تلعب اندية الادب في اقاليم مصر دوراً مهماً في اثراء الحركة الادبية بالمحافظات. خاصة عندما تكون هذه الاندية فاعلة وعلي وعي بقيمة واهمية الادب ودوره في الارتقاء بوعي المواطن. وتسعي إلي التواصل مع غيرها من الاندية. وتحرص علي استضافة النقاد والادباء من خارج الاقليم لمزيد من التطور والاضافة. ويعد نادي الادب في مدينة ملوي التابع لفرع ثقافة المنيا. واحداً من الاندية الفاعلة والمهمة بما يضمه من شعراء وكتاب قصة متميزين يعملون بدأب ويطورون ادواتهم ويصدرون اعمالهم علي نفقتهم ويقيمون مسابقات وندوات ومؤتمرات بميزانيات بسيطة سعياً إلي تفعيل الحركة الادبية في مدينتهم المساء الادبي شارك ادباء ملوي احدي امسايتهم التي احتشدت بالعديد من الادباء وحرصت رئيسة اقليم وسط الصعيد د.فوزية ابوالنجا علي حضورها. وهي من المرات النادرة التي يحرص فيها رئيس اقليم علي حضور امسية يقيمها ناد للادب. كما حرص علي الحضور د.شعيب خلف مدير عام الفرع الثقافي بالمنيا. وشارك الاثنان في الامسية بابداعاتهما. حيث قرأت د.فوزية بعضاً من قصصها القصيرة. وقرأ د.شعيب بعضاً من قصائده. وذلك في حضور حسين صبرة امين عام الاقليم وجمال البرديسي مدير قصر ثقافة ملوي. الامسية التي ادارها الاديب علاء سيد عمر تطرقت إلي مشاكل الادباء في الاقاليم وفرص النشر والمشاركة في المؤتمرات. وتحدثت د.فوزية ابوالنجا عن ضرورة تخصيص ميزانية ثابتة لمؤتمر ادباء مصر واهمية ان تتحمل الهيئة العامة لقصور الثقافة ميزانية الاستضافة حتي يعقد الادباء مؤتمرهم في المحافظة التي يقع عليها اختيارهم بغض النظر عن دعم المحافظ للمؤتمر او عدم دعمه. ورحبت بعقد الدورة الجديدة لمؤتمر ادباء مصر باسيوط لاول مرة مؤكدة ان مشكلة الاستضافة هي التي كانت تحول دائماً دون عقده في هذه المحافظة الغنية بمبدعيها. ووعدت بدورة متميزة وفاعلة. كما تحدث د.شعيب خلف عن اندية الادب في المنيا مؤكدا ان كل مركز في المنيا الآن اصبح له ناد للادب بعد انشاء ثلاثة اندية جديدة في مطاي والعدوة ونادي ادب البادية. وقال الاديب علاء سيد عمر ان نادي الادب في ملوي يصدر سلسلة للادباء بعنوان تحوت. صدر منها حتي الآن اربعة اعمال. كما اقام مؤتمراً ادبياً. وخصص جائزة المنيا للابداع وحملت دورتها الاولي اسم عميد الادب العربي د.طه حسين ابن المنيا. بينما تحمل دورتها الثانية اسم ابن المنيا ايضاً د.جمال التلاوي. اصوات كثيرة متعددة الاتجاهات والاجيال القت بقصائدها وقصصها في الامسية التي تعد الثالثة من حيث مشاركة ضيوف من خارج المنيا حيث عقد النادي امسيتين شارك في احداهما الشاعر والكاتب المسرحي سعيد حجاج. وشاركت في الاخري الشاعرة سيدة فاروق. وقد لوحظ تميز العديد من الاعمال التي القاها الادباء في الامسية والتي تنوعت ما بين الشعر العامي والشعر الفصيح. وتنوعت كذلك اشكالها ما بين التفعيلي والعمودي وقصيدة النثر. وهو تنوع يؤكد حيوية الحركة الادبية في ملويوالمنيا عموماً خاصة ان الامسية شارك فيها شعراء من المناي ودير مواس ولم تقتصر علي ادباء ملوي فقط. ثلاث ساعات استغرقتها الامسية التي شارك فيها حوالي 32 شاعراً وقاصاً هم:خالد الكردي. محمود رفعت. ياسر العريني. محمود السبروت. محمود امين. رمضان ابوالليل. محمد امين. سيد عبدالعال. محمد جلال. محمود العيسوي. عاطف شعبان. محمد طاهر. صبرية عربي. حسن فرغلي. احمد عبدالغفور. احمد ابوبكر. ابراهيم البرديسي. شعبان صلاح. اسامة احمد علي. رجب لقي. اسامة ابوالنجا. جمال ابوسمرة. علاء ابوالعزايم. اسماعيل حلمي. محمد حشمت. علي سيد شحاتة. علاء سد عمر. شعيب خلف. د.فوزية ابوالنجا وتجدر الاشارة إلي احدي المشاركات في هذه الامسية وهي الشاعرة صبرية عرب التي تعد نموذجاً للكفاح والصبر حيث علمت نفسها بنفسها والتحقت بفصول محو الامية وحصلت علي شهادة الدبلوم رغم ظروفها الصحية الصعبة ووفاة والديها وتكفل جدها بتربيتها ثم وفاته هو الاخر. ورغم ذلك واصلت رحلة كفاحها والتحقت بالعمل في احد المستوصفات لتعتمد علي نفسها. ولم يمنعها ذلك من مواصلة الكتابة التي تجد فيها نفسها.. وهي نموذج محترم لكل فتاة صعيدية في الكفاح والامل والقدرة علي تحدي الصعاب.