يتوجه الناخبون في تونس اليوم الي صناديق الاقتراع في جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية لابتخاب رئيس جديد للبلاد من مرشحين اثنين هما الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي والسياسي المخضرم الباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية الاخيرة. ويفترض ان تنهي هذه الانتخابات مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس منذ الاطاحة في يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب الي السعودية.. وكان قائد السبسي "88 عاما" والمرزوقي "69 عاما" قد وصلا إلي جولة الاعادة بعدما حصلا علي التوالي علي نسبة 39,46 % و33,43 % من إجمالي اصوات الناخبين خلال الدورة الاولي التي أجريت يوم 23 نوفمبر الماضي. ويحق ل5.3 ملايين تونسي التصويت.. أما بالنسبة للتونسيين المقيمين في الخارج. فتجري عمليات الاقتراع أيام 19 و20 و21 ديسمبر.. واختار قائد السبسي اختتام الحملة الانتخابية في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة. حيث التقي تجمعا من أنصاره في حين نظم المرزوقي تجمعا في مدينة خزندار بعيدا عن وسط العاصمة. أوضح السبسي خلال اللقاء ان علي الشعب التونسي ان يختار بين الرجوع الي الترويكا "حزب النهضة الاسلامي وحليفاه التكتل والمؤتمر" التي خربت البلاد خلال ثلاث سنوات علي حد قوله أو أناس آخرين يريدون مستقبلا أفضل لتونس. ويقدم المرزوقي نفسه كضمانة للحريات التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة. ولعدم انتكاسة البلاد نحو "الاستبداد" الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع بن علي.. ويعتبر المرزوقي ان قائد السبسي وحزب نداء تونس الذي يضم يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين الي حزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي. يمثلان "خطرا علي الثورة" لأنهما امتداد لمنظومة الحكم "السابقة" في تونس.. وركز قائد السبسي حملته الانتخابية علي "إعادة هيبة الدولة".