تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية والعربية عند الثامنة مساء الأحد صوب استاد القاهرة الدولي لمتابعة مباراة كأس السوبر المرتقبة بين الأهلي والزمالك في واحدة من أشهر مباريات «ديربي» الأندية العربية والتى دائماً ما تستحوذ على أعلى نسبة متابعة ومشاهدة على صعيد العالم العربي. تعتبر مباراة اليوم المواجهة الثالثة بين قطبي الكرة المصرية في السوبر، حيث التقى الفريقان من قبل مرتين فقط في هذه البطولة، كانت الأولي عام 2003 في النسخة رقم ثلاثة للبطولة وكان الزمالك وقتها بطل الدوري والأهلي بطلاً للكأس، وتفوق الأهلي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، وكان المدير الفني للأهلي وقتها هو البرتغالي توني اوليفيرا. أما المواجهة الثانية فكانت في البطولة الثامنة عام 2008 وهذه المرة كان الوضع مختلفاً فالأهلي كان بطلاً للدوري والزمالك بطلاً لكأس مصر، وتوّج الأهلي بالسوبر بعد تغلبه على غريمه التقليدي بثنائية نظيفة سجلها نجما وسطه حينذاك أحمد حسن ومعتز إينو، تحت قيادة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه، ليكون الأهلي قد حقق لقبي البطولة من قبل تحت قيادة برتغالية. تأهل الفريقان لمباراة الليلة بعد فوز الأهلي بلقب بطولة الدوري بفارق الأهداف عن سموحة صاحب المركز الثاني، كما توّج الزمالك بلقب كأس مصر على حساب سموحة أيضاً بالفوز عليه بهدف للاشىء للاعبه حازم إمام في المباراة النهائية. ويزيد من سخونة مباراة اليوم، أنها تأتى في ظل حالة من التوتر والشحن الشديد بين مسؤولي الناديين في ظل الخلاف القوى بين محمود طاهر ومرتضى منصور، فضلاً عن حالة الاحتقان بين جماهير الناديين، خاصة روابط الألتراس والمسؤولين. ويدخل الفريقان المباراة بأهداف وأمنيات متشابهة، تقابلها فرص وحظوظ مختلفة، فالأهلي يسعى تحت قيادة مديره الفني الجديد الإسباني خوان كارلوس جاريدو لتحقيق اللقب لكتابة شهادة ميلاده كمدرب كفء قادر على تحقيق الانتصارات، فضلاً عن مصالحة جماهير الفريق بعد الخروج من دوري الأبطال، والحصول على دفعة معنوية كبيرة قبل مواصلة المشوار في الدور قبل النهائى للبطولة الكونفدرالية الإفريقية أمام القطن الكاميروني، والتأكيد على أن الفريق قادر على المنافسة في الموسم الجديد رغم فشله في إبرام صفقات من العيار الثقيل خلال موسم الانتقالات الصيفية الحالي. وكانت صفقات الأهلي خلال الموسم الجديد مع لاعبين ليسوا من النجوم الكبار، واكتفي بضم إسلام رشدي وباسم على ومحمد فاروق ومحمد رزق وصلاح الدين سعيدو، كما أعاد شراء لاعبيه السابقين حسام غالي وحسين السيد ولؤى وائل، وعاد إليه مهاجمه المعار أحمد عبدالظاهر. على الجانب الآخر، يخوض الزمالك المباراة تحت قيادة العميد حسام حسن في ولايته الثانية مع الفريق بعد اللجوء إليه لخلافة أحمد حسام ميدو، وستكون السوبر البطولة الأولي التي يتحمل العميد مسؤوليتها كون الخروج من دوري الأبطال كان منتظراً بعد قيادته آخر مباراتين للأبيض بالبطولة في ظروف صعبة. ويملك حسام حسن كل مقومات النجاح في هذه المباراة، بعد أن ضم مرتضى منصور، رئيس النادي، فريقاً جديداً من اللاعبين الأساسيين والبدلاء للفريق خلال فترة الانتقالات الأخيرة هم: طارق حامد وعبدالله سيسيه وخالد قمر وأحمد صبري وأيمن حفني وأحمد الشناوى وأحمد دويدار ومعروف يوسف ووليام جيبور وإبراهيم صلاح وباسم مرسى وصالح موسى ومحمد بازوكا ومحمد شعبان ومحمد كوفي وأحمد سمير ورضا العزب، فضلاً عن عودة أحمد عيد عبدالملك من الإعارة في الدروى الليبي. وفي المقابل ركز جاريدو خلال الأيام الماضية على تجهيز اللاعبين جيداً للمباراة فأغلق المران لزيادة التركيز كما رفض المعسكر الطويل خوفاً من تعرض لاعبيه للملل بعد سلسلة من المعسكرات خلال الفترة الماضية بين مباريات البطولة الكونفدرالية ومشاركات المنتخبات الوطنية في التصفيات الأفريقية، كما عمل على رفع الروح المعنوية للاعبيه الدوليين بعد خسارتى المنتخب أمام كل من السنغال وتونس. وشدد جاريدو على أن جماهير الفريق لن ترضى بغير السوبر، وحذر من أن أي تهاون لن يكون لصاحبه مكان في الفريق خلال الموسم الجديد. وبدوره أعلن رئيس النادي عن مكافآت كبيرة لتحفيز اللاعبين على تحقيق اللقب، كما قام محمود طاهر وأعضاء مجلسه بزيارة مران الفريق أمس الأول، وأكدوا للاعبين ثقتهم في إمكانياتهم وقدرتهم على تحقيق الفوز، والمحافظة على التفوق الكامل للفريق على منافسه في هذه البطولة. وعكف حسام حسن، خلال الأيام القليلة الماضية على رفع الروح المعنوية للاعبين، وإخراجهم من حالة اليأس والإحباط المسيطرة عليهم، وحرص العميد على التأكيد على لاعبيه أن ينسوا نتائج الفترة الماضية، وأن يبدأوا عهداً جديداً من هذه المباراة، وأكد لهم أن بإمكانهم أن يجعلوا اللقاء عنق زجاجة بين مرحلتين متناقضتين تماماً، وحذرهم من التهاون أو التخاذل. وأشار إلى أن جماهير الفريق لن تحتمل صدمة جديدة منهم، ولكن الفوز سوف ينسيها جميع إخفاقات الفترة الماضية، ويعيدها لدعم وتشجيع الفريق بكل قوة. كما أعلن مرتضى منصور عن مليون جنيه مكافأة للاعبين حال التتويج باللقب، وشدد على ثقته في قدرة الزمالك بثوبه الجديد من النجوم في السيطرة على كل الألقاب هذا الموسم وأولها السوبر. ويبقى السؤال المهم لمن الفوز اليوم: الأهلي «الواثق» أم الزمالك «الجديد»..؟ اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات
