فى اجتماع عقد بإحدى فيللاته فى المريوطية «ساويرس» يفشل فى إقناع «صباحى» بخوض الانتخابات البرلمانية حمدين وشكر ينسحبان من اللقاء مبكرًا لتجنب دخول تحالف «المصريين الأحرار» فى طريق السباق المحموم إلى البرلمان المقبل، بدأ حزب «المصرين الأحرار»، الذى أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس ورئيس الحزب، الدكتور أحمد سعيد، فى دخول مشاورات جادة مع أعضاء نواب سابقين وشخصيات مستقلة لخوض الانتخابات ضمن التحالف المنفرد الذى شكله «المصريين الأحرار»، للمنافسة على 80% من المقاعد الفردية، والتى ستحدد خلال الأسبوع الجارى. وبحسب مصادر مقربة من مؤسس الحزب، فإن ساويرس رفض الدخول فى تحالف حزب الوفد، بسبب تمسك رئيسه السيد البدوى برئاسة الوفد للتحالف، وإصرار رئيس المصريين الأحرار، على عدم الانضمام لأى تحالف يشمل أحزاب فلول أو عناصر تحسب على نظام المخلوع مبارك، وهو ما دفع المصريين الأحرار فى النهاية لخوض المعركة البرلمانية بشكل منفرد، فيما خصص ساويرس ورجال أعمال الحزب مبلغًا مبدئيًا يقدر ب100 مليون جنيه كدفعة أولى للمعركة البرلمانية المقبلة. وأوضحت مصادر مطلعة للحزب، أن مشاورات المصريين الأحرار وحزب الدستور، انتهت بالفشل بعد رفض الأخير الاندماج مع الحزب، وذلك لتعميم وتوسيع قواعده الانتخابية فى محافظات مصر سعيا لاستقطابها فى قوائمه الانتخابية. وعلمت «الصباح» أن ساويرس عقد اجتماعاً الأسبوع الماضى فى إحدى فيللاته، وتقع فى طريق «سقارة- المريوطية»، بحضور حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى وعبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى وسامح عاشور نقيب المحامين، والمخرج خالد يوسف، والدكتور ياقوت السنوسى أمين عام حزب الدستور، وبعض النواب السابقين والذين أعلنوا تدشين تيار نواب «25-30» برئاسة النائب مصطفى الجندى وعلاء عبدالمنعم بالإضافة لتحالف نواب مصر المستقلين. وناقش الاجتماع إمكانية انضمام الحضور إلى تحالف وقوائم «المصريين الأحرار» الانتخابية والدفع بنواب سابقين مثل محمد أبو حامد، فى معاقل دوائر التحالفات الأخرى وخصوصًا دوائر مرشحى الفلول. واكد مصدر خاص لالصباح»، أن مؤسس التيار الشعبى وممثل حزب الدستور، وعبد الغفار شكر، غادروا أثناء الاجتماع بحجة الارتباط بمواعيد وهو الأمر الذى تم فهمه برفضهم الدخول فى تحالف على غرار «الكتلة المصرية» واستمر الاجتماع قرابة 3 ساعات. وانتهى الاجتماع بالاتفاق على الدفع ب 60 نائبا مستقلا مما أعلنوا استقالتهم من أحزابهم على قوائم «المصريين الأحرار»، فيما أرجأ صباحى موافقته على دخول مرشحى «التيار الشعبى» فيما رفض خوضه شخصياً لخوض الانتخابات البرلمانية.
عمرو موسى رئيساً ل «الوفد المصرى» بعد ابتعاده عن أحزاب «الفلول»
عقب موافقة الهيئة العليا لتحالف الوفد المصرى على ترشيح عمرو موسى بصفته الشخصية على قوائمه، بادر موسى بعقد اجتماع بمكتبه ضم ناجى الشهابى رئيس حزب «الجيل»، وياسر قورة نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية» التابع لشفيق، وبعض ممثلى حزب «المؤتمر»، فى محاولة لإقناعهم بالانضمام لتحالف الوفد، بما يضمن حصولهم على أكبر عدد من المقاعد فى البرلمان المقبل. مصدر من داخل تحالف الوفد أكد ل «الصباح» أن طلب موسى أغضب أعضاء التحالف، مطالبين الدكتور السيد البدوى رئيس التحالف، بالابتعاد عن رئيس «الخمسين»، وعدم ضم قيادات أحزاب المؤتمر، والجيل، والحركة الوطنية، باعتبارهم من الفلول- على حد وصفه. المصدر تابع: حدثت مشادات كلامية بين أعضاء التحالف خلال الاجتماع، خاصة بعد إصرار الدكتور السيد البدوى على ضم عمرو موسى إلى التحالف، مشيراً إلى أنه تم اتفاق الأعضاء فى نهاية الاجتماع على ترأس عمرو موسى لتحالف الوفد المصرى، شريطة ابتعاده عن أحزاب الفلول. ولفت المصدر إلى أن عمرو موسى قد أبدى موافقة مبدئية على ترأس التحالف، فيما أعلن حزب «التجمع» انضمامه إلى التحالف بعد موافقة هيئته العليا، ووضع كشوف مرشيحه مبكراً والبالغ عددهم 200 مرشح من بينهم 20 امرأة و 5 أقباط، مشيراً إلى أن حزب «المصريين الأحرار»، كان مدعوًا لحضور اجتماع عمرو موسى لكنه رفض، لأنه قرر خوض الانتخابات منفرداً. المصدر قال، إنه وبعد الخلاف الذى حدث بين أعضاء التحالف على خلفية ضم أحزاب الفلول إليهم، أصدر التحالف «وثيقة الحظر» التى تشترط عدم السماح لأعضاء الحزب الوطنى المنحل بالانضمام إلى تحالف الوفد المصرى، وبالأخص المتورطين منهم فى قضايا فساد مالى، أو ممن شاركوا فى إفساد الحياة السياسية. كما تضمنت الوثيقة – بحسب كلام المصدر- هو أن يستمر التحالف انتخابياً وسياسياً، مع إنشاء لجنة انتخابات خاصة بالتحالف ممثل فيها جميع الأحزاب.
مصطفى بكرى وحيدر بغدادى على قوائم «الحركة الوطنية»
يخوض حزب «الحركة الوطنية»، الذى أسسه، رئيس الوزراء الأسبق، الفريق أحمد شفيق، الانتخابات البرلمانية المقبلة، بتحالف واسع يضم أحزاب «المؤتمر والغد ومصر الحديثة وجبهة مصر بلدى»، وذلك بحسب ما أكده المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية» ل «الصباح»، مشيرا إلى أن الحزب يعد خطة انتخابية تجعله فى صدارة التحالفات التى ستحصل على مقاعد البرلمان. وأكد مصدر مطلع ل «الصباح»، أنه وبعد اعتراض تحالف «الوفد المصرى» على انضمام جبهة «مصر بلدى» إلى قوائمه، فإن هناك مشاورات قوية للدفع بمرشحى الجبهة على قوائم «الحركة المصرية»، وعلى رأسهم النائب السابق، مصطفى بكرى، والنائب السابق عن الحزب الوطنى، حيدر بغدادى، الذى تم ترشيحه لترأس قائمة مرشحى حزب «الحركة الوطنية»، والذى قرر خوض الانتخابات منفردا. ولفتت مصادر ب «الحركة الوطنية» إلى أن الحزب وضع خطة انتخابية لمواجهة تحالفات الأحزاب الأخرى، والاستعانة ببعض كبار العائلات فى المناطق التى تعتمد على النظام القَبَلى لحسم المعركة الانتخابية، ومنها محافظاتالفيوم وأسوان والأقصر وبنى سويف وقنا، وكذلك محافظاتالمنوفية والشرقية والدقهلية، والتى افتتح فيها الحزب مقرات جديدة. مخطط الإخوان لاقتحام برلمان 2014 من بوابة «المجهولين » ناجح إبراهيم: معركة حتمية قادمة بين النور والإخوان.. ولن يحصلوا على أكثر من 12 % مع اقتراب موعد فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية المقبلة، بدأ العديد من الأحزاب يندمج فى تحالفات فى محاولة للاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد، وترددت أنباء عن أن هناك مفاوضات تجرى بين بعض التحالفات وقيادات إخوانية كى يترشحوا على قوائمها، لكن الأمر غاية فى