82 ألف فرصة عمل شاغرة للشباب تنتظر من يشغلها أعلنت عنها وزارة القوي العاملة .. فيما قرر الشباب العزوف تماماً عن هذه الوظائف بسبب أنها في القطاع الخاص. "المساء" التقت الشباب والخبراء لتعرف أسباب العزوف عن هذه الوظائف .. الشباب أكدوا أن الوظائف التي توفرها وزارة القوي العاملة لاتناسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم العلمية هذا بخلاف رواتبها المتدنية وافتقادها الامان والاستقرار الأسري والوظيف .. كما أن الوظيفة الميري لاتزال تحظي بقبول كبير لدي الجميع. بينما طالب الخبراء من الشباب بتغيير فلسفته في الأعمال والوظائف خاصة الوظائف غير الحكومية لأنها تضيف إليه خبرات ومهارات حتي إذا تعارضت مع تخصصه .. فيما طالبوا بمتابعة وزارة القوي العاملة للشباب بعد إلتحاقهم في هذه الوظائف وعدم تركهم فريسة لأصحاب الأعمال. قال أحمد محسن وصلاح صادق "عاملان" ان عدم جدية المصانع والشركات التي تعلن عن طريق وزارة القوي العاملة افقدتنا الثقة في جميع الوظائف التي يتم الاعلان عنها فضلا عن ضعف المرتبات القطاع الخاص وعدم مراعاة السكن بالنسبة لمكان الوظيفة. أحمد عبدالله "بائع متجول" فضلت العمل بائعاً متجولاً باليومية بدلا من الوقوع فريسة سهلة وتحت رحمة أصحاب العمل الخاص .. مطالبا الحكومة بوضع معايير واضحة لشغل الوظائف الحكومية وتنفيذ مشروعات قومية عملاقة مثل مشروع قناة السويس الجديدة لتقليل نسبة البطالة بين الشباب. أشار "فادي رزق" بكاريوس سياحة وفنادق إلي أن الوظائف التي تعلن عنها الحكومة لا تتوافق مع مؤهلاتنا الدراسية ولا تناسبنا حتي ولو كانت براتب مغر مما يدفعنا الي السفر للخارج وتعرضنا للمخاطر عن طريق الهجرة غير الشرعية بدلا من انتظار الوظيفة الحكومية. مايكل صفوت "ليسانس آداب وفلسفة" : عملت في شركة تسويق للمنتجات الغذائية ثم تركتها حيث لم أشعر بالأمان الوظيفي بها فضلا عن العمل في غير تخصصي .. مشيرا الي ان بعض الشركات التي تشارك في ملتقيات التوظيف غير جادة والوظائف وهمية. حسن عواد "شيف" وأحمد يحي "عامل" أصحاب القطاع الخاص استغلوا عدم وجود وظائف بالقطاع العام لخفض مرتبات العاملين وبعضهم أجبروا العمال علي إمضاء إستمارة 6 الخاصة بالفصل بالمخالفة لقانون العمل. "للخبراء .. رأي" يقول د. صلاح الجندي "أستاذ اقتصاد بجامعة المنصورة" علي الشباب تغير فلسفتة في الأعمال أو الوظائف حيث يسعي دائماً نحو الأعمال التي تتبع القطاع العام والعمل الحكومي دون غيره .. متسائلاً لماذا لا يلتحق الشاب بوظيفة غير حكومية ويتعايش معها لانها تضيف له من الخبرات والمهارات ما تمكنه بعد ذلك من الارتقاء بنفسه. أضاف حتي إذا لم يرغب في الإستمرار بالوظيفة يمكنه أن يتركها عندما يجد الفرصة المناسبة فالعمل في أي جهة حتي إذا تعارضت مع تخصصه أفضل من البقاء بلا عمل والانتظار في طابور البطالة..!! أشار د. الجندي إلي أن الشباب في العديد من الدول الأخري سواء عربية أو أجنبية يسعون للعمل بصرف النظر عن الأعمال الحكومية ويضرب المثال بفترة قضاها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وجد الشباب يعدون للدكتوراه ويعملون في نفس الوقت بالمطبخ وخدمة المطاعم لجلب الرزق الذي يعينهم علي الدراسة حتي يعتمدون أنفسهم وليس علي أسرهم..!! 1⁄41⁄4 د. صلاح الدسوقي "رئيس المركز العربي للإدارة والتنمية" أكد ان وزارة الشباب قد تقوم في بعض الأحيان بالإعلان عن وظائف وهمية حتي تخلي مسئولياتها السياسية بوجود وظائف وكأن الشباب هم الذين يمتنعون عنها منوها إلي أن المنطق يؤكد انه في حالة وجود فرصة عمل حقيقية نجد آلاف الشباب يتقدمون إليها..!! أشار الي ان بعض الوظائف التي يتم الاعلان عنها تفتقد للأمان والمستقبل الوظيفي فيها يكون غير مضمون والشباب عادة لايقبلون علي الأعمال والوظائف التي لاتضع لهم معاش أو تأمين أو توقعهم تحت سيطرة صاحب العمل بالاستغناء عنهم فإذا كانت هناك فرص عمل حقيقية يجب ان تكون جاذبة للشباب وتطمئنهم علي مستقبلهم. وأيضا لابد من آلية لمتابعة من الوزارة لاشتراطات هذه الوظائف ووضع الشباب بعد استلامهم العمل من تطبيق الحد الأدني للأجور والتأمينات وخلافه.