يتوافد مساء اليوم الآلاف من المواطنين علي محافظة قنا للمشاركة في احتفالات الأسرة الدندراوية التي تنطلق اليوم وتستمر لمدة ثلاثة أيام. تختم بعقد المؤتمر العام الذي تحضره كافة الساحات. ومن المعروف أن الأسرة الدندراوية نشأت في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر وتحديداً في عام 1875م علي يد السيد محمد الدندراوي الملقب بالسلطان والذي يعتبره أبناء الأسرة جدهم المعنوي وهو من أحفاد السلطان اليوسف أحد أحفاد الشريف إدريس الأول مؤسس دولة الادارسة بالمغرب العربي الذي يمتد نسبه إلي الإمام الحسن بن علي. وتنتشر ساحات الأسرة ومراكزها الإسلامية الثقافية علي امتداد الكثير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية ويصل عدد أتباع الأسرة الدندراوية 25 مليوناً متفرقون في عدة دول ومريدو هذه الطريقة يفوق ال 3 ملايين داخل مصر. تحمل الأسرة الدندراوية عدداً من الأسماء تتبدل من مكان لآخر. وذلك حسب ما تبديه أحوال الساحات في أعين محبيها. وكما قال أمير الأسرة الراحل الأمير الفضل الدندراوي في أحد حواراته "من رآنا نتمسك بالمذاهب الشرعية تمسك شيوخ الوعظ والتعليم أهل السلفية. ظن أننا تجمع دعوة سلفية جديدة فأسمانا الجماعة السلفية أتباع السادة الدندراوية. ومن رآنا نتمسك بالمشارب الذوقية تمسك أقطاب التهذيب والارشاد أهل الصوفية. رأي أننا تجمع طريقة صوفية حديثة فأسمانا باسم مريدي الطريقة الأحمدية نسبة إلي العالم الصوفي الجليل سيدي أحمد بن إدريس والبعض اسمانا من مريدي الطريقة الرشيدية نسبة إلي سيدي إبراهيم الرشيد".