أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي الأمل من جديد لأهالي سيناء بعد عقود طويلة من القهر والتهميش.. وذلك بتخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية وتطوير سيناء ليفتح لهم بهذا القرار آفاقا نحو المستقبل الأفضل والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين. أكد الخبراء والنشطاء السياسيون بسيناء أن الرئيس أعطي قُبلة الحياة للشعب السيناوي وأصلح فساد عصور سابقة.. مشيرين إلي أن الاهتمام بأرض الفيروز يقضي علي منابع الإرهاب لأن سلاح التنمية يدحر أي مواقع للتطرف في أرض الفيروز. أضافوا ان سيناء تنتظر انتفاضة في البنية التحتية وبناء مدن جديدة للأهالي.. بالإضافة إلي الارتقاء بالمنظومة الصحية والتعليمية. أكد اللواء طه سيد طه نائب رئيس المجلس القومي لشئون القبائل العربية ان سيناء تعد كنزا استراتيجيا لبناء التنمية الحقيقية لمصر ولذلك تجاهل تنمية أرض الفيروز طوال السنوات الماضية جريمة في حق هذا الوطن أدت لكل الكوارث الإرهابية التي حصدنا عواقبها في الآونة الأخيرة ليكون قرار الرئيس السيسي بتخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية وتطوير أرض الفيروز بمثابة قبلة الحياة لشعب سيناء ويقضي علي منابع الإرهاب والتطرف اللذين تفشيا بسبب فقر التنمية وتوحش البطالة والجهل ونقص الخدمات والمرافق وتغول الفكر المتشدد والمتطرف علي مدار عقود طويلة. طالب طه بحزمة مشروعات صناعية واستثمارية وإقامة شبكة للطرق والكباري حيث يعاني المواطن السيناوي من سقوط سيناء شمالا ووسطا وجنوبا من البنية التحتية منذ سنوات طويلة وقد آن الأوان لعمل ثورة للنهوض بسيناء وأعتقد وأحد المهمومين بالشأن السيناوي أن يشمل التطوير قطاعي الصحة والتعليم فالمستشفيات والمراكز الصحية غائبة بسيناء وتفتقر للإمكانيات الطبية وكذلك المدارس والمعاهد والكليات لا يمثل تواجدها بسيناء إلا نسبة فقيرة وقليلة للغاية مما أدي لارتفاع نسبة التسرب التعليمي بين أبناء شبه جزيرة سيناء لدرجة نحيفة تهدد الوعي والتنمية البشرية ولذلك فإن من الضروري سرعة إحداث نقلة تعليمية وعلاجية لفتح آفاق جديدة للتنمية بعد عقود من التجاهل وعزوف الدولة عن الاهتمام بها. أشار إلي أن عدم الاهتمام بسيناء أمر شديد الخطورة وأحد عوامل صناعة الإرهاب وما يفعله الرئيس هو إصلاح خطايا وفساد عصور سابقة زرعت التطرف والكراهية بأرض سيناء دون قصد بسقوطها من استراتيجية الدولة للتنمية. وأضاف: يجب أن تمر قاطرة التطوير والإصلاح بالمجتمع السيناوي علي أمور عدة أهمها استصلاح الأراضي الزراعية بكل ربوع سيناء وذلك ضمن خطة الدولة باستصلاح المليون فدان فهناك في أرض الفيروز أراضي تصلح لزراعة كل أنواع الخضار والفاكهة ومن أفضل الأصناف. وأيضا الثروة السمكية الموجودة في بحيرات سيناء والبحر الأبيض المتوسط والتي يمكنها أن تستوعب ملايين الشباب وتتيح فرص عمل لهم فالبطالة هي الوجه القبيح الذي يصدر المواطنين البسطاء للانضمام للجماعات الإرهابية والتيارات التكفيرية. يشير إلي أن التنمية العمرانية وإنشاء مدن سكنية تضم أبناء رفح والعريش والشيخ زويد الراغبين في حياة تجمعية جديدة بعيدا عن المناطق الملتهبة التي يعيشون بها أمر يطالب به الملايين من الأهالي وذلك لمنح القوات المسلحة للقيام بأعمالها العسكرية بشكل متشعب وحاسم في القضاء علي التنظيمات الإرهابية المسلحة المنتشرة بشمال سيناء. شدد اللواء طه علي ضرورة إقامة مدن صناعية للمستثمرين الشباب من أبناء القبائل والمدن السيناوية لإقامة مشروعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة في ضوء انتشار صناعة النسيج والأعمال اليدوية ومنتجات الألبان وأعمال الخزف والصيني والمشغولات النحاسية وغيرها التي يشتهر بها أبناء سيناء.. وتسويق هذه المنتجات في الخارج. اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء قال: إن توجيهات رئيس الجمهورية بتنمية سيناء ليست منذ إعلان تخصيص 10 مليارات جنيه ولكن منذ أن تولي السلطة وهو ينظر لسيناء كبوابة