دعا الرئيس الكوبى راؤول كاسترو الولاياتالمتحدة إلى إنهاء الحصار التجارى الذى تفرضه على بلاده، بعد أن بدأ البلدان محادثات رسمية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس عن كاسترو قوله "إن خمسة عقود من الحصار الاقتصادى تسببت فى أضرار اقتصادية وإنسانية هائلة". وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الكوبى كاسترو قد اتفقا أمس على عدد من الإجراءات لتحسين العلاقات بين البلدين، شملت الإفراج عن المقاول الأمريكى ألان جروس المحتجز فى كوبا، وعن ثلاثة كوبيين مسجونين فى فلوريدا بتهمة التجسس، وقضى جروس (65 عاما) خمسة أعوام فى السجون الكوبية بعد اتهامه بالتخريب بسبب جلب خدمات الإنترنت إلى كوبا، وقد أفرج عنه لاعتبارات صحية. وكانت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا قد جمدت منذ مطلع الستينيات، عندما قطعت واشنطن علاقاتها مع هافانا وفرضت حصارا اقتصاديا عليها بعد تبنى كوبا للأيديولوجية الشيوعية. وأعلن أوباما أمس فى خطوة غير مسبوقة بدء تطبيع العلاقات مع كوبا، قائلا "إن السياسية المتزمتة والتى عفا عليها الزمن لعزل كوبا قد فشلت بوضوح، مؤكدا أن الوقت قد حان لتغيير هذه السياسة، مشيرا إلى أن الإصلاح الاقتصادى مازال مطلوبا فى كوبا وثمة حاجة لتعزيز حقوق الإنسان هناك". مضيفا "أتطلع لنقاش رفع العقوبات الاقتصادية مع الكونجرس، فتنشيط التجارة مفيد للأمريكيين والكوبيين على حد سواء، كما أن الولاياتالمتحدة تتطلع لفتح سفارتها فى هافانا خلال الأشهر القادمة".