تتجه كل من الولاياتالمتحدةوكوبا نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من 50 عاماً من العداء الذي شهدته العلاقات بين البلدين. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما. تحركاً لتطبيع العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا قائلا إن الوقت حان لفك أغلال الماضي. وأضاف أوباما في كلمة بالبيت الأبيض أن ذوبان الجليد في العلاقات بعد خمسة عقود يحدث بعدما رأي أن السياسة الجامدة التي عفا عليها الزمن فشلت فيما مضي في أن يكون لها تأثير علي كوبا. وقال اليوم نجري هذه التغييرات لأنها الأمر الصواب. اليوم تختار أمريكا أن تفك أغلال الماضي لتصل إلي مستقبل أفضل للشعب الكوبي وللشعب الأمريكي ولهذا النصف بأكمله من الكرة الأرضية وللعالم. وطلب أوباما من وزير خارجيته جون كيري الاتصال بنظيره الكوبي لإعادة العلاقات وفتح السفارات. وشهدت الليلة الماضية. انفراجا في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا. حيث أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه سيعيد فتح سفارة بلاده في هافانا قريبا. وذلك مع وصول عامل المساعدات الأميركي آلان جروس إلي بلاده بعد إنهاء احتجازه في كوبا. وبعدما أجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو. وأوضح أوباما أن هناك تعاونا سيجري مع هافانا بشأن مكافحة الإرهاب والمخدرات. في حين حث الحكومة الكوبية علي دعم حقوق الإنسان ورفع القيود عن العمل السياسي وحرية التجارة. مشيرا إلي أن واشنطن ستعيد النظر في تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب. وقال إنه سيتحدث إلي الكونجرس الأميركي ليطلب منه رفع الحظر المفروض علي كوبا.. ويأتي هذا التحول التاريخي. عقب إفراج كوبا عن موظف المساعدات الأميركي آلان جروس الذي اعتقل في ديسمبر 2009 وحُكم عليه بالسجن 15 عاما لتورطه في تهريب معدات إنترنت قالت هافانا إنها تأتي في إطار عمليات تجسس. وأكد مراسلون محليون أن جروس وصل بالفعل إلي قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن. وتشير الأنباء إلي أن الإفراج عن جروس تم بجهود دبلوماسية من قبل الفاتيكان. وقد سبق للناشط الحقوقي الأميركي القس جيسي جاكسون أن توجه إلي كوبا في سبتمبر 2013 بحثا عن فرص لتحسين العلاقات بين واشنطن وهافانا والإفراج عن جروس. من ناحية أخري. انتقد رئيس مجلس النواب الامريكي جون بينر بشدة التحول في سياسة الرئيس باراك اوباما تجاه كوبا ووصفه بأنه تنازل آخر في سلسلة طويلة من التنازلات الطائشة لدكتاتورية متوحشة. وقال بينر في بيان العلاقات مع نظام كاسترو لا يجب تغييرها.. ناهيك عن تطبيعها.. قبل أن يتمتع شعب كوبا بالحرية.. وليس قبل ذلك ولو بثانية واحدة.. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. إن اعتزام الولاياتالمتحدة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا بعد أكثر من 50 عاما علي انقطاعها أمر ايجابي جدا. وقال بان الخبر ايجابي جدا. وأضاف حان الوقت أن تطبع كوباوالولاياتالمتحدة العلاقات الثنائية بينهما. في هذا الصدد أرحب بحرارة بالتطور الحادث.