أكد عدد من الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمطالبة مصر بالانضمام إلي التحالف الدولي للحرب ضد داعش تمثل محاولة لاستدراج مصر للحرب خارج أرضها والضغط عليها للدخول في حرب ضد الإرهاب رغم أنها تحاربه فعلاً علي أراضيها ومهددة من حدودها الشرقية والغربية والجنوبية. قال اللواء نبيل فؤاد الخبير الأمني والاستراتيجي: إن مصر واجهت الإرهاب قبل ظهور تنظيم داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة ولم تساعدنا أمريكا وأوروبا في مواجهته عسكرياً. ولكن عندما شكل داعش خطورة عليهم طلبوا من الدول المتحالفة تجييش الجيوش. أوضح فؤاد أن زيارة كيري تهدف في المقام الأول علي تحسين العلاقات بين واشنطن والقاهرة. خاصة أنها تعاني من بطء ملحوظ في التحسن. إلي جانب حث مصر بأي شكل من الأشكال علي الانضمام إلي التحالف. مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة هي المعنية بتجفيف منابع تمويل الإرهاب. وعلينا تغليب المصلحة الوطنية عن طريق غلق الحدود والحفاظ علي الأمن الداخلي وعدم الانجراف إلي تلك التحالفات رغم المغريات أو قبول الضغوط الخارجية. أوضح اللواء طلعت مسلم خبير أمني واستراتيجي أن الهدف من زيارة كيري إلي مصر هو المحاولة في تخفيف الحدة بين مصر وأمريكا حتي يستدرج مصر للاشتراك في التحالف. مؤكداً ضرورة أن يكون الحرب علي الإرهاب علي مستوي دولي وليس ضد تنظيم داعش فقط. قال اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلي مصر تأتي في إطار اتجاه السياسة الأمريكية الجديدة ولتحسين العلاقات المصرية- الأمريكية خاصة بعد استشعار أمريكا عودة دور مصر الإقليمي في المنطقة إلي جانب دعوة مصر الصديقة للوقوف ضد الإرهاب. والمشاركة في التحالف الدولي الذي يتكون من 40 دولة للحرب علي الإرهاب وداعش. أشار إلي أنه ليس معني انضمام مصر إلي التحالف ضد الإرهاب هو إرسال قواتها العسكرية للحرب خارج الحدود ولكن المشاركة بأشياء أخري داعمة لهدف الحرب علي الإرهاب. أوضح اللواء طلعت موسي الخبير الأمني والاستراتيجي أن زيارة كيري إلي مصر تنبع من الاستراتيجية الأمريكية وهدفها في المنطقة وتفكيك الشعوب العربية للسيطرة علي المنطقة وتأمين اسرائيل والاستيلاء علي منابع البترول في المنطقة. ولذلك تقيم أمريكا علاقات تحقق هدفها في نشر الفوضي الخلاقة في الدول العربية عن طريق التنظيمات الإرهابية المتطرفة. ويهمها استمرار تنظيم داعش. أضاف أن الهدف الحقيقي من تكوين تحالف دولي لمحاربة داعش والارهاب هو القضاء علي النظام السوري واستخدامها كغطاء سياسي لدخول سوريا بحجة الحرب ضد داعش. أعرب عن أمنيته في أن تحذو الدول العربية حذو تركيا التي رفضت التوقيع علي التحالف.. مشيرا إلي أن موقف مصر من الانضمام إلي التحالف هو عدم استخدام القوة العسكرية وتحديد النطاق الجغرافي للضربة العسكرية ضد داعش.