كثيراً ما نعاني من تراكمات دهنية زائدة مثل دهون البطن (الكرش) او الارداف وهذا قد ينتج عنه الكثير من المشاكل الصحية والنفسية السيئة والتي قد تتسبب في ارتفاع سكر الدم او الضغط او ارتفاع الكوليسترول او احتمالية حدوث جلطات او حدوث حالات اكتئاب لدي البعض او تؤثر بشكل مباشر علي العمود الفقري والركبتين وزيادة الاحساس بألم قوي فجأة ولذلك كان السبيل في الفترة الاخيرة هو كيفية التخلص من تلك التراكمات الدهنية بشكل فعال لمن لا تتيح له ظروف الحركه بشكل جيد . ويفيدنا د.جمال عاصم مدكور خبير التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة والسمنة الموضعية ..من فترات طويلة وهناك محاولات مستمرة ومستميتة لعلاج تراكمات الدهون الموضعية مثل الكرش او الارداف وطوال الفترة السابقة رجح العلماء استخدام الموجات فوق الصوتية او موجات الراديو في اذابة الدهون الصلبة سواء برفع درجة حرارتها او تحويلها للصورة السائلة لجعل في امكانية الجسم التخلص منها . ولكن لم تتمكن تلك الطرق التقليدية من حل الموضوع جذريا وذلك لاحتياجها ممارسة الرياضة بعد استخدامها وهذا كان غير مناسب لكثير من الفئات مثل كبار السن او ممن يعانون من مشاكل في الركبة او العمود الفقري او محدودي الحركة لظروف خاصة او عدم فعاليتها مع البعض. ويؤكد د.جمال تواصل بحوث العلماء في الفترة الاخيرة وجهودهم المضنية خلال السنوات الاخيرة في التوصل لحل فعال وسريع ومناسب لكل الفئات وتكون نتائجه مرضية. ففي عام 2011 توصل فريق من العلماء في الولاياتالمتحده في علاج جديد للدهون الموضعية وهي عكس التقنيات المتادولة تماما فقد لاحظوا عدم زيادة حجم دهون الخد بالنسبة للاطفال مدمني الايس كريم نتيجة برودته. فاستغل العلماء هذه النتيجة المذهلة والغير تقليدية بالمرة في علاج دهون البطن(الكرش)عند طريق تبريدها عند درجة حرارة -5 مؤية وقد لوحظ ان تلك درجة الحرارة تقوم فقط بتجميد وتكسير وقتل الخلايا الدهنية فقط دون التعرض لاي من الاعضاء او الاوعية الدموية او الخلايا الحية(تختص الخلايا الدهنية فقط)high selective . ويقول د.جمال ان التبريد يحول محتويات الخلايا الدهنية الي كريستالات ومع استمرار البرودة تتمدد ويزيد حجمها الي ان تقوم بتكسير جدران الخلايا الدهنية وموتها الي الأبد وبدون رجعة ويقوم الجسم بدوره بالتخلص من نواتج ذلك التحويل وايضا هضمها في خلال 30 يوم وذلك بدون ادني عرض جانبي او ألم او تدخل جراحي حيث ينتج عن التبريد تنميل مؤقت بالمكان وعدم احساس مؤقت سريعا ما يزول عند رجوع درجة الحرارة الي طبيعتها. وقد اقرت منظمه الغذاء والدواء العالميةFDA عام 2012 تلك الطريقة لفاعليتها وعدم حدوث اي اعراض جانبية وجاري استخدامها حاليا في الولاياتالمتحدة و الاتحاد الاوروبي وهي احدث ما استخدم الغرب في علاج الدهون المستعصية صعبة النزول مع الرجيم او الرياضة حاليا لتناسبها مع كل الحالات وعدم تطلب اي شروط خاصة قبل اجراءها او بعدها.