استمر مسلسل انهيار التحالفات الانتخابية ودق حزب الحركة الوطنية أول مسمار في نعش التحالفات بعدما أكد المستشار يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية إيقاف المفاوضات مع حزبي المؤتمر والتجمع بشأن تكوين تحالف انتخابي مع مصر بلدي والشعب الجمهوري بسبب اصرار المؤتمر علي التحالف بقيادة عمرو موسي في حين يعترض حزب الوفد والمصري الديمقراطي علي انضمام الحركة الوطنية لتحالف الوفد المصري الذي يصر عليه د. السيد البدوي. من جانبه يحاول د. أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق مؤسس الكتلة الوطنية اللعب في الوقت الضائع ويجري اتصالات مع عدد من الأحزاب والقوي السياسية لتشكيل تحالف موسع في الانتخابات المقبلة إلا أن البوادر تشير الي فشل تكوين هذا التحالف. شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار أكد ان الحزب يستعد لخوض الانتخابات منفرداً وبشكل مستقل بالتنسيق مع شخصيات وطنية تخوض المعركة علي قائمته.. وهو نفس الموقف الذي أكده المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور الذي انتهي من حصر اسماء معظم مرشحي الحزب سواء للقائمة أو الفردي وان لم ينف وجود اتصالات مع بعض القوي للتنسيق. تحالف نواب الشعب الذي يضم 217 نائباً سابقاً من فترات مختلفة من برلمان 90 حتي برلمان 2012 أعلن علي لسان المتحدث الرسمي باسمه محمود نفادي في تصريحات خاصة للمساء ان معظم نواب التحالف اختاروا خوص المعركة مستقلين معتمدين علي شعبيتهم وانجازاتهم علي أرض الواقع مثل خليفة رضوان وعمر الكاشف وعبدالوهاب عبد الكريم وعلي مبروك ومحمد الصالحي وشرف غازي وأحمد عبد الستار وابراهيم أبوشادي ورزق جالي وحياة عبدون.. في حين اختار البعض الآخر طريق القوائم سواء مستقلة أو من خلال أحزاب. علمت المساء ان البعض الآخر من نواب الشعب اختار خوض المعركة مستقلاً منفرداً ولكن برعاية المصريين الأحرار أو بمعني أصح نجيب ساويرس الذي يطلق عليه الان لقب "الصياد" نسبة الي المسلسل الذي يعرض في رمضان حيث يسعي ساويرس لاصطياد النواب القدامي والشخصيات العامة لخوص الانتخابات تحت رعاية حزبه. يبقي التحالف الوحيد الذي يصر علي موقفه وهو تحالف الوفد المصري بقيادة الوفد الذي أعلن مضيه قدماً في خطواته بمشاركة حزب المحافظين والاصلاح والتنمية والمصري الديمقراطي.. واضطر عمرو موسي لتأجيل الاجتماع الذي كان مقررا انعقاده اليوم للغد لاتاحة الفرصة للمزيد من المشاورات واقناع أحزاب أخري بالانضمام إليه.