في غياب مشروع للنقل الجماعي ببورسعيد يظل الاشتباك بين قائدي سيارات التاكسي والركاب هو القاعدة التي تحكم الطرفين.. فالركاب يشكون من سطوة سائقي التاكسي بينما يكيل السائقون الاتهامات للركاب. محمد درغام بسيوني "موظف في الزراعة": أتعجب لأحوال سائقي التاكسي في بلدنا. للأسف معظمهم لا يراعي ضميره في معاملة الزبائن يريد أن يفتش الزبون ويستجوبه قبل الركوب رايح فين.. أحوال عجيبة وغريبة وطبعاً معظمهم يحمل أسلحة في السيارة لزوم المشاجرات وأتساءل أين مشروع النقل الداخلي؟!!! أعتقد لو عاد مثل زمان بمحطات محددة وخط سير محدد سيحل المشكلة من جذورها. تقول مديحة جلال موظفة: السائق دائماً ما يستغل الظروف من أجل الحصول علي أعلي أجرة بالاضافة إلي أنه لا يلتزم بالتعريفة ولا تفرق معه المكان الذي أود أن أذهب إليه والمبالغة في تقدير الأجرة ولو تجرأت وحاولت الاعتراض يكون مصيري الشتيمة أو الانفعال لو كان سائقا مهذبا. تقول إحدي السيدات إنها تعرضت لحادث سطو من سائق أثناء توصيلها من ميدان المنشية إلي بيتها بحي الكويت. أوقفها في شارع معتم بعد انحرافه عن الطريق ورفع السكين في وجه ابنها الصغير وطالبها بإعطائه الشنطة وإلا يضرب ابنها!.. وهذا تنصح السيدة أي راكب بألا يفصح عما معه أمام السائق.. لأنها في حديثها مع ابنها قالت إنها ستعطي مبلغ الجمعية التي معها "7 آلاف جنيه" لمن عليها الدور! تقول غادة إبراهيم سليمان طالبة: تدفعني الظروف دائماً لأن استقل تاكسي. ولكن المشكلة أن التسعيرة تختلف كل يوم مرة بأربعة جنيهات ومرة بخمسة وتصل أحياناً إلي سبع جنيهات. والغريب أنني أذهب إلي نفس المكان وأضافت إذا دل ذلك علي شيء يدل علي أن سائقي التاكسي يحددون الأجرة علي أهوائهم لأنه لا توجد أية رقابة عليهم. يضيف أحمد خليل مهندس: بعض سائقي التاكسي أصبحوا جشعين فهم يشترطون علي الزبون التسعيرة قبل الركوب.. ويختارون من يركب ومن لا يركب معهم والغريب في هذا الموضوع إنه إذا جادلت أحد السائقون عن عدم التزامه بالتعريفة يكون رده "ابقي اشتكيني!!" في تزايد لدرجة إنه يخشي أن يأتي اليوم التي تصل فيه الأجرة إلي عشرين جنيهاً للتوصيلة مع العلم إن بورسعيد كلها علي بعضها أقل من حي شبرا بالقاهرة. كوثر يوسف عباس "إدارية في مدرسة" بعض السائقين يتسلون مع الركاب فقد فوجئت أثناء توصيلي بسائق يشكي لي أن ظروفه صعبة وابنته تجري جراحة في المنصورة وتعاطفت معه وأعطيته عشرة جنيهات ولكني فوجئت بتكرار هذا التصرف من سائق آخر وطبعاً هناك سائقين في منتهي الأمانة والاحترام. محمد الغريب يعرب عن أسفه لما يحدث من قبل سائقي التاكسي ويقول إذا كان السائق يعاني من غلاء الأسعار فنحن مثله نعاني مما يعاني منه فكل ما أطلبه أن ترحم بعضنا البعض لأننا جميعاً في مركب واحدة. إيناس عاشور ومحمد ياسر هي سائق التاكسي لابد أن يلتزم بالتعريفة المحددة ويجب عودة الدور الرقابي من قبل المرور لوقف ذلك الاستغلال فوراً لأن ما يحدث أصبح لا يطاق. ناهيك عن الزحام الشديد في المواسم والأعياد والحل هو تشغيل مشروع النقل الداخلي لإنهاء الأزمة ووقف جشع بعض السائقين.