شهدت أسواق الاسكندرية عودة انتشار الأسماك السامة مثل دجاجة البحر. والسمكة الصخرية ويطلق عليها "الرعاش" وسمكة البقر والبلامة والعقرب "الاسكربي" والقط. وأخطر الأنواع القراض "الأرنب" والذي ابتدع بعض البائعين حيلة سلخه وبيعه كفيليه في أطباق بيضاء لإخفاء شكله بعد أن أصبح معروفاً. أكد تجار الأسماك علي أن سمكة القراض "الأرنب" تصبح صالحة للأكل بعد نزع المادة السامة الموجودة في البطن. وأن سمك العقرب والقط دائما تباع داخل حلقة الأسماك مختلطة مع سمك الفراخ وهو ما يضطرهم لشرائها. حذر خبراء علوم البحار من خطورة سمك القراض "الأرنب" لأنها تقوم بتخزين السموم في كبدها ومناسلها وهي شديدة السمية للانسان وتسببت في وفاة الكثيرين. مؤكدين علي أن باقي الأنواع السامة يتركز السم فيها أسفل الشوك الموجود علي الظهر مثل القط والعقرب والبلام والبقر. يؤكد السيد التوني تاجر بسوق فيكتوريا أن سمك البقر والذي يطلق عليه المحرات غير سام ويوجد منه نوعان: البقر الخشن والناعم. ويباع بخمسة جنيهات للكيلو والاحجام الكبيرة منه يتم تقطيعها وبيعها شرائح بسعر 10 جنيهات للكيلو ويوجد إقبال شديد عليه من زبائنه. أشار إلي أن سمك البلام يوجد خلف أذنه شوكة شديدة الخطورة إذا أصابت الصياد وهي حية تسبب له حالة تسمم. وحتي بعد خروجها من البحر إذا أصابت البائع فإنها تصيبه بشلل في الذراع ويحتاج وقتها إلي أخذ حقنة سريعا. قال إسلام مصطفي تاجر أسماك بمحرم بك إنه يضطر لشراء سمك الفراخ الحمراء من حلقة الأسماك لوجود زبائن كثيرة ترغب في شرائها. ولكن المشكلة أنها تباع مختلطة مع اسماك القط والعقرب "الديوك" مشيرا إلي أن سعر كيلو الفراخ ما بين 12 إلي 18 جنيها والقط يباع ب 6 جنيهات والعقرب 8 جنيهات.. اضاف سعد محمد تاجر بسوق باب عمر باشا أنه منذ الصغر متخصص في بيع البقر والبلام والقط والعقرب "الاسكربي" مؤكدا علي أنه لم تأت له شكاوي من زبائنه من تلك الأسماك مشيرا إلي أن سمكة القراض "الأرنب" بها مادة سامة لذلك لا يبيعه مؤكدا أن بعض التجار يقومون بسلخه وبيعه شرائح "فيليه" ب 20 جنيها للكيلو. اضاف ان مشكلة سمك البقر أنه يفرز مادة مثل رائحة النشادر خاصة في فصل الصيف. أكد الدكتور شريف فتوح رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار علي أن أخطر الأسماك هو القراض "الأرنب". وأنه يتواجد بكثرة في البحرر الأحمر وخليج السويس والبحر المتوسط. ولونه رمادي يشبه الأرنب. مشيرا إلي أنه يقوم بتخزين السموم في كبده ومناسله وهو شديد السمية للإنسان فإذا حدث أو جرح الكبد أو المناسل أثناء التنظيف فإن هذه السموم تنتشر في الأنسجة وتصبح بعد ذلك غير صالحة للاستخدام الآدمي. قال الدكتور محمد وجيه خبير بمعهد علوم البحار إن الأسماك السامة انتشرت في الأسواق بعد الانفلات الامني ومنها دجاجة البحر ويتركز السم فيها اسفل كل شوكة موجودة علي ظهرها. وتوجد السمكة الصخرية "الرعاش" وتحتوي علي زعانف اسفلها مادة سامة. وحذر من الأسماك السامة الأخري مثل الأرنب والفهقه والبقرة والبلامة والعقرب والقط.
