طالب مؤتمر "صعيد الثورة وآفاق التغيير" الذي نظمته رابطة الأدباء والشعراء الثقافيَّة بضرورة البدء الفوري في مصالحة وطنية وفق حوار جاد يراعي قبول الآخر والحفاظ على الهوية المصرية فضلاً عن تحقيق السلام المجتمعي كهدف للكيانات الثقافية المختلفة جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر مساء أمس بقصر ثقافة أبو قرقارص وبمشاركة 75 من مبدعي محافظات بني سويفوالمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والاسماعيلية وبحضور الدكتور شعيب خلف مدير عام الثقافة بالمنيا ورؤساء الأدب المركزي لسوهاج وأسيوط وممثلي 9 أندية للأدب ونادي القصة بأسيوط وقال الشاعر محمد رشدي عبد الباسط نائب رئيس رابطة الأدباء والشعراء أن المؤتمر أوصي كذلك بزيادة المخصصات المالية للمؤسسات الثقافية لتتمكن من أداء دورها فضلاً عن مناشدة المؤسسة الثقافية الرسمية بطباعة الأعمال الكاملة للمبدعي الموروث الشعبي للصعيد ومنهم الباحث والناقد الراحل أحمد رشدي صالح والذي أنعقد المؤتمر تحت أسمه تكريماً لعطائه فضلاً عن الخضري عبد الحميد وبهاء السيد. مضيفاً أن المؤتمر شدد على أهمية بلورة أهداف الثورة في صورة مشروع قومي للمؤسسات الثقافية والتعليمية فضلاً عن أهمية تدعيم البحث في الموروث الشعبي وإتاحة الفرص أمام المهتمين به والمبدعين فيه للتطور والانتشار والرقي بالإضافة لضرورة مد جسور فاعلة بين الإعلام والمبدعين وتبني الأجيال الجديدة منهم. وأضاف الناقد الدكتور عبد الحافظ بخيت رئيس المؤتمر خلال كلمته إلي ضرورة مشاركة أعضاء رابطة الأدباء والمثقفين في صنع ثقافة جديدة وأصيلة تتفق ومبادئ ثورة 25 يناير المجيدة مناشداً لمسايرة مطلب الثورة في تغيّر الفكر ودفع العقول لمراجعة الأوضاع القائمة وأسقاط ما يخالف أهدافها وتعضيد ما يتوافق معها ومع متطلبات العصر الجديد، وهو ما دعا الروابط والحركات الثقافية المستقلة لأداء دور أكثر دينماكية وفاعلية يلائم روح الثورات، مشيراً في ذلك لرابطة الأدباء والشعراء الثقافية التي تأسست في 27 يوليو من العام 2011 ببضعة مبدعين وبصورة افتراضية على شبكة الانترنت حتي تحولت إلى واقع فريد ونموذج يحتذى به في إحداث حراك ثقافي وأدبي في المجتمع عبر 11 ملتقي ومؤتمر ومهرجان ثقافي وأدبي لأعضائها الذين تجاوزوا ثلاثة آلاف عضو الآن من كافة محافظات مصر لصناعة وتشكيل الوعي من جديد وبما يلائم أهداف الثورة وليحفروا ثقافة مغايرة وجديدة كما تصنع حوافر الخيول حدود البلاد في حين أكد الأديب والكاتب المسرحي نعيم الأسيوطي المنسق العام للمؤتمر ونائب رئيس الرابطة على عميق التقدير لمديرية ثقافة المنيا التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة لاستضافتها فعاليات المؤتمر من منطلق كون القائم بعملها ضمن المثقفين والأدباء المستوعبين لخطورة الحراك الثقافي وأهميته مشيراً للدكتور شعيب خلف والفنان أسامه طه مدير قصر ثقافة أبو قرقارص وهو ما ساهم في كون المنيا تستضيف 3 مؤتمرات وملتقيات ثقافية للرابطة خلال أقل من عامين، كما تضمن شكره للكتاب والمبدعين المشاركين من الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر وروابط وأندية الأدب