ساءت حالة من الاستياء الشديد بين أعضاء القوي والحركات الثورية في الذكري الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير جراء أحداث العنف التي شهدتها القاهرة وبعض المحافظات وأدت إلي مقتل ما يزيد علي 18 وإصابة العشرات.. في مقدمتهم شيماء الصباغ القيادية بالتحالف الشعبي الاشتراكي مؤكدين أنهم يرفضون العنف وكانوا يأملون أن تمر الذكري الرابعة دون وقوع قتلي ومصابين. أوضحوا أن هناك تراجعا واضحا في مكتسبات ثورة 25 يناير.. ففي الوقت الذي لم يحاكم فيه قتلة المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير نجد أن شباب الثورة مازالوا سجناء.. فضلا عن قانون التظاهر الذي لم يتم إلغاؤه حتي الآن.. وعدم الاعتماد علي الشباب بالقدر الكافي.. رغم أنهم السند الحقيقي للرئيس السيسي. أضافوا ان مطالبهم مستمرة "العيس والحرية والعدالة الاجتماعية". * قال مينا مجدي "منسق اتحاد شباب ماسبيرو" كنا نتمني أن تمر الذكري الرابعة لثورة 25 يناير دون وقوع أي إصابات أو حالات وفاة.. ولكن نتيحة لعدة أسباب أهمها استشهاد شيماء الصباغ القيادية بالتحالف الشعبي في اشتباكات طلعت حرب فضلا عن اندساس بعض المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية وسط المتظاهرين هو ما أفسد الاحتفال بالذكري الرابعة للثورة. أضاف: أري ان الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه طموح كبير في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير نظرا لأنه يريد إحداث طفرة اقتصادية تنقل مصر إلي مصاف الدول المتقدمة ولن يحدث ذلك إلا إذا كان هناك استيعاب كامل للشباب. * تساءل د. وائل علي "من شباب الثورة": كيف نحتفل بالذكري الرابعة لثورة 25 يناير في الوقت الذي لم يتحقق ولو مطلب واحد من مطالبها؟! فبعد ثورتين عظيمتين للمصريين نبحث الآن كيف يمكن الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين.. وكيف يمكن إلغاء قانون التظاهر الذي يعتبر قيدا كبيرا علي حرية التعبير عن الرأي في مصر. أضاف لابد من محاكمة جميع من قتلوا الثوار أثناء أحداث ثورة 25 يناير ولا يفلت المجرمون من العقاب في الوقت الذي يتهم فيه شباب الثورة بالخيانة ويلقي بهم في المعتقلات. * محمد عطية "عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية": لابد أن يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابا للشعب من أجل تهدئة الأوضاع في الشارع المصري بعدما تعدت نسبة القتلي إلي 20 قتيلا وعشرات المصابين.. كما نريد توضيحا لكل ما يحدث في الشارع الآن من تعامل بعض رجال الأمن بشكل غير لائق مع الثوار الذين لا ينتمون جميعهم إلي جماعة الإخوان الإرهابية.. كما نريد أن نعرف من قتل شيماء الصباغ ومن مصلحة من أن يقتل أحد شباب الثورة في الذكري الرابعة لثورة 25 يناير. أضاف: لابد أن يستقوي الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشباب المصري خلال مسيرته لأن الشباب هو الضمانة الوحيدة للنجاح في أي معركة قادمة.. ونري أن رموز الحزب الوطني المنحل يريدون العودة للحياة السياسية من خلال عدة محاور أهمها البرلمان القادم ولا يحسم هذه المعركة إلا شباب مصر الواعي. * وسام عطا "جبهة طريق الثوار": هناك تراجع واضح وفقدان كبير لمكتسبات ثورة 25 يناير فعلي المستوي السياسي نجد أن الشعب المصري الذي كان ينادي بالحرية يتم مواجهته الآن بمزيد من العنف من قبل قوات الداخلية بدليل مقتل شيماء الصباغ في مظاهرة لم يتعد عدد المشاركين فيها 20 متظاهرا.. بالإضافة إلي وجود معتقلين من شباب الثورة إلي الآن في السجون المصرية.. أما علي المستوي الاقتصادي فبدلا من أن تدعم الدولة الفقراء ومحدودي الدخل نجد أن الدعم كله موجه لأصحاب المال والأعمال في الوقت الذي لم تنظر فيه الدولة للفقراء ومحدودي الدخل.