كشفت تحقيقات مباحث الإسكندرية مفاجآت مثيرة في واقعة مقتل "مي مصطفي رزق" الزوجة السابقة للشيخ محمد سعيد الفارسي حاكم جدة السابق ونجل شقيقتها أحمد السيد أحمد طالب بالثانوية العامة علي يد سائقها وطباخها الخاص بلال عبدالواحد عثمان من أسوان. أكدت تحقيقات فريق البحث الجنائي برئاسة العميد شريف عبدالحميد مدير مباحث الإسكندرية ان المجني عليها انفصلت عن الشيخ الفارسي منذ ما يقرب من 8 سنوات ولديها "فيلتلان" احدهما بمنطقة "جليم" والأخري بمنطقة "بيانكي" حيث وقعت الجريمة بالإضافة إلي عمارة بمنطقة "جليم" بخلاف المجوهرات النادرة والمشروعات المختلفة. تبين ايضاً ان المجني عليها تقيم بفيلا "بيانكي" بشاطئ الفردوس بالعجمي والمقامة علي ثلاثة طوابق وبها حديقة خاصج وتستيعين برجال أمن بالإضافة إلي المتهم الذي التحق بالعمل معها منذ عامين. كشفت تقرير الطب الشرعي المبدئي ان المجني عليها قد تلقت طعنتين نافذتين احدهما بالصدر والأخري بالبطن أدت لوفاتها في الحال بالإضافة إلي تعرضها لمحاولة كتم الأنفاس والخنق بواسطة "فوطة" بينما تبين ان المجني عليه الثاني "أحمد السيد" قد قاوم بشدة المتهم حيث نال ما يزيد علي 8 طعنات نافذة في مختلف أنحاء الجسم قبل وفاته مع وجود آثار للمقاومة علي جسده وجروح قطعتين وتحطم لطاولة بحجرة النوم لمحاولته الدفاع عن نفسه. كشفت التحقيقات ان المتهم لديه شقيق مضبوط بالقاهرة ومعه نجل خالته في تهمة قتل جواهرجي وسرقته كان يعمل معه ايضاً وخان الأمانة وقتله. تبين ايضا ان المتهم خطط للجريمة منذ أسبوع أو أكثر قبل عيد الأضحي وانتظر زيارة المجني عليها لوالدتها بمنطقة الدخيله والعودة لمنزلها لينفذ جريمته. كان المتهم قد أدلي باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة فقال: أعمل لدي المجني عليها منذ عامين كطباخ وسائق وأتقاضي ألفي جنيه في الشهر وكانت سيدة سخية حتي انها في العيد أعطتني العيدية الخاصة بي وكمية كبيرة من اللحوم ولكن حاجتي للمال كانت أقوي مني خاصة انني أتابعها تنفق بسخاء ولديها مجوهرات نادرة وكنت دائما أحضر من يصلح لها الخزينة الخاصة بحجرتها عند تعطل "قفلها" ورأيت بعيني الأموال والمجوهرات. قال الديون تراكمت علي أمي حتي بلغت 30 ألف جنيه كتبت بها ايصالات علي نفسها كما ان محامي شقيقي المقبوض عليه في قضية طالبني بعشرة آلاف جنيه وليس لدي الأموال لسداد هذه الديون. أضاف قررت منذ فترة تنفيذ الجريمة خاصة ان المجني عليها تقيم بمفردها ويوجد فترة ما بين تغيير وردية الأمن ظهراً لا يوجد فيها في الفيلا سواي. قال المجني عليها جهزت لي جناح خاص بي في الفيلا به تكييف وتليفزيون وجميع وسائل الترفيه فاحتفظت فيه بسكين كبير أقرب للساطور قمت بسنة استعداداً لجريمتي إلا ان حضور ابن شقيقتها "أحمد" للإقامة خلال الإجازة الدراسية كان مفاجأة غير متوقعة. وفي يوم الحادث انتظرت حتي تناولت المجني عليها وقريبها وجبة الغداء وصعد كل منهما