فرض مسلحوا الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" سيطرتهم علي بلدة قره قوش أكبر القري المسيحية في محافظة نينوي في شمال العراق وذلك بعد انسحاب مفاجئ لقوات البشمرجة منها ومن دون قتال. نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية الأمريكية عن رئيس أساقفة كركوك والسليمانية يوسف توما قوله أمس إن مدن تكليف وقره قوش وبرطلة وكرمليس خلت بشكل نهائي من سكانها المسيحيين وأصبحت تحت سيطرة داعش مضيفا أن عشرات الآلاف من النازحين يسلكون الطرق ويستقلون مركبات للوصول إلي نقطة التفتيش في أربيل للدخول إليها وأن منهم من يتوجه إلي عاصمة إقليم كردستان سيرا علي الأقدام. أفاد شهود عيان بأن قوات البشمرجة الكردية انسحبت من قرية الحمدانية وبلدات بعشيقة والقوش وقره قوش التابعة إلي محافظة نيوني والتي كانت تخضع لسيطرة القوات الكردية منذ 2003 وهو ما مهد لدخول داعش وسيطرته عليهم. سبقت هذه التطورات تصريحات لرئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني قال فيها إن قوات البشمرجة تحقق تقدما في حربها ضد داعش. كانت حكومة كردستان العراق تفرض سيطرتها علي عدد كبير من المناطق التي يقطنها الأيزيديون والشبك والمسيحيون في شمال وشرق وغرب محافظة نينوي قبل انسحابها بشكل مفاجئ إثر هجوم داعش. تسبب تراجع البشمرجة في نزوح مئات الآلاف من الأيزيديين والتركمان الشيعة الذين علقوا في العراء في جبل سنجار منذ عدة أيام من دون مأكل أو مشرب.