة حاول العدوي إدراك الموقف وأصدر قراراً بإقالتها؟! وهذا هو وزير الكهرباء الذي أحرق جيوب المواطنين بالفواتير الوهمية وشاهدنا علي يديه اخفاقات كثيرة في انقطاع التيار بصفة مستمرة وحتي الآن.. فهل يعقل أن مواطناً بسيطاً يسكن في شقة متواضعة تصل قيمة فاتورة الاستهلاك إلي 3 آلاف جنيه في شهر واحد مع أن استهلاكه في الماضي كان لا يتعدي 30 جنيهاً!! وهذا هو وزير التموين الذي شاهدنا في عهده العجائب وتجاوزات صارخة في بطاقات التموين وعدم صرف مقررات التموين من الزيت في المحافظات النائية وخاصة الأكثر فقراً ومنها سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا حتي الآن ومنذ 3 أشهر. وهذه وزيرة القوي العاملة والهجرة التي لم تعلم شيئاً عن وزارتها وبرعت فقط في الأحاديث الوهمية وآخرها أنها وفرت 43 ألف فرصة عمل للعائدين من ليبيا.. والسؤال: أين كانت هذه الفرص قبل أن يعود العمال من ليبيا؟ ومتي وكيف يتم تعيين العائدين أم هو مجرد كلام وتسديد خانة.. أليس هذا استخفافاً بالعقول؟! وماذا فعل رئيس الوزراء مع محافظ الإسكندرية الذي أصبح حديث الشارع المصري وزاد من سخط المواطنين علي هذه الاختيارات العشوائية.