التطوير والبناء لمصر الجديدة وقاطرة التقدم نحو النهضة المستقبلية للدولة المصرية لذا دائما ما كان يبحث مع المسئولين بجنوبسيناء وأنا علي رأسهم إمكانية تطوير واستحداث كل الخدمات والمرافق لجذب السياحة والاستثمارات وإنعاش المجتمع السيناوي بكافة القطاعات والمجالات. أضاف: اننا نعمل وفق استراتيجية ممنهجة هدفها الوصول إلي أكبر قدر من تنمية وتطوير سيناء من خلال دراسة احتياجات ومطالب المواطنين والعمل علي إقامة كل المشروعات والخدمات التي يحتاجها سواء الصحية أو التعليمية أو البنية التحتية والصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل تستوعب القوي البشرية الهائلة بالمحافظة وزيادة الوعي الديني باستقدام وعاظ ودعاة من وزارة الأوقاف لنشر الإسلام الوسطي والخطاب الديني المعتدل. سالم أبورحيل من أبناء القبائل السيناوية: نحتاج منذ سنوات طويلة لقرار رئاسي مثل الذي أصدره الرئيس السيسي بتوفير 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء والذي أظن أنه جاء ليطيح بكابوس الفقر والبطالة وتردي الأوضاع المعيشية ولسوء الأحوال الصحية والتعليمية وانهيار كافة مظاهر الحياة للمواطن السيناوي علي مدار عقود ماضية كانت مناخا خصبا لنمو التطرف وانتشار الجماعات الجهادية والتكفيرية علي أراضي سيناء وحتي هنا فإن التنمية والبناء نحو مجتمع سيناوي متطور تبدأ ببناء منظومة صناعية وتجارية واستثمارية تحوي أبناء الفيروز للقضاء علي ظاهرة البطالة التي تفشت لدرجة كارثية إلي جانب إقامة مدن سكنية واستصلاح الأراضي الزراعية الخصبة والتي تنتشر بربوع جنوب ووسط وشمال سيناء دون وجود تنمية ونهضة زراعية تستطيع أن تخلق حياة مختلفة وتنقل سيناء نحو مستوي معيشي أفضل لأبنائها الذين عاشوا سنوات طويلة تحت خط الفقر والجهل والمرض.. فأهالي هذه الأرض يعشقون تراب هذا الوطن ولكنهم تعرضوا لعمليات منظمة من القهر والاضطهاد من أنظمة سابقة. أضاف ان المجتمع السيناوي يعاني من معدلات عديدة من المرض والأوبئة وانتشار الجهل وتسرب الأطفال من المدارس وانعدام مظاهر الحياة الكريمة وسوء المنظومة التعليمية والصحية ولكن الرئيس السيسي هو الرجل الأول في هذا الوطن الذي أشعر بأنه حريص علي عمل نقلة نوعية لحياة السيناويين وحل مشاكلهم. طالب بوجود مصانع للحديد والرمل الزجاجي والمنجنيز والملح والنحاس لاستغلال الثروات الطبيعية التي تخرج من سيناء لإقامة مجتمع صناعي وتنموي حقيقي بأرض الفيروز. * سوسن حجاب ناشطة سيناوية رئيس جمعية حقوق المرأة السيناوية: المرأة في سيناء تعاني منذ سنوات من الإهمال والخروج عن حيز اهتمام الدولة كسائر المجتمع السيناوي لذا وجدنا شعاع نور من النفق المظلم بقرار الرئيس السيسي بتطوير سيناء ب 10 مليارات جنيه مما فتح باب أمل للسيناويين بعد أن عاشوا عقودا طويلة من العذاب والقهر والإهمال لينهي السيسي أوجاع الماضي بهذا القرار المصيري الذي أسعد الملايين. تضيف ما نحتاجه كأبناء هذه الأرض عمل انتفاضة في البنية التحتية وإنشاء طرق وكباري جديدة وإعادة تخطيط المدن السيناوية بما يتماشي مع الظروف الاجتماعية الحالية لتوسيع المساحة السكنية وبناء مدن جديدة لأهالي الشيخ زويد والعريش ورفح بشمال سيناء وكذلك في وسط سيناء بمدن الحسنة ونخل فهذه المدن تعاني من الفقر المدقع والظروف الحياتية والمعيشة المضنية لذا يجب التدخل السريع لإنعاش الخدمات وإنشاء مدارس ومعاهد تعليمية لاستيعاب الملايين من أبنائنا والنهوض بالمراكز العلاجية. علي عطوة رجل أعمال بسيناء: مشاكل المجتمع السيناوي تتفاقم ومعقدة حيث ان كلمة التنمية ليس لها مكان من الإعراب لدي الأهالي ولذلك نريد أن تشمل هذه الكلمة إحداث تغيير شامل وكامل بكافة ربوع سيناء حيث نرغب في بناء محطات لمياه الشرب والصرف الصحي. طالب عطوة بإقامة نوادي ومراكز شبابية لاستقطاب الشباب السيناوي من دائرة المخدرات والإرهاب والجريمة إلي زيادة الوعي وتنمية السلوك والانتماء وأيضا إتاحة مراكز للثقافة الجماهيرية ومسارح ودور للسينما فالفنون غائبة عن السيناوية.