في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أهالي قرية "ميت حواي" بمركز السنطة غربية جثمان شهيد الواجب الوطني أمين الشرطة جلال سليمان الذي استشهد بعد مشاركته مع قوة أمنية في مطاردة وضبط 5 أشخاص في كمين أمني بطريق إبشواي ميت يزيد. ندد المشاركون بالإرهاب وطالبوا بسرعة ضبط الجناة والقصاص العادل منهم. يذكر ان الشهيد متزوج وله 3 أطفال ابنته الكبري بالصف الرابع الابتدائي وطفلان أحدهما بالصف الثاني الابتدائي والآخر عمره 3 سنوات ويتمتع الشهيد بسمعة طيبة بين أقاربه وجيرانه وأهل قريته. من ناحية أخري صرح مصدر أمني رفيع المستوي ل "المساء" بأن المباحث الجنائية توصلت إلي خيوط مبدئية وجاري سرعة ضبط وإحضار المجموعة الإرهابية التي تورطت في الحادث الإرهابي وقرر مدير نيابة السنطة سرعة ضبط وإحضار المتهمين ورفع ملابسات الحادث وإحراز الطلقات ومعرفة عدد الطلقات ونوع السلاح واستجواب عدد من أفراد الشرطة لمعرفة ملامح من تورطوا في الحادث وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة. كان الآلاف من أهالي قرية "ميت حواي" قد شيعوا جثمان الشهيد في جنازة عسكرية يتقدمها مدير الأمن اللواء أسامة بدير وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة واللواء أحمد أبوبكر مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بمنطقة وسط الدلتا قيادات مديرية الأمن بالمحافظة والشخصيات العامة. تبين من التحريات المبدئية انه أثناء قيام النقيب محمد الجمال والملازم أول محمود شتا الضابط بوحدة مباحث المركز وقوة من الشرطة السريين و2 مجموعة قتالية من إدارة قوات الأمن بتنفيذ إذن النيابة العاتمة بضبط 5 عاطلين مطلوبين في قضايا بقريتي طوخ مزيد وشنراق البحرية وأثناء عودتهم بالطريق الزراعي إشناواي ميت حواي شاهدوا سيارة ملاكي تسير ببطء علي جانبي الطريق وعند محاولة القوات إيقاف السيارة لفحص من بداخلها قام مستقلوها بإطلاق أعيرة نارية من أسلحة نارية كانت بحوزتهم علي القوات فقامت القوات بمبادلتهم إطلاق النار وفر المتهمون هاربين نتج عنها استشهاد أمين الشرطة جلال الرياشي 32 عاماً مقيم قرية ميت حواي إثر إصابته بطلق ناري أسفل الصدر وإصابة كل من مصطفي عبدالهادي حبيب 32 سنة من قوة مباحث مركز السنطة بطلق ناري بالحوض من الناحية اليسري وآخر بالعضد الأيسر وتم نقله لمستشفي الشرطة بالعجوزة وإصابة مندوب الشرطة إيهاب لطفي البيلي 35 سنة مقيم قرية ميت يزيد بكدمات بالفخذ وسحجات بالساعد الأيسر وتم نقله لمستشفي القاهرة للعلاج وعثر بمكان الواقعة علي 3 فوارغ لطلقات آلية وفارغ طلقة عيار 9مم كما كشفت التحقيقات الأولية في حادث مقتل أمين شرطة ان الكمين بمجرد خروج القوة كانت سيارة الجناة في انتظارهم وأمطرتهم بوابل من النيران والهرب. تم تحرير محضر بمركز شرطة السنطة وانتقل اللواء عبداللطيف الحناوي مدير المباحث الجنائية وأمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث ويواصل ضباط المباحث جهودهم لكشف هوية المتهمين وسرعة القبض عليهم.