التعقيد– بحسب رأى محللين سياسين-، خاصة بعد الإطاحة بجماعة الإخوان من المشهد السياسى عقب ثورة 30 يونيه. المحللون برغم تأكيدهم استحالة انضمام أعضاء الإخوان إلى أىٍّ من التحالفات، إلا أنهم حذروا بشدة من ذلك، قائلين: عودة الإخوان للبرلمان ستشعل الفتنة داخله، خاصة إذا ما نجحوا مع بعض التحالفات فى تشكيل هيئة برلمانية موحدة تحت قبة البرلمان. الدكتور عمرو هاشم ربيع رئيس وحدة التحول الديمقراطى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يتوقع: أن النسبة التى سيحصل عليها ممثلى التيار الإسلامى فى البرلمان لن تزيد على الثلث، متابعاً: إذا ما نظرنا لهذه النسبة فهى «قليلة» إذا ما قورنت ببرلمان 2012، الذى سيطر التيار الإسلامى على أغلبية مقاعده، ولكن الأمر شديد الخطورة، لأن عودتهم للبرلمان مرة أخرى معناه وجودهم فى المشهد السياسى. ربيع أكد أن ما سيعطى الإخوان فرصة دخول البرلمان القادم مرة أخرى، هو ترشحهم ضمن بعض الأحزاب والتحالفات، وبالتالى يصعب التفرقة بينهم وبين المرشحين الأخريين، ومتابعاً: الرهان سيظل قائماً على الشارع المصرى فى عدم انتخاب الإخوان، وأتوقع أن رصيدهم تضاءل فى الشارع جداً، وبالتالى فلن تزيد نسبتهم على الثلث. رئيس وحدة التحول الديمقراطى، أشار إلى أن الصورة الذهنية للإخوان لدى رجل الشارع المصرى، ستؤثر على قراره الانتخابى بشأن قوى التيار الإسلامى الأخرى كالسلفيين، وعلى هذا الأساس سينشب صراع شديد بين السلفيين والإخوان. فيما كشف مجدى حمدان المحلل السياسى، عن إمكانية تسلل شخصيات إخوانية غير مشهورة إلى البرلمان عبر الانتخابات الفردية، أو من خلال صفقات مع بعض الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامى، مثل أحزاب مصر القوية والوطن. وأكد حمدان أن توغل الإخوان فى البرلمان القادم «حتمى» ، ولكن يجب أن يحصلوا على نسبة أقل من «الثلث» حتى لا يكون لهم دور فاعل فى عملية التصويت على القرارات التى يتخذها البرلمان، متابعاً: حال حصولهم على نسب أكبر سيعرقلون عملية التنمية السياسية، وتمرير قوانين المرحلة الانتقالية التى تحتاجها مصر خلال هذه الفترة. وتوقع حمدان نشوب خلافات بين قوى التيار الإسلامى، قائلاً: خلال انتخابات 2012 كان الصراع الانتخابى الدائر بين العلمانيين والإسلاميين، ولكن فى الانتخابات المقبلة سيكون الصراع بين التيارات الإسلامية وبعضها البعض، خاصة أن السلفيين خلال هذه الفترة يتهمون الإخوان بأنهم سيكونون السبب فى حصولهم على نسبة قليلة من مقاعد البرلمان، بعد أن شوهوا صورة قوى التيار الإسلامى. وأشار حمدان إلى أن هناك أعضاء صف ثالث يطلق عليهم «خيط الربط بين التنظيم والفئات الأدنى» وهم من سيترشحون على المقاعد الفردية كمستقلين ويتمركزون فى القرى والمحافظات النائية. فيما أوضح ناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية أن معظم أطياف تيار الإسلام السياسى ستدخل الانتخابات البرلمانية، على عكس ما يتوقعه الكثيرون، لافتاً إلى أن أبرز الأحزاب المرشحة لخوض الانتخابات هى «النور والوطن ومصر القوية والبناء والتنمية». وتوقع إبراهيم دخول الإخوان لهذه الانتخابات بشكل فردى، عبر اختيار أشخاص غير بارزين من الإخوان وغير معروفين بانتمائهم الإخوانى، أو من خلال توزيع أنفسهم على بعض الأحزاب لزيادة فرصتهم، متابعاً: ستكون أكبر معركة بين حزبى «مصر القوية والنور»، الذى سيواجه خصومة شرسة من الإخوان وأنصارهم أكثر مما سيلاقيه من المنافسة مع الأحزاب الليبرالية والاشتراكية، لأن الإخوان سيحرصون على تدمير حزب النور وتشويهه بحكم ما بينهما من خصومة ثأرية سياسية، كاشفا عن أن الدعاية بين أطياف التيار الإسلامى ستكون عبر الفضائيات، لا فى الشارع المصرى ولا المساجد كما كان الأمر من قبل، مختتماً: لا أتوقع فوزهم بأكثر من (12%) من مقاعد البرلمان.