أثار قرار جماعة الإخوان المسلمين بفصل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من عضوية الجماعة بكافة مؤسساتها استهجانا من غالبية القوي السياسية في مصر حيث عبر بعضها عن مخاوفه من وجود وعد إخواني بعدم خوض الانتخابات الرئاسية مقابل السماح لهم بالسيطرة علي مجلس الشعب والمشاركة بنسبة كبيرة في الحكومة الجديدة. وجاء في تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط رفض التعليق علي قرار الجماعة مؤكداً انه شأن داخلي لا علاقة للحزب به. قال عبدالمنعم إمام أحد وكلاء مؤسسي حزب العدل الليبرالي إن فصل الدكتور أبوالفتوح يدل علي أن الجماعة لاتزال تحكم بسياسة الأمر والطاعة ولا تلتزم بمبادئ الحرية التي تتشدق بها حسب قوله. ولم يستبعد رئيس حزب الوسط أبوالعلا ماضي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين منتصف التسعينيات دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح في الانتخابات الرئاسية مؤكداً ان حزبه منفتح علي جميع المرشحين ولن يحسم قراره إلا بعد إجراء استفتاء داخلي علي دعم مرشح للرئاسة. كان مجلس الشوري العام لجماعة الإخوان المسلمين قد قرر في جلسته العادية في وقت متأخر من الليلة الماضية زوال عضوية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من جماعة الإخوان المسلمين ككل وذلك لإعلانه الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية بالمخالفة لقرار مجلس الشوري العام المنعقد في 10 فبراير الماضي. والمؤكد في جلسة مجلس الشوري يومي 29 و30 أبريل الماضي. وكذلك الخروج علي نظم وقواعد الجماعة. أكد مجلس شوري الإخوان المسلمين انه اتخذ قرار فصل أبوالفتوح من الجماعة بناء علي ما أوصت به لجنة التحقيق الدائمة والمنتخبة. قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري تحت التأسيس إن هذا القرار كان متوقعاً مؤكداً أن فصل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من الجماعة لن يؤثر علي رأي شباب الإخوان المسلمين الداعمين لأبي الفتوح ولن يتأثر بهذا القرار سوي عناصر تقليدية محدودة داخل الجماعة. حول دعم الحزب للدكتور أبوالفتوح في الانتخابات المقبلة أكد شعبان انه شخصية محترمة وقادر علي القيادة وقد يدعمه الحزب إذا اقتنع ببرنامجه وأفكاره مؤكداً أن حزبه لم يتناقش بعد في مثل هذه الأمور. وعبرت حركة 6 أبريل المصرية عن مخاوفها من صعود جماعة الإخوان المسلمين حيث تبدو أكثر ثقة في الفترة الماضية خصوصاً بعد تأسيس حزب العدالة والحرية. وشددت الحركة علي لسان منسقها الصحفي هاني خورشيد علي أن قرار الجماعة شأن داخلي لكن لابد أن تظهر احترامها للحرية والحقوق وخصوصاً حق كل عضو من أعضائها الترشح لأي منصب فضلاً عن أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لم يقرر خوض الانتخابات باسم الإخوان المسلمين فكان من الممكن إبقاؤه عضواً وعدم دعمه في الرئاسة.