طالبت النيابة خلال مرافعتها في قضية مذبحة استاد بورسعيد المتهم فيها 73 من مشجعي النادي المصري بينهم 9 من القيادات الأمنية بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين لتكون ردعا لهم وأمثالهم حتي تصبح مصر آمنة من جرثومة التعصب ولحماية البلاد منهم. طالبت هيئة المحكمة ان تضرب بيد من حديد علي من تعدوا علي حق البشر وحياتهم حتي تنقذ المجتمع من لهيب القسوة والغدر والخيانة قالت النيابة ان واقعة اليوم ليست سوي حلقة من حلقات ممتدة من زمن ليس بقصير من ممارسات لبعض المارقين المتعصبين أسالوا خلالها الدماء عقب ثورة شعبية رغب الشعب من خلالها في مستقبل زاهر ولكن الفترة التي تلتها شهدت تخوينا بين الشعب وتكفيرا كما ان المجتمع في هذه الاثناء شهد انحرافا مجتمعيا خلقيا عند بعض الموتورين. أشار ممثل النيابة إلي ان المتهمين داخل القفص زمرة من الطغاة ونتاج شرذمة من البشر ثقافتهم همجية يتخبطون في ظلمات ووحل جهلهم ولم تعرف الرحمة طريقا إلي قلوبهم. سردت النيابة وقائع الدعوي مؤكدة انها حققت في الواقعة ولم تترك أملا أو دليلا إلا وحققت فيه وان الله هداهم بانهم ازاء واقعة جنائية بحتة لا سياسية أو مؤامرتية أمسكت النيابة العامة بتلابيبها وتوصلت إلي ان هؤلاء المتهمين هم القتلة اتخذوا من الرياضة ستارا لتخفي رغبتهم المسمومة للانتقام. قال ممثل النيابة العامة ان مدير أمن بورسعيد الأسبق ومساعديه الثلاثة المتهمين صمموا علي إقامة المباراة رغم المحاذير الأمنية والمشادات المتبادلة مما يشكل قرينة علي علمهم بالخطورة ووصف رجال الشرطة المتهمين في القضية بالصم والبكم وانهم تخلوا عن دورهم. في نهاية المرافعة قررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة اليوم للاستماع إلي مرافعة الدفاع عن المتهمين من الأول حتي الخامس.