اليوم موعدنا مع الرسالة السادسة التي أراد الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل توصيلها للناس والنظام علي حد سواء من خلال حواره مع لميس الحديدي.. وهي التسريبات المنسوبة لبعض قادة الجيش حول مكان احتجاز "الخائن" محمد مرسي بعد الاطاحة به في 30 يونيه .2013 تعالوا لنري "السم في العسل" الذي يحويه كلام "الاستاذ" في هذا الموضوع: * أولا.. عندما يرفض الاستاذ هيكل الاجراءات القانونية التي اتخذت بشأن "التسريبات" ويقول نصا: "لم يكن لهذا داع.. ببساطة كان يقال: نحن كنا في حالة طوارئ وهؤلاء لديهم ميليشيات مسلحة والجيش دخل لانقاذ الشعب من مصيبة ولاتهمني الاجراءات".. فانه لو قيل هذا الكلام بهذا النص فانه يكون بمثابة ديناميت ينسف كل القضايا المتهم فيها مرسي وإخوانه.. لأن الاجراءات إما ان تكون وفق القوانين الطبيعية أو الاستثنائية ومادام الاتجاه كان مع القانون الطبيعي فان اي اجراء استثنائي معناه تبرئة مرسي وجميع المتهمين معه.. فهل هذا ما اراده أو سعي إليه ارضاء لاصدقائه الأمريكان والقطريين والاتراك؟؟.. يا استاذ.. يجوز مخالفة قانون الاجراءات الجنائية في حالة واحدة هي إذا كان احتجاز مرسي بعيدا عن سجون الداخلية لحمايته والحفاظ علي حياته سواء من الشعب الثائر عليه أو من الإخوان أنفسهم الذين خططوا بالفعل لتهريبه أو قتله وبالتالي لايؤثر هذا الاجراء علي المحاكمة الجارية الان.. ثم لماذا اقحمت هنا عبارة ان الجيش دخل لانقاذ الشعب؟؟.. أتريد التلميح إلي ان ما حدث كان انقلاباً..؟؟ * ثانيا .. عبارة "ولاتهمني الاجراءات" بصيغة المفرد بعد القول "نحن كنا في حالة طوارئ" بصيغة الجمع تعني ان الاستاذ هيكل يتحدث عن السيسي ولا أحد غيره.. فهل يقصد اتهام النظام بالشمولية بأن الكل في واحد واظهار الرئيس بأنه لاتهمه الإجراءات ولايحترم القانون؟؟.. أليس في هذا اساءة الي السيسي شخصيا والي المؤسسة العسكرية العظيمة والوطنية التي ينتمي اليها..؟؟ * ثالثا.. كلام الاستاذ هيكل من اوله الي آخره معناه ان التسريبات صحيحة.. وحتي يدلل علي صحتها ذكر لنا حدوته التليفون الذي اهداه له أشرف مروان ورفض اخذه ويسمح بالتجسس علي مكالمات 50 شخصا.. فهل هذا ما اراد توصيله وسعي من خلاله الي التشكيك في المؤسسات العسكرية بعد ان نفت صحة التسريبات؟؟ * رابعا .. عندما تسأله الزميلة لميس "من يقوم بالتسجيلات؟؟".. ويرد "ان الكل يسجل" بعد قوله: "في حالة الفوضي الموجودة اعتقد ان جزءا منها ناشئ عن انه ليس هناك حسم في توجهات المستقبل حيث ينبغي ان تكون واضحة لكل الناس.. فانه هنا يريد القول ان النظام القائم لايريد البلد بكفاءة وان المؤسسة العسكرية "مخترقة" وبها "خونة" سجلوا حوارا داخل مكتب وزير الدفاع شخصيا والذي كان مديرا للمخابرات الحربية.. كلام في منتهي الخطورة ولابد ان يحاسب عليه فلا احد فوق الحساب والقانون ولو كان "هيكل". يا استاذ.. للأسف لاتريد ان تستوعب "الحقيقة" التي جعلتها عنوانا لحوارك وهي انك لن تكون ابدا "شاهد ملك علي كل العصور"!!! انتهت الرسائل "الخفيفة".. وبعد غد باذن الله مع "ام الرسائل".. ثورة السيسي علي نظامه.