في الثامنة من مساء اليوم يشهد ستاد القاهرة مباراة افتتاحية الموسم الكروي الجديد 2014/ 2015 بلقاء البطولة الخاصة السوبر المحلي بين الأهلي بطل الدوري والزمالك بطل الكأس. السوبر المحلي يعود بعد توقف في العام الماضي حيث لم تقم المباراة بسبب عدم وجود بطل لمسابقة الدوري اثر الغائها قبل نهاية دوري المجموعات وكان هذا الالغاء هو الثاني بعد الغائها ايضا في عام 2011 وذلك منذ انطلاقها لاول مرة في عام .2001 مواجهة الليلة ستضع اجابات للعديد من الاسئلة من خلال اقدام لاعبي الفريقين والأداء الخططي لكل من المدربين الاسباني جاريدو مع الأهلي وحسام حسن مع الزمالك.. بعد صافرة النهاية إما بفوز أحد الفريقين في الوقت الأصلي أو بالحسم بضربات الترجيح. لنعرف البطل في النهاية ويأتي علي قمة هذه الأسئلة من سيربح المليون وهذا هو السؤال للمذيع المعروف اللبناني جورج قرداحي في برنامجه الشهير الذي كان يحمل نفس الاسم. والليلة هو موجه لفريقي الأهلي والزمالك ولكن بلهجتنا المصرية "من يكسب المليون" وهي المليون جنيه جائزة الفائز باللقب بينما الخاسر سيربح ايضا 500 ألف جنيه وهي جائزة ترصد للمرة الأولي في تاريخ هذه البطولة سواء للبطل أو وصيفه. سوبر الليلة هو رقم 12 وخلال هذه المرات التقي الأهلي والزمالك سويا من قبل مرتين عامي 2003 و 2008 وكان التفوق خلالهما للأهلي وبجدارة.. وبديهيا فالسؤال الثاني هو هل ينجح الأحمر في تحقيق مزيد من تأكيد التفوق أم سيحاول الزمالك من جديد رد الاعتبار والثأر في السوبر. ويحمل الأهلي لقب السوبر في اخر بطولة عام 2012 بعد فوزه علي انبي وقتها بصعوبة 2/1 في المباراة الشهيرة التي غاب عنها أبو تريكة بسبب ضحايا كارثة ستاد بورسعيد. الأهلي ليس حامل اللقب فقط وانما هو الأكثر حصدا للسوبر سبع مرات حتي الان مقابل لقبين للزمالك ومرة وحيدة لكل من المقاولون العرب 2004 علي حساب الزمالك وحرس الحدود 2009 علي حساب الأهلي. السؤال الثالث هل يضيف الأهلي لقبه الثامن ويواصل الابتعاد بارقامه وانجازاته الكروية عن الاخرين أم يضيق الزمالك الفارق ويضيف اللقب الثالث إلي رصيده. واذا خرجنا عن نطاق السوبر فإن المواجهة هي الديربي المعتاد للكرة المصرية الذي لم ولن يفقد متعته وتنتظره الجماهير دائما سواء حضرت في الملعب أو تابعته عبر الشاشات. والديربي اليوم يستعيد عافيته بالفعل مع تحسن الأوضاع داخل البلاد ففي الثلاث سنوات الماضية التقي الأهلي والزمالك اكثر من مرة محليا وافريقيا ولكن لم يكن هناك نفس الشعور الحالي بالاهتمام لأن الاهتمامات وقتها بالأحوال السياسية اعلي من الاجواء الكروية ورغم استمرار منع الجماهير من الحضور لاسباب امنية الا أن الاهتمام هذه المرة يكاد يقترب من ايام الماضي. قبل 25 يناير وهناك رغبة شديدة بداخل كل معسكر بضرورة تحقيق الفوز. مباراة الليلة يمكن ان نطلق عليها مواجهة الوجوه الجديدة بكل المقاييس فهناك الكثير من يظهرون لأول مرة في ديربي القطبين هذه المرة خاصة الزمالك الذي يدخل المباراة في قائمته سبعة لاعبين جدد بينما الأهلي ثلاثة أو أربعة لاعبين. اما عن استعدادات الفريقين للديربي السوبر فقد جاءت عادية للغاية الزمالك اقام معسكرا مغلقا بالقاهرة خاض خلاله عشر مباريات ودية فاز بها جميعا.. أما الأهلي