استطاع مسلسل "هبة رجل الغراب" أن يحقق جماهيرية وشعبية كبيرة منذ عرض أول حلقات موسمه الأول. وزادت هذه الشعبية وأصبح وجبة دسمة يشاهدها الكبير والصغير عند عرض الجزء الثاني له. حيث يتابع الجمهور أدق تفاصيل الأحداث. "هبة رجل الغراب" هو النسخة المصرية والعربية الوحيدة من النسختين "الكولومبية" و"الأمريكية". حيث قامت شركة سوني بشراء النسخة الكولومبية من منتجها. وبدأت في تنفيذها بطريقة مصرية تناسب الروح والطابع المصري. وبالفعل نجحت في أن تصل لجميع شرائح المجتمع المصري. المسلسل يضم عددا كبيرا من النجوم الشباب. وبالرغم من أن أغلبهم قدم أعمالا سابقة إلا أن "هبة رجل الغراب" غيرت مسيرتهم الفنية. وأحدث نقلة كبيرة لحياتهم نظراً لتأثير كل دور في الأحداث. ينتظر الجمهور المصري والعربي الجزء الثالث بشغف. بعدما انتهي الجزء الثاني بنقطة فاصلة ومهمة ومشوقة لدي الجميع وهي اكتشاف "هبة" خداع "أدهم" لها حيث لا يعرف الجميع هل ستقرر الانتقام منه أم ستظل كما هي منكسرة؟! أكد فريق العمل ان الأجزاء القادمة ستضم مفاجآت عديدة للجمهور وسيتم الكشف عن شخصيات رئيسية أخري. بالإضافة لسرعة الأحداث حتي لا يشعر المشاهد بالملل. كما ستتم زيادة مساحة أدوار "شلة الضايعين" والتعرف علي تفاصيل حياتهم الشخصية. استضافت "المساء" فريق عمل المسلسل بعد النجاح الكبير الذي حققه طول الفترة الماضية بجزءيه. ومدي استعدادهم للجزءين القادمين. بالإضافة لأسرار كواليس التصوير وقضايا فنية أخري. كان في استقبال فريق العمل عند وصوله إلي مقر الندوة بقاعة الاجتماعات الكبري بمؤسسة دار التحرير الكاتب الصحفي سامي حامد رئيس التحرير. وأحمد سيمان مدير عام التحرير. حضر من فريق العمل المخرجان ياسر زايد وماري بدير والسيناريست شريف بدرالدين والنجوم ماهر ماهر الذي جسد شخصية "معتز" وسامية عاطف. "داليا" ونرمين زعزوع "رجاء" ووسام "مريم". * المسلسل يضم أكثر من مخرج .. كيف تم التعامل بينكم وتنسيق العمل؟ ** المخرجة ماري بدير: صراحة كان هناك تنظيم عال جداً من البداية. وفقاً لخريطة عمل وخطة موضوعة للأحداث. بحيث يأخذ كل مخرج عددا معينا من الحلقات. خاصة ان هناك ديكورا رئيسيا واحدا وهو مقر الشركة. بينما كان منزل "هبة" ومنزل "فريدة" كلاهما باستديو واحد. * احتوي المسلسل علي بعض الشخصيات تكاد تكون غير مؤثرة في الأحداث.. فما السبب في وجودها؟ ** شريف بدرالدين: بعد عرض المسلسل وتعلق الجمهور به وبكل شخصياته أؤكد لكم انه لا يمكن الاستغناء عن أي دور وأي شخصية. لأن جميعهم أصبح له جمهوره وتأثيره الخاص به. ومثلا شخصية "داليا" بالمسلسل دورها صغير. ولكنها جذبت الجمهور لها منذ ظهورها الأول. خاصة حلقة ضربها أحد الموظفين في الشركة ب"الروسية". * وإلي أين وصلت التحضيرات للجزء الثالث؟ ** شريف: انتهيت من وضع اللمسات النهائية من الجزء الثالث وفي انتظار تجهيزات الشركة المنتجة وباقي الفريق. وسيحتوي الجزءان القادمان علي تطورات هائلة في الأحداث وظهور شخصيات رئيسية جديدة لن أستطيع الإفصاح عنها. كما سيتم زيادة مساحة أدوار الشخصيات الفرعية وشلة الضايعين وسنكتشف أجزاء عديدة ومختلفة في حياتهم الشخصية. رسائل سلبية * المسلسل محدد عدد حلقاته. والمنتج غير مصري.. فما الضامن ألا نري أي رسالة سلبية خلال الأحداث القادمة؟ ** ماهر ماهر: جميعنا لن نرضي بأن نشارك في وجود أي خطأ. ولم ولن نسمح بتمرير رسالة سلبية في اي حلقة.. وشركة الانتاج الأجنبية كل ما عليها اختيار منفذين للمشروع بعدما اشترته من المنتج الكولومبي. كما اننا نجحنا في تغيير فكر المخرجين والمنتجين نحو الدرما التي تتمتع بعدد طويل من الحلقات. بالإضافة لحفاظنا علي مستوي الشغف وتعلق الجمهور بالأحداث. فبالتأكيد لن نضيع كل ذلك. ** شريف: ونحن مرتبطون بقصة وحدوتة ولدينا اتفاق أن نستعرض أحداثها في 180 حلقة. وأعد الجمهور بأن الأحداث القادمة ستكون سريعة دون ملل. * من صاحب فكرة وجود أكثر من مخرج للمسلسل؟ ** المخرج ياسر زايد: الشركة المنتجة هي من أرادت أن تقوم بهذه التوليفة في محاولة منها لتطبيق النظم الأمريكاني. بالإضافة لأعمال "السيت كوم" التي يتم تنفيذها بهذه الطريقة. لذلك تم تنفيذه هنا كأول مسلسل يشارك في إخراجه ثلاثة مخرجين. ولن أستطيع أن أحكم إذا كانت ناجحة أم لا. إلا بعد أن يتم تكرارها في الكثير من الأعمال. وأري أن تكرار ذلك في الأعمال الأخري يضعفها لأننا نتعامل بمبدأ "المركب أم ريسين بتغرق". * ولكن وجود أكثر من مخرج بأكثر من رؤية للعمل الواحد ينعكس علي ترابط الأحداث؟ ** ماري: إطلاقاًَ .. فالموضوع في المسلسل مختلف لأنه تجربة فريدة كان يتم فيها الاعتماد علي وجود المجموعة وليس فرد بعينه. حيث كان يوجد لدينا "شو مان" وهو شخص في اللوكيشن مسئول عن ترابط الأحداث وكيفية عدم خروج الشخصيات عن أدائها وإطارها الدرامي. * بالنسبة للمؤلف.. هل كنت تتواجد في مكان التصوير باستمرار منعاً للارتجال؟ ** شريف: صراحة لم أتواجد باستمرار لأنني كنت أقوم بكتابة باقي الحلقات أثناء التصوير. فلم أحضر سوي الحلقات الأخيرة. أما بالنسبة للارتجال فكان يتم استبدال بعض المصطلحات والجمل ولكن مع الوقت تم تدارك هذه المواقف لأن خبرة الشخصيات أصبحت كبيرة في التعامل مع هذه المواقف. * ما الصعوبة التي واجهتك أثناء تحويل أحداث من النسخة الكولومبية إلي المصرية؟ ** شريف: لم تكن هناك صعوبة لأننا لم ننفذ التفاصيل والأحداث كما هي. بالإضافة إلي أن إنسانيات المجتمع الكولومبي قريبة من المجتمع المصري. وأنا أردت فقط أن أضع الطابع المصري بتفاصيل بسيطة وتأكيد أن جمال الروح أهم من الشكل. وبرز ذلك في الكثير من المواقف والأحداث. النجوم الشباب * ألم تقلقي من صغر حجم الدور في البداية؟ ** سامية عاطف "داليا": نعم دوري صغير وتخوفت منه جداً. وكنت أشعر بأنني لا أستطيع أن أخرج ما لدي من قدرات. بالإضافة إلي أن الدور به جزء من الكوميديا. وخشيت أن يكون "دمي تقيل" علي الجمهور. ولكني مررت بموقفين أثناء التصوير تأكدت فيهما أن دوري مؤثر. وهما عند مقابلتي الأولي مع "هبة" وجهني المخرج ياسر زايد بأن أكون حنينة معها وبالفعل نفذته كما طلبه وحصلت علي إشادات ممن كانوا معنا. والموقف الثاني عندما قمت بضرب أحد العاملين بالشركة وجدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور مع هذا المشهد. * هل ترين أن الدور فتح أمامك أعمالاً أخري جديدة؟ ** سامية: بالتأكيد.. حيث انني فوجئت وسعدت كثيرا بالتعليقات التي وصلتني. وبالرغم من انني قدمت أعمالاً عديدة قبل "هبة رجل الغراب". لكن هذا المسلسل كان وشه حلو علينا. حيث كنت أشعرانني غيرمحظوظة ولكن بعد المسلسل الحمدلله استعدت حظي من جديد. * بالرغم من انني قدمت أكثر من مسلسل إلا أن شخصية "رجاء" علقت مع الجمهور؟ ** نرمين زعزوع: نعم. جميعنا لم نتوقع ولو حتي 5% من هذا النجاح الساحق لهذا المسلسل. وحالياً الجمهور نسي كل أعمالي السابقة. وأصبح يتعامل معي كأنني "رجاء" فقط وليس أي شخصية قمت بها من قبل. وبالتأكيد هذا شيء يسعدني بصرف النظر عن مساحة أدوارنا إلا أن الجمهور لم يفرق معه هذه الأشياء وما يهمه العمل الجيد. شخصيات في كل بيت * وبرأيك.. ما سبب تعلق الجمهور بالمسلسل؟ ** نيرمين: لأن الجمهور وجد شخصيات في المسلسل موجودة داخل كل البيوت المصرية. فهو مسلسل جمع كل الطبقات والأعمار المختلفة بداية من "البواب" وحتي العائلات الكبري. فهناك عدد كبير من الفتيات يشعرن بأحاسيس هبة وآخرون "داليا" وآخرون "بيري".. وهكذا. كما ان المسلسل لم يتم التعامل معه بمنطلق النجم الأوحد. * دورك كان معبراً عن حال الكثير من المطلقات.. هل تعايشتي مع هذه النماذج أثناء تحضيرك للشخصية؟ ** نيرمين: شخصية "رجاء" موجودة داخل المجتمع بصرف النظر عن كونها مطلقة أم لا.. لأن هناك العديد من الرجال متزوجون وينظرون إلي نساء أخريات علي زوجاتهم. وأنا شخصيا قابلت عددا من الرجال يقولون لي "مراتي متعاطفة معاكي جدا". كما ان المسلسل به شخصيات موجودة بالفعل في الواقع. وهذا سر تعلق الجمهور به. * شخصية "مريم" وقراءتها للفنجان.. هل كان من تحضيراتك للشخصية أم من السيناريو؟ ** وسام "مريم": السيناريو كان مكتوباً فيه هذه التفصيلة. لأن بالجزء الكولومبي كانوا يقرأون المستقبل بشيء أشبه ب"الكوتشينة". وأنا كان عليَّ تنفيذ المشهد بطريقة مقنعة. وبالفعل كان من المشاهد التي أظهرتني للجمهور. * كيف استعددت لشخصية "مريم" والشكل الخاص بها؟ ** وسام: كنت أسأل والدتي عن طريقة وكيفية ملء الفنجان لقراءته. بينما الشكل الخاص بي كان من اقتراح فريق الإخراج والإستايلست. وكانت هناك معاناة كبيرة معه الشعر المضفر لأنه ضفائر "صوف" أقوم بتركيبها قبل التصوير حيث استغرق 7 ساعات كاملة في تثبيتها مرة أخري.. والحمدلله الجمهور عرفني من خلال شخصية "مريم". * شخصية "معتز" استفزت الجمهور.. كيف استطعت أن تصل لهذه الدرجة؟ ** ماهر ماهر "معتز": منذ بداية دخولي مكان التصوير وجدت المخرج يقول لي "متضحكش" في أي مشهد. لأنني بطبيعتي "ابن بلد" وأحب أن أتعامل وأضحك مع الجميع. ولكن شخصية "معتز" "الرخم" استفزتني أنا شخصياً. لأنه علي نمط واحد في جميع الأحداث. يريد أن يأخذ أي شيء بأسلوبه ومساوماته غير المتواجدة في البشر الطبيعيين. * وما سر انجذابك لهذه الشخصية "المستفزة"؟ ** ماهر: لأنني أحب الشخصيات المركبة التي تكون محركاً للأحداث. والحمدلله انني استطعت أن أصل للجمهور بهذا الشكل بالرغم من اننا لم ننفذ كل الأحداث المستفزة والتركيبة المكروهة الموجودة في السيناريو بشكل كبير. أصعب المشاهد ** ماهر: لا أستطيع أن أقول ان مشهدا بعينه صعب. لأن دوري كان مركباً بجميع تفاصيله ولكن مشاهد "حجرة الاجتماعات" كانت تستغرق وقتا طويلا. وأيضا أحد المشاهد أثناء تصويرنا خارجي. وكان يتم التصوير داخل شوارع ضيقة جدا. خاصة اننا كنا وقت الحظر والدنيا ليست آمنة. ** وسام: بخلاف "الشعر" وتركيبه لا توجد مشاهد صعبة. ولكني استمتعت حقاً في مشاهد مطعم "قشطة وعسل". ** سامية: أتذكر يوم ظللنا نصور فيه 24 ساعة كاملة. وكنا في أيام رمضان. حيث لم نستطع اللحاق بالسحور لنتمكن من استمرار التصوير بقية اليوم التالي. ** نرمين: أتذكر موقف "رجاء" أثناء انهيارها وشكواها لفريدة من طليقها إلهامي. حيث كنت وقتها أبكي من شدة ضغط أيام التصوير. ولكن المخرجة ميري ظلت معي لأستعيد استكمال مشاهدي. الانتقادات والرسالة * المسلسل تعرض للعديد من الانتقادات لوجود بعض العلاقات المحرمة والخمر وغيرها؟ كيف تردون علي هذه الانتقادات؟ ** ماهر: نحن في مرحلة "انتقالية للأحداث" ولم نظهر ولم "نبروز" الأشياء السيئة والخاطئة في الحياة. رغم انها موجودة بالفعل وبكثرة. نحن عرضنا العمل بشكل درامي يحتوي علي الصراع الدائر بين الخير والشر والصح والخطأ. ** ياسر زايد: هل الجمهور شاهد لقطات خارجة؟ أو مشاهد عارية؟.. نعم لدينا علاقات مفتوحة في مصر وشاهدنا نموذجاً من هذه العلاقة بين "أدهم وفريدة" ولكننا لم نظهرهم في حجرة نوم. كما أن وجود هذا الشكل مهم لأننا نعرض الخير والشر.. والحياة كالميزان.. والمسلسل هنا يستعرض حياتين مختلفتين إحداهما تضم عائلة هبة وهم يعيشون في سعادة وهناء. والعائلة الأخري تضم "أدهم وفريدة" وهما في تعاسة وشقاء. ** شريف: تعليق الجمهور علي هذه المشاهد يؤكد نجاحنا رغم أننا نري أبشع منها في مسلسلات رمضان ولا أحد يعلق عليها. وهذا نجاح لنا لأن شخصياتنا ليس بها شر مطلق. فجميعهم من المنطقة الرمادية. * ما الرسالة التي أرادت أن توصلها "هبة رجل الغراب" في الأحداث؟ ** ياسر زايد: تعاملوا مع الناس بأعمالها مش بأشكالها. من ثاني حلقة نسي الجمهور شكل "هبة". واهتم بتفاصيلها. وهذا لأن ربنا خلقنا في أحسن صورة. و"كل البنات حلوين" وكل منهن لديها درجة في اهتمامها بنفسها.. وأنا أري أن دورنا كفنانين أخطر من "الجراحين" لأننا نتعامل ونعرض أعمالنا علي ملايين المشاهدين في وقت واحد. والحمدلله استطاعت "هبة رجل الغراب" أن تجمع كل أفراد الأسرة لمدة ساعة يومياً أمام الشاشة. في الوقت الذي تقوم به قوي وجماعات أخري بالتفرقة. * ما أبرز التعليقات التي جاءتكم علي المسلسل؟ ** ياسر: تلقيت اتصالاً تليفونياً من شخصية لم أتحدث معها منذ سنوات. باركت لي علي العمل وروت لي قصة لأحد أقاربها الذي يعاني من وضع صحي حرج وصعب للغاية. والساعة الوحيدة التي لا يأخذ فيها دواء و"بنج" هي الساعة الخاصة بالمسلسل. ثم يرتدي قبعة الألم والمرض مرة أخري حتي إعادة العرض. الفن والسياسة والتوريث * التصوير تم في ظروف صعبة والأوضاع غير مستقرة.. كيف كانت الأجواء؟ ** ماري: نعم كنا نصور في أوقات الحظر. حيث استمر تصوير الجزءين سنتين كاملتين. ونتذكر حادثة الشيعة في "بني سويف" أثناء تصويرنا أحد المشاهد الخارجية. وقمنا وقتها بغلق الاستديو لأننا كنا نصور بدون أي تأمين. ولكننا نسينا كل هذه الصعوبات بعد النجاح الذي حققه العمل. * كيف ترون الأزمة الموجودة في الدراما حالياً؟ ** ياسر: بالتأكيد أزمة نصوص وليست إنتاج أو ممثلين. وهذا لأن المنتجين يقدمون الموجود والشائع وليس عليهم الابتكار كالمؤلفين. فأنا أري أن مهنتنا أمن قومي حيث علينا تقديم أعمال ذات وعي لأن الأطفال يقلدون ما يشاهدونه في التلفزيونات. والحل في ضمير الفنان وكيفية محافظته علي البيوت المصرية. * ولكننا نجد أيضاً نجوم كوميديا انحرفوا عن مسارهم المعتاد في أعمالهم.. فأقحموا المشاهد المبتذلة في أعمالهم.. كيف ترون ذلك؟ ** شريف: بالفعل هذا صحيح. ولكنه متعلق بذوق المشاهد الذي أصبح يتقبل كل شيء. فهو يشاهد الأفلام الراقية جداً الأمريكية. وأيضاً الأفلام المصرية المعتمدة علي الراقصة. وهذا لأننا ليس لدينا صناعة سينما ولا صناعة جيل ولا نجم. فنحن نتعامل مع السينما بالموسم وشباك التذاكر فقط. سبب الانحدار * ما سبب انحدارنا بهذا الشكل؟ ** ياسر: تخلي الدولة عن دورها في الانتاج السينمائي. فمثلاً الدولة المصرية كانت مخصصة دعما كبيرا للسينما باعتبارها قوة ناعمة في الفترة من 1932 وحتي عام 1960. تم انتاج العديد من الأفلام المنافسة منها "شيء من الخوف" و"المستحيل" و"السمان والخريف" و"البوسطجي".. والآن يجب علينا أن نقول نحن المصريين موجودين ونستطيع تقديم أعمال متميزة عن طريق إنشاء قنوات للدولة.. تنافس القنوات الخاصة. * هل أنت متفائل بمستقبل الدراما؟ ** ياسر: جدا جدا. والدليل نجاح مسلسل "هبة رجل الغراب" ووجودنا هنا. حيث انه عرض خارج موسم المنافسة الرمضانية. ولا يحتوي علي نجم بخلاف إيمي سمير غانم التي تعتبر أشهر فريق العمل. إلا أنه نجح بهذا الشكل لذلك ففكرة النجم الأوحد تم كسرها وغيرنا فكرة المنتجين تجاهها. * ما رأيك بالتوريث في مجال الفن؟ ** ياسر: الفن لا يورث. والموهبة لا يستطيع أحد أن يدعمها إلا إذا كانت موجودة بالفعل وتفرض نفسها من داخل الشخص. وظهرت علي ذلك نماذج عديدة. فمثلا أبناء محمود عبدالعزيز أحدهما دخل مجال التمثيل والآخر الانتاج بعدما وجد نفسه لا يمتلك الموهبة.
