تقوم قبيلة السواركة بدفع فاتورة الإرهاب وحرب العصابات التي تجري علي أرض سيناء من جانب الجماعات المسلحة والتي تنتمي إلي تنظيمات عدة يأتي علي رأسها تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي. السواركة قدمت عدداً من الشهداء منذ ثورة 25 ينايرآخرهم العمدي محمد سلمي عبدربه قائد قطاع الأمن المركزي برفح برفقة عميد بالجيش برصاص العناصر الإرهابية وهو صائم في نهار رمضان. العميد محمد سلمي كان مثالاً يحتذي به فقد كان يؤم بيته كل يوم العديد من أبناء قبيلته وأبناء القبائل الأخري ويقوم بخدمتهم دون كلل أو ملل. حيث كان كتلة من الأخلاق تتحرك علي الأرض وتم اغتياله بسبب أنه ينتمي إلي المؤسسة الشرطية والذي يعد أول فرد من أبناء القبيلة العريقة يلتحق بكلية الشرطة. بدأ مسلسل اغتيال رموز ومشايخ قبيلة السواركة في 19 ما يو 2012 عندما اطلق مسلحون يستقلون دراجة نارية النار علي الشيخ نايف أبو قبال من مشايخ سيناء أثناء تصفيف شعره بصالون حلاقة بوسط مدينة العريش ليلقي مصرعه في الحال. وفي 13 أغسطس من العام ذاته استهدفت العناصر الإرهابية الشيخ خلف المنيعي أحد القيادات الطبيعية ومن كبار عائلة السواركة بمنطقة الخروبة بعد إطلاق النار علي سيارته كما استشهد نجله محمد في الحادث بعد إعلانه في مؤتمر عام بالشيخ زويد اهدار دم الإرهابيين ودعمه للقوات المسلحة. وبعدها بعام في 29 أكتوبر 2013 تم اغتيال نجله الثاني سليمان أمام منزله بالعريش بعد صلاة المغرب بعدما اطلق عليه مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعي النار بحي أبوجرير بالعريش. وفي 5 يناير 2013 تم استهداف كامل حماد أبوملحوس وشقيقه سلامة وهما من كبار قبيلة السواركة في هجوم مسلح من جانب مجهولين يستقلون سيارة دفع رباعي أثناء استقلالهما سيارة علي الطريق الدولي "العريش/ الشيخ زويد" ما أسفر عن استشهادهما في الحال. وبعدها بأيام يسقط شهيداً الشيخ إسماعيل أبوزيد أحد أبناء قبيلة السواركة لينضم إلي مسلسل الاغتيالات وتعرض للاغتيال علي يد مسلحين يستقلون سيارة ذات دفع رباعي بمنطقة المزرعة جنوب مدينة العريش حيث اطلقوا النار عليه أثناء عودته إلي منزله. وفي 19 أغسطس 2013 تم اغتيال الشيخ سليمان قبال شقيق الشيخ نايف أبوقبال الذي استشهد برصاص العناصر التكفيرية بالعريش وذلك أثناء استقلال سيارته الملاكي بطريق الجورة. وفي 25 سبتمبر من عام 2013 تم اغتيال محمد سالمان القرم القيادي الشباب وعضو المجلس المحلي بعدما اعترض مسلحون سيارته علي طريق "الجورة/ الشيخ زويد" واطلاق النار عليه بعد إنزاله من السيارة. المصادر القبلية أكدت أن حالة من الغضب الشديد تنتاب قطاعاً كبيراً من شباب القبيلة بسبب مسلسل استهداف المشايخ والرموز بالقبيلة والقبائل الأخري وطالبت مجموعات الشباب الغاضبة بضرورة حمل السلاح لمواجهة المسلحين إلا أن القيادات الطبيعية ومشايخ القبائل التزموا الصمت حيال ما يحدث واكتفوا بعبارات تنم عن عضبة شديدة ربما ستنفجر خلال الأيام المقبلة والتي من المنتظرأن تشهد مواجهات عنيفة بين أبناء القبائل والعناصر المسلحة علي رمال سيناء.