ففضل عدم اقامة اي معسكرات طويلة مكتفيا بخوض مباراتين وديتين فاز بهما ايضا. ورغم ان المباراة تقام في اعقاب الفشل الكروي الذريع لمنتخبنا بالتصفيات المؤهلة إلي أمم افريقيا أمام السنغال ثم تونس الا انه لن يكون هناك تأثير سلبي قوي علي لاعبي الفريقين الدوليين الذين يعرفون جيدا كيفية الفصل بين المواجهات لاسيما اذا ما كانت متعلقة بالقمة الأهلي والزمالك لانها فرصة للتصالح مع الجماهير. والأهلي يعتبر المباراة محطة مهمة جدا في طريق اعداده للمباراة الأهم في البطولة الكونفدرالية الافريقية التي تنتظره امام القطن يوم 20 سبتمبر الجاري بالمربع الذهبي لذا يتوقع ان يكون التشكيل الاساسي في معظمه من المجموعة المقيدة افريقيا. ولن يخرج تشكيل الأهلي عن شريف اكرامي في حراسة المرمي ومن امامه محمد نجيب وسعد سمير وباسم علي وصبري رحيل كمدافعين وحسام غالي وحسام عاشور ومحمود تريزيجيه أو محمد رزق الوافد الجديد للوسط ومحمد فاروق ووليد سليمان وعمرو جمال للهجوم ومعهم علي دكة الاحتياط عماد متعب وأحمد عبدالظاهر والاثيوبي صلاح الدين الاثيوبي وحسين السيد واسلام رشيد ورمضان صبحي ويركز الأهلي في خطته علي لعب الكرة من لمسة واحدة وعدم منح مهاجمي الزمالك الفرصة لتمرير الكرة بسهولة مع الاعتماد علي الكرات العرضية ومحاولة استغلال اي فرصة تسنح للمهاجمين داخل منطقة الجزاء. ويضع جاريدو حسابات خاصة للاوراق الرابحة في الزمالك وهي متعددة امثال احمد عيد عبدالملك وايمن حفني وعبدالله سيسيه والظهير الايسر الاكثر خبرة محمد عبدالشافي. اما الزمالك فإن جهازه الفني بقيادة حسام حسن ومعاونيه يعلمون ان المباراة نقطة انطلاقة جديدة للفريق وان مهمتهم الرئيسية تبدأ من اليوم والهدف الأول الذي يسعي اليه هو الثأر من الأهلي الذي اثبت تفوقه علي الزمالك في المرتين السابقتين اللتين التقيا فيهما. ودرس الزمالك مباريات عديدة للأهلي افريقيا من خلال الفيديو وكان اخرها لقاءه مع النجم الساحلي التونسي في دوري المجموعات بالكونفدرالية الافريقية للوقوف علي مواطن القوة والضعف فيه في ظل قيادة الاسباني له. واستقر حسام حسن علي التشكيل النهائي الذي سيخوض به اللقاء والمدعوم ببعض العناصر الجديدة التي يري العميد ان وقتها جاء لتعبر عن نفسها مع الفريق. ويتكون التشكيل من أحمد الشناوي في حراسة المرمي وامامه حمادة طلبة وأحمد دويدار أو ياسر ابراهيم وعلي جبر ومحمد عبدالشافي في الدفاع وإبراهيم صلاح ومحمد كوفي ومعروف يوسف في الوسط وأيمن حنفي وأحمد عيد عبدالملك وعبدالله سيسيه في الهجوم.. ومعهم علي دكة الاحتياط محمود جنش لحراسة المرمي وعمر جابر وأحمد توفيق وأحمد سمير ومؤمن زكريا وأحمد علي وخالد قمر. واخيرا الاشتباك الفني بين العميد حسام حسن والاسباني جاريدو فكلايهما يريد اثبات تفوقه علي الاخر من علي دكة البدلاء والمواجهة لاي منهما تمثل حياة أو موتاً كرويا فالعميد ليس له اي حجة علي الاطلاق بعدما تم دعم الفريق ب 18 لاعبا جديدا دفعة واحدة هم للحقيقة يمثلون مجموعة من افضل اللاعبين الموجودين علي الساحة الكروية بالفعل. ويطمح العميد حسام حسن لتحقيق انجاز شخصي وان يكتب اسمه في السجل التاريخي للسوبر المحلي بأن يكون اول من يحقق اللقب وهو لاعب ومدرب حال تتويج الزمالك الليلة.