والقصة بمختلف المحافظات المشاركة. بينما طالب الشاعر أسامه أبو النجا أمين عام المؤتمر وعضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر المبدعين أن يكونوا وقوداً للثورة كما كانوا مفجرين لها ومشاركين بقوة كغيرهم في فعالياتها والمطالبة بحياة كريمة وعدالة تعم كل المصريين ويرى أن الثورة أصبحت شبه ثورة وحياتنا أصبحت شبه حياة نريد أن تكون ثورة كاملة وأن تكون الحياة للجميع وأضاف أسامه أبو النجا أن المؤتمر تضمن تكريم 20 مبدع وأديب من 9 محافظات و3 دول واشتمل على ثلاث جلسات بحثية، حيث تضمنت الجلسة الأولى التي أدارها الأديب نعيم الأسيوطي عرض ومناقشة ورقتين بحثيتين أحداهما بعنوان "الفولكلور رؤية جديدة في فكر أحمد رشدي صالح" للناقد الدكتور عبد الحافظ بخيت، وورقة أخري بعنوان " الإعلام والإبداع " للكاتب والإعلامي الدكتور شوقي عابدين، بينما تضمنت الجلسة الثانية التي أدارتها الشاعرة والإعلامية منال الصناديقي استعراض ومناقشة ورقتين بحثيتين إحداهما بعنوان " الحزن لدى شعراء الرابطة " للناقد والشاعر الدكتور علاء البربري، وورقة أخري بعنوان " دراسة حول شعراء العامية في الرابطة " للناقد والشاعر الكبير أحمد الشافعي رئيس أدب القوصية الأسبق، بينما اشتملت الجلسة الثالثة التي أدارها القاص والكاتب المسرحي محمد عبد المنعم زهران استعراض ومناقشة ورقتين بحثيتين إحداهما بعنوان " فن كتابة القصة القصيرة " للقاص والكاتب علاء سيد عمر، والثانية بعنوان " فلاشات بحثية في القصة القصيرة " للناقد والقاص أشرف عكاشة عضو مجلس إدارة نادي القصة بأسيوط. من الجدير ذكره أن فعاليات اليوم الختامي تضمنت أحتفالية ثقافية شملت أغنية للفنان أسامه طه بعنوان "هديل" للشاعر والأديب الراحل نجيب سرور، وأمسية شعرية كبري امتدت لقرابة الأربع ساعات شارك فيها 43 من كبار شعراء وأدباء 7 محافظات غلبت فيها الأشعار على الطابع السياسي لتقدم بعضها رسائل تحذير صريحة ومنها رسائل ضمنية للرئيس مرسي من خطورة الوضع الراهن ومحاولة إعادة سيناريو النظام المخلوع فضلاً عن تركيز معظمهم على الإنتقاد الصريح لسياسة الرئيس في استخدام الدين باسم السياسة وتعالي جماعة الأخوان عن أهداف الثورة ومصالح الشعب الذي يعاني الفقر والأمية لأجل مصالحها الشخصية، وذلك وسط تصفيق حار وتفاعل من غالبية الجموع المشاركة في المؤتمر. شارك في الأمسية الشعرية الشعراء الدكتور علاء البربري، والدكتورة شرين والدكتور معتمد عبد المجيد والدكتور شعبان عبد الحكيم والدكتور منير فوزي، والشعراء اشرف أمين، هشام محمد علي، فتحي الطريوي، محمد حامد، فريحة جادو، علاء أبو العزايم، علي سيد شحاته، طلعت عبد الرحمن محمد، سيد الشاعر، عصام السيد، محمد ني عبد الغني، مصطفى الزيات، مصطفى السنان، مصطفى التمساح، مصطفى حامد، مدثر الخياط، احمد الشافعي، عز الدين محمد، غنية عبدالرحمن، احمد عبد الواحد، عاطف شعبان، محمد فؤاد، خلف كمال، احمد شوقي، احمد أبو بكر، علاء سيد عمر، إسلام فرغلي، اشرف شلقامي، احمد قنديل، سفيان صلاح، إبراهيم البرديسي، حمدي ابوزيد، زينب جاد، احمد القشيري، يوسف العقيلي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة