علمت "المساء" من مصادرها أن عملية كشف الفساد بإدارة 6 أكتوبر التعليمية التي نشرتها "المساء" أمس كان يطلق عليها داخل الإدارة المركزية للتفتيش بوزارة المالية اسم "صقر مصر" وذلك لضخامة المبالغ التي تم الاستيلاء عليها وقدرت أولياً بمبلغ 300 مليون جنيه وقد تصل حسب المصادر إلي نصف مليار جنيه. كما علمت "المساء" أن المتهمين استبدلوا شققهم المتواضعة بالحي السادس ب 6 أكتوبر بشقق فاخرة وسيارات حديثة لهم ولأولادهم.. وأن شقيقة المتهمة الأولي هدي أحمد حسين وتدعي "عواطف" وهي موظفة بالتليفزيون خرجت شيكات باسمها تقدر ب 20 مليونا.. والسؤال.. ما دخل التليفزيون.. بإدارة تعليمية؟!! الغريب في الأمر أن هدي متزوجة من أسامة عبدالعزيز وهو رئيس الخزانة العامة بوزارة المالية.. والأغرب أنه لم يلفت انتباهه الثراء الفاحش لزوجته وهو رجل في منصب حساس. والذي يتتبع القضية وأوراقها منذ البداية يتشكك ويتبادر إلي ذهنه أشياء كثيرة.. منها أن عملية التلاعب في إصدار الشيكات بدأت منذ 3 سنوات وهذا يؤكد ركن الإصرار علي ارتكاب الجريمة وعدم الاكتفاء بمبالغ بعينها قد يكون المتهمون في احتياج إليها. المتهمة هدي تم انتدابها من قبل في وزارة الأوقاف.. والمتهم طلعت أحمد عبدالجواد هو في الأصل عامل بالأوقاف وعمل معها خلال تلك الفترة واستطاعت ضمه إلي هذا التشكيل وخرج باسمه شيكات ب 20 مليون جنيه. أما الجديد كما أكدت المصادر ل "المساء" هو أن الجهاز المركزي للمحاسبات ليس له علاقة بهذه القضية من قريب أو بعيد رغم أنه هو المنوط به كشف المخالفات المالية والغريب أن عضو الجهاز ويدعي "محمد مصطفي" لم يكتشف خلال ال 3 سنوات أي مخالفة مالية.. والسؤال الذي يجب أن نوجهه إلي المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز.. هل هو تستر أم تقاعس أم اشتراك في الجريمة؟!! علمت "المساء" أيضاً أن المتهمة هدي أحمد حسين قامت حتي أمس بتسديد 18 مليون جنيه من الأموال المنهوبة.. وذلك تأكيداً لحسن النية.. لكن السؤال هل تسديد 18 مليون جنيه يكفي للصلح مع من اختلس أموال الشعب.. وهل تسديد كل الأموال المنهوبة يعفي المتهمة من العقاب بعد أن استولت علي أموال وزارة التربية والتعليم التي قد تصل إلي نصف مليار جنيه في حين أن هناك مدارس تحتاج لجنيهات معدودة للصيانة.. وهناك أطفال أبرياء كانوا ضحايا في المدارس لنقص الصيانة؟!!