أدلي المتهمون بقتل مشرفة برامج بالإذاعة والتليفزيون باعترافات مثيرة أمام نيابة حوادث جنوبالجيزة. قالت المتهمة الأولي سمر عبدالله "26 سنة" ربة منزل يجمعني بالمجني عليها علاقة صداقة منذ كنت أقطن معها بنفس المنزل بعد أن تزوجت وتركت المنزل كنت أتردد عليها لزيارتها حيث كانت تستعرض البذخ والثراء وشراءها القطط وتربيتها مما أثار حفيظة جيرانها الذين كانوا يتشاجرون معها دائماً فاتفقت مع زوجي وصديقه علي التخلص منها والاستيلاء علي ممتلكاتها عن طريق وضع السم في الطعام بعدما طلبت المجني عليها مني احضار بودي جارد لحمايتها ويوم الحادث ذهبت إليها بصحبة زوجي وصديقه الذي ادعي أنه بودي جارد وأحضرا معهما ساندوتشات الشاورمة التي كانت المجني عليها تحبها وقام المتهمون بدس السم في الشاورمة للتخلص منها إلا أن كمية السم لم تكن كافية لقتلها فأحست المجني عليها بمغص شديد وطلبت منا الذهاب الي المستشفي لاسعافها فاستجبنا لها خوفاً من أن تكشف أمرنا لو رفضنا اسعافها وبالفعل ذهبنا للمستشفي الذي أسعفها وعند عودتنا قام المتهم الثاني زوجي فريد عتريس "28 سنة" بشل حركتها وقام صديقه محمد عبدالرحمن وشهرته "السويسي" بخنقها والاستيلاء علي مبلغ 200 جنيه كان بحوزتها وتوجهنا نحن الثلاثة بالجثة الي طريق مصر إسكندرية الصحراوي وعند الكيلو 42 قمنا بالقائها داخل حفرة من الرمال وقام صديق زوجي "المتهم الثالث" بالقاء بنزين علي الجثة وأضرم النيران بها لاخفاء معالم الجثة حتي لا يتعرف عليها أحد. أضافت المتهمة ورغم أن القدر أمهلنا فرصة بنجاتها لم نستغلها ومضينا في تنفيذ جريمتنا. أمرت النيابة بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيق ووجهت لهم اتهامات القتل والسرقة. كان اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من العميد جمال آدم بورود بلاغ من سهير أحمد البدراوي "61 سنة" مذيعة بالإذاعة والتليفزيون بغياب شقيقتها سمية أحمد "57 سنة" مشرفة برامج بالإذاعة والتليفزيون ومقيمة بشارع محمد حسن بالطالبية فأمر اللواء مجدي عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث بتشكيل فريق بحث لكشف غموض اختفاء مشرفة البرامج. أكدت تحريات العقيد مدحت فارس مفتش مباحث فرقة الهرم أن المجني عليها كانت تقيم بمفردها وكانت تهوي تربية القطط في الشقة وأن هناك خلافات بينها وبين جيرانها بسبب تلك القطط. أضافت تحريات المقدم أحمد الوليلي رئيس مباحث الطالبية أن وراء جريمة اختفاء المجني عليها سمر عبدالله "26 سنة" ربة منزل وفريد عتريس "28 سنة" سائق زوج الأولي ومحمد إبراهيم وشهرته محمد السويسي "30 سنة" حيث تبين أن الأولي تربطها صداقة بالمجني عليها وكانت تقيم بنفس مسكنها وبعد زواجها من المتهم الثاني انتقلت للاقامة في مسكن آخر وكانت دائمة التردد علي المجني عليها وقبل الحادث بأيام طلبت منها احضار "بودي جارد" لحمايتها من تهديد جيرانها لها بسبب تربيتها للقطط بالشقة فاختمرت في ذهنها فكرة التخلص منها والاستيلاء علي أموالها واتفقت مع زوجها وصديقه وأحضرا ساندوتشات شاورمة للمجني عليها ووضعا فيها سماً للتخلص منها ثم نقلتها المتهمة الأولي وزوجها للمستشفي وتم اسعافها إلا أن الثالث وعند عودتهم قام بخنقها ونقلوا الجثة بسيارة الضحية الي الكيلو 42 طريق مصر إسكندرية الصحراوي وأشعلوا فيها النيران حتي لا يتعرف عليها أحد. ألقي الرواد مصطفي علي وإسلام الديناري وأحمد شحاتة وأحمد عصام معاونو مباحث الطالبية القبض علي المتهمين الثلاثة وبحوزة الأولي موبايل المجني عليها بمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بارتكاب الجريمة.
