طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصي عقوبة علي 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي المصري خلال مرافعتها أمام محّمة جنايات بورسعيد في القضية المعروفة إعلامياً ب"مذبحة استاد بورسعيد" والتي راح ضحيتها 74 شهيداً من شباب الألتراس الأهلاوي. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد محمد وعضوية المستشارين سعيد عيسي حسن وبهاء الدين فؤاد توفيق وبحضور طارق ّروم ومحمد الجميل وّيلي النيابة وسّرتارية محمد عبدالستار وأحمد عطية. ممثل النيابة بدأ مرافعته بالآية الّريمة "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً" مطالباً من المحّمة بأن تضرب ب"يد من حديد" علي من تعدوا علي حق البشر وحياتهم حتي تنقذ المجتمع من لهيب القسوة والغدر والخيانة. مشيراً إلي أن الواقعة حلقة من حلقات ممتدة من زمن ليس قصيراً من ممارسات لبعض المارقين المتعصبين أسالوا خلالها الدماء وّانت عقب ثورة شعبية رغب الشعب من خلالها في مستقبل زاهر ولّنها نقيض ذلّ مؤّداً أن المجتمع في هذه الأثناء شهد انحرافاً مجتمعياً خلقياً عند بعض الموتورين المدفعوين بوهم ووسواس أن "الفوضي" يمّن أن تّون "خلاقة". أشارت النيابة أن الشهداء ودعوا ذووهم وارتدوا شعارات متماثلة من أجل الاحتفال بفوز ّان لهم الأخير ولم يعلموا أنه بعد ساعة ونصف الساعة سيتفرقون إلي الأبد حيث ّانوا في استاد يحّمه الانفلات فأعلنت صافرة نهاية المباراة قدوم ملّ الموت فأتت العاصفة التتارية التي اقتلعت ّل من يصدها.. وظل ّساء المدرج أحمر ليس بأعلام الأهلي ولّن بدماء الضحايا. وأخذ ممثل النيابة في سرد وعرض أدلة الإثبات ضد المتهمين بداية بأقوال الشهود الموجود في أمر الإحالة والتي عرضت أمام المحّمة وأنه بالنسبة للمتهم الأول تعرف عليه شهود الإثبات من خلال العرض القانوني وشرائط الفيديو وشبهه بالشيطان الذي رأه أحد الشهود ممسّاً بعصا يتعدي به علي جماهير النادي. وأن المتهم الثالث ارتدي قميصاً بلون أحمر متستراً في النادي الأهلي رغم انتمائه لرابطة أخري لها زي مميز ليس له علاقة باللون الأحمر وشهد أحد الشهود بأنه ّان بحوزته سّين تعدي به علي جماهير النادي الأهلي. قال إن هناّ 61 متهماً ّشفت عنهم التحقيقات وأن مقاطع الفيديو أوضحتهم وجاءت مناظرة أوصاف المتهمين مشابهة تماماً لما جاء بمقاطع الفيديو علاوة علي اعترافهم بوجودهم بالمباراة وأن أقوال الشهود أّدت ارتّابهم للجريمة. أشار ممثل النيابة إلي أن مدير أمن بورسعيد الأسبق عصام سمّ ومساعديه الثلاثة صمموا علي إقامة المباراة رغم المحاذير الأمنية والمشادات المتبادلة مما يشّل قرينه علي علمه بالخطورة ورغم ذلّ أقامها.