عاد فيروس "انفلونزا الطيور" بوجهه القبيح ليطل علينا مع بداية موسم الشتاء خاصة بعد وفاة طفلة عمرها 3 سنوات بالمنيا واصابة اخري باسيوط وحالتين ببني سويف. اكد الخبراء ل "المساء" ان السبب في ظهور الفيروس من جديد هو التربية المنزلية الخاطئة والتعامل مع الدواجن المصابة خاصة في فصول الشتاء. طالب الخبراء بضرورة توعية المربين بالتخلص الآمن للطيور المصابة وتعقيم المزارع وتفعيل دور هيئات الطب البيطري والابتعاد عن تناول الدواجن المصابة لانها تؤدي للوفاة. اضافوا انه لابد من تشديد الاجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس وفحص يومي للطلاب بالمدارس لمنع انتشار المرض. اكد د.عبدالعزيز السيد رئيس الشعبة العامة للثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة: ان الاصابات التي حدثت مؤخراً بسبب فيروس انفلونزا الطيور والتي كان آخرها حالة لسيدة بالمنيا ووفاة اخري باسيوط جاء نتيجة للتربية المنزلية الخاطئة نتيجة عدم التوعية الكافية بالقري. اوضح انه لابد من تحصن "قطعان الدواجن" حتي لايتوحش الفيروس.. بالاضافة إلي توعية المواطنين لتحقيق الحماية والامان فوفاة حالتين جديدتين يدق ناقوس الخطر ويعد انذاراً بأن موسم الشتاء لهذا العام بداية ازمة جديدة تهدد بامكانية ظهور الفيروس نظراً لتقلبات الطقس وتوطن المرض من الاساس في مصر لذلك لابد من ضرورة تشديد الاجراءات الاحترازية لمنع حدوث اي اصابات اخري في المزارع التي تقوم بالتربية المنتظمة والكشف الدوري علي جميع القطعان وتطبيق اجراءات ايجابية للتأمين الكامل وتفعيل دور هيئات الطب البيطري والادارة المركزية للطب الوقائي. شدد د.عبدالعزيز علي ضرورة التعقيم الجيد واستخدام المطهرات بالمزارع خاصة بالقري والنجوع والحصول علي عينات دورية لتحليلها بالمعامل المركزية لانه لابد من التحرك الايجابي السريع للقضاء علي الفيروس ومنع توحشه وهذه الاجراءات نقوم بها عند دخول موسم الشتاء. د.أحمد عبدالغني السنوسي رئيس قسم الفيروسات بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة اوضح انه تم وضع خطة عاجلة لمواجهة المرض بعد ظهور حالتين ووفاة اخري بأسيوط.. مشيراً إلي ان خطة التوعية الجيدة للسيدات الريفيات عن طرق عقد ندوات تثقيفية صحية باشراف خبراء من الطب الوقائي والصحة العامة وضرورة اتباع الاجراءات الوقائية بالمستشفيات والحميات وتجهيزها لاستقبال حالات الاشتباه. اوضح انه تم تجهيز المعامل المركزية لاستقبال العينات وفحصها للكشف عن المرض والتأكد خلوها من الفيروس في حالة اكتشاف انها ايجابية واتخاذ الاجراءات اللازمة لها حيث ان وزارة الصحة ومديرياتها تقوم بتوفير كميات كبيرة من الامصال المضادة للفيروس "التامفلو" تحسباً لاي حالات قد تظهر وبالتنسيق مع مديريات التعليم بالمحافظات لتخصيص غرف للملاحظة داخل المدارس لوضع الحالات المشتبه فيها واجراء فحص يومي علي جميع الطلبة لمواجهة خطر الانفلونزا. د.ناهد غنيم استاذ امراض مشتركة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة تشير إلي ان الاجراءات المتبعة للتصدي لفيروس انفلونزا الطيور موجودة بالفعل وتنفذ عند دخول موسم الشتاء ولكن المشكلة هي عدم احترام القواعد والقوانين التي تم اتخاذها منذ ظهور المرض في مصر عام 2006 وهي منع التربية بالمنازل والاعتماد علي التربية المنتظمة في المزارع واستخدام المطهرات والكمامات والقفازات عند التعامل بطريقة مباشرة او غير مباشرة للقطعان وايضاً اتباع الريفيات الارشادات اللازمة للوقاية من المرض وهي ضرورة غسل اليدين بالمطهرات والمصارحة الجيدة للمربين بخطورة التربية الخاطئة وتوعية المواطنين عن طريق وضع الارشادات وعقد ندوات تثقيفية داخل المحافظات الاكثر انتشاراً للمرض. ناشد د.فتحي النواوي- استاذ الرقابة الصحية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة المواطنين بمنع التربية المنزلية للدواجن خاصة عند دخول موسم انتشار المرض في الشتاء. اضاف انه اذا ظهرت امام احد المواطنين بعض الحالات المصابة بالفيروس فعليه عدم ذبح الطيور لان عملية الذبح هي الاساس في نقل العدوي والافضل نقل المصاب منها إلي الوحدة البيطرية لفحصها جيداً ومعرفة الطرق الآمنة المتبعة للتخلص منها عهن طريق اعدامها بالطريقة الصحية. د.عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة: يؤكد ان الوزارة اتخذت اجراءات وقائية للتصدي لجميع فيروسات الانفلونزا حيث ارتبط فيروس انفلونزا الطيور باصابة الطيور نفسها بالمرض وهي التي تنقل العدوي للانسان والوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتقليص معدل الاصابة في مصر حيث ان شهور ديسمبر ويناير وفبراير هي الفترات التي ينشط بها المرض لذلك لابد من اتخاذ المواطنين الحذر اثناء التعامل مع الطيور وعدم التعرض لهم خلال هذه الفترة تحديداً والرقابة علي التربية المنزلية. اضاف ان اعراض المرض تبدأ بارتفاع درجات الحرارة واعراضها تشبه الانفلونزا الموسمية واسهال وقيء والم في الصدر والبطن ويظهر علي المريض صعوبة في التنفس بعد ايام من ظهور الاعراض.