أكد السفير راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين في القاهرة علي عمق ومتانة العلاقات المتميزة بين البحرين ومصر مشيراً إلي أن مصر هي العمود الفقري للأمة العربية وبدونها لن يستطيع العرب مجابهة التحديات والاخطار التي تهدد المنطقة. اضاف أن أمن واستقرار مصر هو استقرار لجميع البلدان العربية كونها العمق الاستراتيجي للوطن العربي علي مر التاريخ. أشار إلي إن التعاون بين الدولتين مستمر ومتنام خاصة بعد ثورة 30 يونيو لان وحدة الهدف والمصير التي تجمعنا تحتم علينا توجيه كل وسائل الدعم والمساندة والامكانيات تحقيقا لرغبة الشعوب وتطلعاتها والبحرين دائما ما تنحاز وتخدم ارادة الشعب المصري. أوضح أن الاستثمارات البحرينية تقدر بنحو ملياري دولار ومن المتوقع أن تشهد زيادة في الفترة القادمة لان مصر بفضل قيادتها الحكيمة قادرة علي تحقيق طفرات ونجاحات والاهم عودتها للاضطلاع بدورها الاقليمي البارز. أكد أن حكومة البحرين تعمل بكل قوة علي تفعيل عمل اللجان المشتركة بين البلدين الشقيقين لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وتوسيع افاق التعاون في كافة المجالات وهناك تنسيق وتشاور مستمر علي كافة الأصعدة ومع اوائل العام المقبل سيتم اجتماع اللجنة العليا المشتركة لتفعيل المشروعات ومتابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون في كافة المجالات وتدعيم العلاقات بما يدفعها إلي آفاق ارحب. ومن المعروف أن مصر والبحرين يربط بينهما الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية للتعاون في المجالات الاقتصادية والإعلامية والثقافية والسياحية والفضائية والبيئية والقضائية. وحول أهمية الشراكة والتعاون العسكري بين مصر ودول الخليج من أجل مواجهة خطر الإرهاب والتطرف أكد علي وجود تنسيق مشترك لتعزيز التعاون في المحافظة علي أمن واستقرار وسلامة المنطقة مشيراً إلي أن القيادة المصرية أكدت علي التزامها بأمن الخليج ومن ثم فلابد من توحيد الرؤي والعمل العربي المشترك الذي يضبط ايقاع العالم العربي ويحفظ حقوقه ويهيئ مناخا افضل لتعزيز التضامن. قال أن آفة الإرهاب العالمية تستلزم محاربة قوي التطرف والشر التي تهدد الوطن والتكتل هو السبيل الوحيد أمام كل محاولات الهدم والفوضي والصراعات التي يخلقها الغرب والتي تشكل خطراً علي مستقبل المنطقة. اوضح أن دول الخليج لديها موقف واضح تمثل في رفض كل الجماعات الإرهابية بداية من القاعدة إلي تنظيم داعش فنحن جميعا نقف في خندق واحد. وعن رأيه في ظاهرة بعض الشباب عن المشاركة في العمل السياسي.. قال إن الغالبية العظمي من شباب الوطن لديها وعي وادراك بطبيعة المرحلة الراهنة التي تستوجب ان يكونوا في دائرة التأثير والتأثر بما يجري حولهم. أشار إلي ضرورة اهتمام الحكومات بالتواصل والحوار المستمر مع الشباب في كل القطاعات بداية من مرحلة التعليم وحتي مواقع العمل فلابد أن نسخر طاقاتهم واهدافهم من أجل مصلحة الوطن. قال إن حكومة البحرين تعمل علي توسيع قاعدة مشاركة الشباب وتمكينهم من تحمل مسئولياتهم بكفاءة وفاعلية في الحراك المجتمعي بالإضافة إلي تطوير قدراتهم للارتقاء بهم إلي مناصب قيادية في المستقبل باعتبارهم الشريك الرئيسي والاساسي في عمليات التنمية والتطوير في ظل المشروع الاصلاحي الذي رسمه ملك البحرين. أكد علي اهتمام الحكومة بسن القوانين والتشريعات التي تسهم في تطوير الحركة الشبابية والرياضية كضمانة نحو بناء الدولة والحفاظ عليها. وعن الانتخابات البرلمانية التي تبدأ اليوم قال انها الاستحقاق الرابع منذ عام 2002 في إطار الاصلاحات السياسية والمضي في التجربة الديمقراطية التي اتخذها ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة موضحاً أن عدد المرشحين وصل لحوالي 500 مرشح يتنافسون علي الفوز ب 40 مقعداً في البرلمان وهو أعلي عدد من المرشحين مقارنة بكل الاستحقاقات الانتخابية السابقة وسوف تتم العملية الانتخابية بحضور ممثلي الجمعيات من مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في الرقابة الوطنية للتأكيد علي مبادئ الشفافية والنزاهة ويتألف المجلس الوطني "البرلمان" من مجلسين مجلس النواب الذي ينتخب اعضاؤه بالإضافة إلي مجلس الشوري الذي يعين من قبل الملك. ويتكون كل مجلس من 40 عضواً وتستمر الدورة البرلمانية 4 سنوات.