لحجرته وكان أحمد يقيم بالطابق الثاني للفيلا وجاءت اللحظة حينما طلبت مني المجني عليها كوبا من عصير "البرتقال" في حجرة نومها وعندما أدخلته وجدتها علي السرير بين اليقظة والنوم فسارعت باحضار السكين و"فوطة" لكتم أنفاسها وعدت للحجرة مرة أخري بحجة أخذ الكوب الفارغ وسارعت بمحاولة كتم أنفاسها إلا انها صرخت بصوت عال تستغيث وأخذت تقاوم بشدة وهي تتوسل ان آخذ كل أموالها وأتركها تعيش إلا انني خشيت ان تبلغ عني فسارعت بطعنها بالصدر ثم البطن حيث توفيت علي الفور. قال للأسف صرخات المجني عليها جذبت ابن شقيهتها الذي دخل حجرة النوم وشاهدني وأنا أقتل خالته فحاول ضربي بطاولة بالحجرة إلا انني سارعت بطعنه فأخذ يقاومني إلي ما يقرب منذ النصف ساعة وهو يتلقي الطعنات ويقف من جديد للدفاع عن نفسه حتي مات. أضاف سارعت بحمل الجثتين إلي البدروم وغيرت ملابسي وألقيت بها بجوارهم وسارعت للاستحمام وطلب صديقي الذي اعتاد إطلاح الخزينة بدعوي ان القفل معطل وقمت بتغيير ملاية السرير المغطاة بالدم وألقيت بسجاجيد علي آثار الدم الموجودة بالحجرة لاخفاء معالم الجريمة. وعندما حضر عامل الخزينة أعطيته 300 جنيه لفتحها وأخبرته ان المدام في طريقها للمنزل وعليه الرحيل سريعاً لانه كان يعلم انها تثق في تماما. قال وجدت بالخزينة 100 ألف دولار وكميات من الذهب والسوليتر والألماس والكوليهات والساعات الذهبية المرصعة بالفصوص النادرة وجميعها ماركات عالمية وعندما قدرتها لدي أحد المتختصين أبلغني انها تقدر ب 7 ملايين جنيه. أضاف قمت بجمع ملابسي وجميع الأجهزة الكهربائية القيمة من تلفزيونات وتليفونات محمولة و"أي باد" وأجهزة كاسيت ولاب توك وفيديو وقمتها جميعاً داخل سيارة المجني عليها "الشيروكي" التي استوليت عليها تمهيداً لبيعها كما حملت معي "كلبي" الحراسة لبيعهما لكونهما من الأنواع النادرة ويمكن ان أجني منهما المزيد من الأموال خاصة انني كنت قد استأجرت شقة بصفط اللبن بالقاهرة ب 500 جنيه بالقرب من منزل جدي لتخزين المسروقات حتي بيعها ثم تسديد ديون أسرتي والهرب لأسوان ومنها للسودان بما أحمله من أموال تؤمن مستقبلي. قال تركت الجثث بالبدروم وسلاح الجريمة وملابسي ولم أكن أتوقع سقوطي سريعاً بل كنت أظن انني سأهرب قبل اكتشاف الجريمة ولكن عملية تسويق المسروقات كانت صعبة وتحتاج لوقت لارتفاع ثمن المجوهرات وقد قمت بتغيير 20 ألف دولار سددت من خلالها ديون والداتي واشتريت ملابس جديدة وعشت حياة الأثرياء حتي تم ضبطي وبحوزتي 60 ألف جنيه باقي المبلغ. قال المتهم فوجئت برجال المباحث يطرقون بابي ويسارعون بضبطي ومعي المجوهرات والكلاب والأجهزة الكهربائية. أمر محمد النويشي رئيس نيابة الدخيله بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات والتحفظ علي ملابس المتهم الغارقة بالدماء والسلاح المستخدم في الجريمة واستعجال التقرير النهائي للطب الشرعي والتصريح بدفن الجثتين وتحريز المضبوطات المالية والمجوهرات.