عندما يعلن المستشار خالد أمين رئيس اللجنة الأولمبية عن أمله في تحقيق 8 ميداليات متنوعة في الدورة الأولمبية القادمة في ريودي جانيرو 2016 بالبرازيل فإن ذلك يصبح حلما طالما انتظرناه طويلا منذ بداية مشاركة مصر في الدورات الأولمبية في امستردام عام 1928 ولمدة 18 دورة وبمجموع ميداليات 26 ميدالية متنوعة حتي أولمبياد لندن الأخير عام 2012 وهو الرقم الذي لم تصل إليه أي دولة أفريقية أو عربية ومع ذلك لم يتخط حصولنا علي الميداليات أكثر من 5 في أي دورة كما حدث ذلك ثلاث مرات الأولي برلين 1936 عندما حصد أبطالنا ذهبيتين وفضية وبرونزيتين وكذلك دورة لندن 1948 ب ذهبيتين وفضيتين وبرونزية وأثينا 2004 ذهبية وفضية وثلاث برونزيات في حين كان يتراوح العدد في كل دورة ما بين 2 أو ثلاثة أو بدون.. من هنا فإن الاعداد للدورة القادمة دخل في الجد وبدأ حلم رئيس اللجنة الاولمبية يتحقق من خلال استعدادات الاتحادات الرياضية للمشاركة سواء باجتياز التصفيات أو المشاركات في البطولات العالمية كما يحدث في الألعاب الفردية. وعندما يجتمع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة برؤساء الاتحادات الرياضية غدا وهي اتحادات اليد والرماية والسباحة والملاكمة والجودو والتايكوندو والمصارعة ورفع الاثقال والخماسي الحديث والسلاح وألعاب القوي وفي انتظار ما تسفر عنه تصفيات القدم والطائرة فإن ذلك يعد اطلاق شارة البدء في الاعداد الجدي.. والجاد ومناقشة تأهيل لاعبي مصر بشكل جيد لهذا الحدث الأول في العهد الجديد بعد ثورة 30 يونيو وهي الألعاب التي وقع عليها الاختيار لتمثيل بلادنا بمعايير واختيارات خاصة تحت شعار الكفاح حتي الفوز والحصول علي ميدالية أولمبية تضاف الي انجازاتنا العالمية السابقة. ولا شك فإن اجتماع الوزير المسئول بالاسرة الرياضية الاولمبية وهو المسئول الاول عن الهرم الرياضي مع اللجنة الاولمبية بعد التوافق الكبير مع رئيسها المستشار خالد زين فإن ذلك يكون في الصالح العام وتطبيقا لتوجهات رئيس الدولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يوضح دائما ان نجاحنا وتقدمنا لن يتحقق إلا بالتعاون والتكاتف والحب لوضع اسم مصر أمامنا وفي مقدمة اهدافنا. كم أتمني أن تخرج لنا هذه الدورة ابطالا مثل الذين يتحدث عنهم التاريخ وتذكرهم دائما بالخير.. أتمني أن تخرج لنا ريودي جانيرو سيد نصير آخر وخضر التوني وابراهيم شمس وفياض وعبدالمنعم الجندي ورشوان وكرم جابر وهشام مصباح وعلاء أبو القاسم وغيرهم حتي تزداد تميزا امام العالم وتؤكد ان مصر ام الدنيا.