في الذكرى الرابعة لإحياء ثورة 25 يناير ، وبعد أحداث كثيرة مرت على مصر منذ اندلاعها وحتى الآن كان الأسفلت شاهد عليها ، انقسم الشعب المصري في إحياء ذكراها ، فمنهم من أراد الاحتفال بذكرى الثورة رافعين علم مصر وصور عبد الفتاح السيسي على اعتبار أن الثورة بدأت في تحقيق أهدافها بانتخاب رئيس واتخاذ قرارات من شأنها تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي ، بينما رأى آخرون أن الثورة لم تستكمل بعد ، وحق الشهداء لم يرجع ، خاصة بعد الإفراج عن الرئيس المخلوع حسني مبارك وأبنائة ووزير داخليته وباقي رموز النظام الفاسد الذي قامت الثورة لإسقاطه. وفي هذا الصدد عبرنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا الحراك الثوري الي تشهده شوارع وميادين مصر بين الاحتفال ورفع الأعلام وبين الدم الذي يسال والقتل بالرصاص الحي لمتظاهرين عزل ، بالعديد من الكوميكات والتعليقات . حبيبة عاشور تعبر عن مدى الاختلافات والتناقضات التي أصبح عليه الشعب المصري قائلة " أخاف أنزل أتظاهر مش خوف من الموت .. بس لما اموت بدل ما يقولو الله يرحمك هيقولو دي إخوان ،لا دي تبع السيسي ،دي تبع أولتراس أهلاوي ، لا دي ...إلخ إلخ ، وحقي عادي يروح مثلي مثل الشهداء اللي ماتو واللي بيموتو كل يوم من أجل الحرية والكرامة " . عبده الشرقاوي دلل على أن جميع القتلى منذ اندلاع الثورة وحتى الآن من انتماءات سياسية مختلفة جمعتهم المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبرفع الظلم ، وكان قاتلهم واحد قائلا : أسماء البلتاجي كانت إخوان ، جيكا 6 أبريل ، شيماء الصباغ الاشتراكيين الثوريين ، مينا دانيال مسيحي ، الشيخ عفت عالم أزهري ، سيد بلال سلفي ، واستكمل ، اختلفت الانتماءات والقاتل واحد ، هم بيعاملونا واحد واحنا مش عارفين نبقي واحد " . لميس محمد تقول " وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد " . زينب سعد تقول " الحكوومه بتدور على قاتل شيماء_الصباغ .. أول مره آشوف قاتل بيدور على نفسه- على حد قولها " . طاهر إبراهيم يقول " ثوره غصب ، ومش هنخاف ومش هنسيب الحق ليوم الدين حق إخواتنا فى رقايتنا ليوم الدين " . رفع بعض النشطاء صورة توضح نزول فئات كثيرة من الشعب المصري في الشوارع والميادين بمختلف محافظات الجمهورية ضد الظلم والديكتاتورية . في حين اعتبر بعض النشطاء أن مصر ليست بحاجة الآن للتظاهرات أو النزول في الشوارع والميادين والأولى لهم العمل والاجتهاد من أجل بناء مصر ، وأكد البعض الآخر ضرورة توحد الشعب المصري بكامل فئاته مع الجيش والشرطة لبنائ مستقبل أفضل لمصر . دينا المالح تقول " لازم نعطي فرصة للسيسي ونوقف تظاهرات من أجل الاستقرار " . أميرة محمود تقول " المظاهرات المتكررة سبب رئيسي في وقف الحال ، لافته إلى أنه من حق الشرطة الدفاع عن نفسها بالرصاص الحي أمام الإرهابيين والمخربين ". ورضا الشاعر يؤكد أن الجيش المصري من أعظم الجيوش على وجه الأرض ، والسيسي قائد عظيم ، ولا يصح النزول في الشواع بعد ثورتين أطاطت برئيسين ، مشيرا إلى أنه حان وقت العمل والجد والاجتهاد من أجل بناء مصر " .