لابد أن نتفق ان قرار نقل مباراة الزمالك مع رايون سبور بطل رواندا في ذهاب دور ال32 لكأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم قرار صائب وحكيم.. وأري ان جميع مباريات الزمالك اعتبارا من مباراته الكارثية مع إنبي والتي تسببت في سقوط 22 شهيدا من جماهيره لابد أن تقام خارج القاهرة مراعاة لمشاعر أسر الضحايا وأحزان جماهيره.. لقد جاءت تلك الحادثة لتضع فريق الزمالك في نفس خندق النادي المصري البورسعيدي فالظروف متشابهة.. وأري ان نقل مباريات الزمالك المحلية والأفريقية حتي نهاية الموسم الحالي لن يؤثر فنيا علي أداء ونتائج الفريق لأن قرار عودة مسابقة الدوري العام تضمن اقامة المباريات بدون جماهير وبالتالي فإن الملعب خارج القاهرة مثله مثل الملعب داخلها تماما نفس كلتا الحالتين سيلعب بدون جماهير.. ولذلك فإن نصيحتي للجنة الثلاثية المكلفة من مجلس الوزراء بمتابعة تنفيذ استئناف مسابقة الدوري بدون جماهير مطالبة بأن تتضمن خارطة الطريق التي سوف تعتمدها لعودة الدوري حتي الوصول به للمحطة النهائية في 3 أغسطس أن تؤكد علي نقل جميع مباريات الزمالك خارج القاهرة وأن تحدد له الملعب الذي يؤدي عليه هذه المباريات وأري ان ستاد عجرود بالسويس هو الأنسب لقربه من القاهرة ونصيحتي لمجلس إدارة الزمالك أن يقبل لهذا الواقع الجديد الذي فرضته علي كل الأطراف ظروف المباراة الكارثية لذلك لم يكن من المنطق اعتراض المجلس علي نقل مباراته الأفريقي وهي الرسمية الأولي له بعد الكارثة خارج القاهرة ويجب أن يعلم كل أطراف المنظومة الكروية في مصر ان نقل مباريات الزمالك خارج القاهرة هو الضمان الوحيد لنجاح مسابقة الدوري وصك الوصول بها لبر الأمان إذا كنا بالفعل نريد استكمال الموسم علي خير.. اللهم ما بلغت.. اللهم فاشهد. *** لابد أن نتفق ان الصراع الذي شهده اتحاد كرة القدم بين أعضائه خلال الأيام القليلة الماضية بسبب اختيار اسم المدير الفني الجديد لمنتخب الفراعنة والذي اقترب منه بقوة الأرجنتيني هيكتور كوبر يعد دليلا عمليا علي حالة العشوائية والارتجالية التي تدار بها اللعبة في مصرنا المحروسة لعدم وجود رؤية ومعايير وأهداف محددة يمكن ان يتم من خلالها اختيار المدير الفني الجديد في هدوء بعيدا عن تلك المشادات والانقسامات والشد والجذب التي وقعت بين أعضاء الجبلاية فكل منهم مازال يختار طبقا لأهداف ومصالح شخصية دون النظر للمصلحة العليا لمستقبل الكرة المصرية وكيفية تحقيق حلمها المشروع في الصعود لنهائيات كأس العالم والذي تحول لكابوس فظيع وأصبح بمثابة المستحيل نتيجة لتكرار الفشل منذ شاركنا في مونديال إيطاليا عام ..1990 فنحن نسمع من سكك الجبلاية دائما وكثيرا ان هناك معايير يتم بناء عليها اختيار ولكن شيئا من هذا لم يحدث فهو مجرد كلام معسول وعبارات انشائية عريضة بدليل ان المحصلة تكون صفرا والعنوان العريض هو الفشل الذريع بسبب المجاملات والمحسوبية والبحث عن السبوبة.. ولكن المهم الآن وبعد أن أصبح قدوم المدير الفني الأجنبي أمرا واقعا ممثلا في الأرجنتيني كوبر فإن المطلوب من أعضاء الجبلاية ان ينسوا خلافاتهم وأن يقفوا جميعا خلفه يدعمونه بتوفير المناخ المناسب للعمل بعيدا عن سياسة الضرب من تحت الحزام والتشكيك فيه لأن النجاح سوف يحصد ثماره الجميع وينسب لهم جميعا وسوف يذكرهم التاريخ بالخير.. ولكن الفشل هذه المرة يعني القضاء علي سمعتهم داخل الشارع الكروي تماما.. كما ان التكلفة العالية بالعملة الصعبة التي يتطلبها التعاقد مع المدرب الأجنبي والتي لن تقل عن 11 مليون جنيه مرتبات فقط تحتاج من الجبلاية وضع كافة الامكانيات أمامه حتي لا يتهموا في النهاية بإهدار المال العام علي مدرب فاشل وأري شخصيا من خلال السيرة الذاتية للأرجنتيني كوبر انه مدرب كفء ويستطيع النجاح وانه الأنسب من جيرسي الفرنسي إذا ما قارنا بين خبرات ونتائج كل منهما.